الملكة نفرتيتي .. ”هي جميلة رائعة بالفعل .. لا لن تغادر .. ستبقين هنا للأبد أيتها الجميلة
الملكة نفرتيتي زوجة الفرعون المصري إخناتون ، يعتبر تمثالها أحد أشهر الأعمال الأثرية المصرية القديمة ، وهو تمثال نصفي مدهون من الحجر الجيري عمره أكثر من 3300 عام ، و قد جعل هذا التمثال من نفرتيتي أحد أشهر نساء العالم القديم ، ورمز من رموز الجمال الأنثوىّ .
اكتشف المصريون وجود رأس الملكة نفرتيتي في ألمانيا وقد تشككوا في خروجه من مصر بطريقة غير قانونية .
طالبت الحكومة المصرية المانيا باسترداد رأس الملكة ، كان ذلك اثناء الحرب العالمية الثانية ، و في ذلك الوقت كانت علاقة المانيا بمصر جيدة لوقوف المصريين معها املا في ان تساعدهم بلادهم في التخلص من الاحتلال الإنجليزي لبلادهم .
وافقت المانيا على عودة نفرتيتي إلى بلدها مصر، فأخذ مدير متحف برلين يلح على الحاكم الألماني آنذاك ليقوم بزيارة المتحف ، هادفا من وراء ذلك ان يرى الفوهر. ر تلك التحفة الأثرية الرائعة قبل ان يعيدها الى مصر .
وبالفعل يقوم الحاكم الألماني بزيارة المتحف ، ويصحبه مدير المتحف ويشرح له تاريخ المعروضات وأهميتها ، الى ان توقف أمام رأس الملكة نفرتيتي و أخذ مدير المتحف يقول :
"هذه هي الملكة نفرتيتي ، أجمل ملكات الأرض على الإطلاق ، زوجة الملك الفيلسوف أخناتون والتي مع الأسف ستغادر ألمانيا وإلى الأبد قريبا عائدة إلى مصر " .
فانزعج الحاكم الألماني قائلا : "ولماذا ستغادر ألمانيا ؟" ، فرد مدير المتحف على الفور و قال : "لأن سيادتكم وافقتم للمصريين بأخذها" ، و هنا نظر الفوهر.ر إلى الملكة الجميلة وقال : "هي جميلة رائعة بالفعل .. لا لن تغادر ألمانيا .. ستبقين هنا للأبد أيتها الجميلة"، ثم قال مقولته الشهيرة : إنه على استعداد لشن حرب على مصر حتى لا تغادر تلك التحفة الرائعة برلين !!
و كانت المرة الأولى والأخيرة في حياة الحاكم الألماني التي يتراجع فيها عن قرار أتخذه ، هذا ولازالت الملكة المصرية الجميلة في ألمانيا حتي يومنا هذا .
هذا وفي أكتوبر الماضي انطلقت بعض المساعي من قبل الحكومة المصرية ، لإستعادة رأس الملكة المصرية "نفرتيتي" ، آملين أن تنجح تلك المساعي حتي تعود الي حضن بلادها مصر العظيمة .