جريدة الديار
الأربعاء 6 نوفمبر 2024 07:31 صـ 5 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى يكرم وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة البابا تواضروس يستقبل أساقفة جنوب السودان المجمع المقدس يجتمع برئاسة قداسة البابا إختيار نميرة نجم رئيسًا فخريًا للجمعية الإفريقية للقانون الدولي وسط تحذيرات من تداعيات أزمة الطاقة على إفريقيا ”القومي للإعاقة” يخرج بعدة توصيات من لقاء ”تعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة” إفتتاح معرض بداية لتنمية الأسرة ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية”ولمدة 3 أيام فى البحيرة وزيرة البيئة تعقد لقاءًا مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية UCLG AFRICA بتشريف رئيس الجمهورية..”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يشارك في إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ 12 محمد صلاح فى مهمة صعبة مع ليفربول أمام ليفركوزن بـ دوري أبطال أوروبا وزارة الصحة تحذر من ”حقنة البرد”: تركيبة اجتهادية ليس لها أساس علمى وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن و أزمة تغير المناخ نتائج الانتخابات الأمريكية.. تعادل بين هاريس وترامب فى أصغر قرية أمريكية

كل ما تريد معرفته عن فيروس نيباه

في الوقت الذي لا يزال فيه العالم لم يتخلص بعد من فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» وسلالاته المتحورة ويصيب ويقتل الكثير من البشر في دول العالم المختلفة،نقلت وكالات الأنباء العالمية أخبار عن انتشار فيروس جديد يدعى «نيباه» مع وجود تكهنات بتحوله إلى وباء عالمي.

جو بايدن و طريقة إدارة أزمة المهاجرين واللاجئين

فما حقيقة الفيروس الجديد وهل هناك احتمالات بانتشاره حول العالم قبل القضاء على «كوفيد-19»؟

انتشرت تقارير صحفية خلال الايام الماضية حول ظهور فيروس جديد في دولة الصين يدعى «نيباه»، ومن أبرز أعراضه الإصابة بمشكلات تنفسية شديدة والتهاب وانتفاخ في الدماغ، بالإضافة إلى ألم في العضلات والشعور بالدوار، وإمكانية الدخول في غيبوبة لمدة من 24 إلى 48 ساعة، بينما تُراوح نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة بين 40-75%.

وكانت اخبار هذا الفيروس الجديد مصدر قلق ورعب للبشر، خاصة أننا ما زلنا في محاولات للتخلص من فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 2 مليون إنسان على كوكب الأرض في غضون عام، لكن في الحقيقة هذه التصريحات والأقاويل غير صحيحة بشكل كامل.

صحيفة الجارديان وخبر فيروس نيباه

كانت صحيفة الجارديان البريطانية هي أول صحيفة تكتب مقالاً تتحدث فيروس نيباه،وعن غياب العلاج لهذا الفيروس الخطير والموجود منذ أعوام وقد يشكل خطراً وبائياً في العالم، لكنها لم تلقِ الضوء على وجود أي إصابات بالفيروس في أي مكان بالعالم.

دول المنشأ لفيروس نيباه

أشيع أن فيروس نيباه مصدره الأساسي هو الصين، وهذه ليست حقيقة، فلم تشر الصحيفة إلى وجود الفيروس في الدولة الآسيوية، بل أشارت بعض التقارير إلى أن فيروس نيباه قد تفشى بالفعل عام 1999 في دولتي الهند وبنجلادش، والأخيرة سجلت 11 حالة خلال فترة 2001 إلى 2011، وأسفر الفيروس عن إصابة 196 شخصاً، ومات منه 150 مصاباً في كل البقع التي ظهر فيها.

وكشف أصالة لمع، الدكتورة في البيولوجيا الجزيئية والعلوم السرطانية والباحثة في المركز الوطني للأبحاث العلمية في تولوز بفرنسا، إن الهدف من مقال صحيفة الجارديان هو إلقاء الضوء على غياب الأبحاث وتكرار الأخطاء التي ارتكبت مسبقاً، بالإضافة إلى ضرورة استباق أي جائحة مقبلة، لكنها لم تتحدث أبداً عن جائحة حالية أو محتملة في المستقبل، كما حرفت معظم التقارير والأخبار الصحيفة.

الصحة العالمية تعلق علي خبر فيروس نيباه

منظمة الصحة العالمية،من جانبها لم تصدر أي تصريحات أو تقارير، تشير إلى وجود الفيروس الشائع الحديث عنه في أي دولة حول العالم، حتى صرح أمس ترايك جاساريفيتش المتحدث الإعلامي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف عن الأمر.

في تصريحات صحفية، قال جاساريفيتش إن فيروس نيباه تم التعرف عليه لأول مرة سنة 1999، وكان ذلك في مزارع خنازير بماليزيا، ولم يرصد أي موجة تفشٍ للمرض في هذا البلد الآسيوي منذ ذلك الحين.

وفي عام 2001 ظهر الفيروس مرة أخرى في دولة بنجلاديش ومنذ ذلك الحين يتم العثور على حالات مصابة به بشكل دوري، وكذلك الأمر في شرق الهند، لكن من دون أن يتحول إلى عدوى سريعة وتحوله إلى وباء.

الصين تنفي وجود فيروس نيباه بها

الصين ترد بحسم على مزاعم موطن الفيروس الجديد

مع انتشار مزاعم أن الصين هي موطن فيروس نيباه حديث الساعة الآن، ردت الدولة بشكل رسمي بأنها لم تسجل أي حالات من الفيروس ولا أساس له في البلاد منذ ظهوره الأول عام 1999.

كما أكدت السفارة الصينية في مصر أن فيروس نيباه ليس صينياً ولم يظهر أو ينتشر بالصين، قائلة «الحديث عن أن الفيروس صينى تروج له بعض وسائل الإعلام بقصد أو بدونه».

أوضحت السفارة في بيان رسمي، أن الفيروس موجود في جنوب آسيا وليس الصين تحديداً، مشددة على أن ربط الفيروس بالصين أمر غير صحيح ولا يوجد أي أدلة علمية تؤكد صحة ما يتم تداوله إعلامياً.

تاريخ فيروس نيباه

كما وضحنا أن فيروس نيباه ليس جديداً كما أشيع عنه خلال الأيام الماضية، بينما كان أول ظهور له في عام 1999 بين مربي الخنازير في ماليزيا، وبعد رصد الحالات المصابة حينها، لم يتم الإبلاغ عن حالات جديدة في نفس الدولة منذ ذلك الوقت.

بعد عامين، ظهر الفيروس مرة أخرى في بنغلاديش، لكن أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك مناطق معرضة لخطر ظهر الفيروس، خاصة الدولة التي تتعامل بشكل مباشر مع أنواع من الخفافيش حيث تم العثور على مصدر الفيروس في تلك الأنواع، ومن بين هذه البلدان كانت: (كمبوديا، غانا، إندونيسيا، مدغشقر، الفلبين، تايلاند)

كيف تنتقل العدوى للإنسان؟

أغلب الإصابات البشرية التي تم اكتشفها لأول مرة في ماليزيا بفيروس نيباه، كانت عن طريق الاتصال المباشر مع الخنازير المريضة، وذلك من خلال التعرض لإفرازات الخنازير التي تحمل الفيروس، ومن هنا انتقل إلى البشر.

أما بالنسبة لوجود حالات إصابة بالفيروس في بنغلاديش والهند، فكانت بسبب استهلاك فاكهة ملوثة ببول أو لعاب خفافيش الفواكه، إذ يعتقد أن هذا هو المصدر الأكثر احتمالاً للعدوى.

كيفية أنتقاله من إنسان لاخر

أما عن كيفية انتقال الفيروس من إنسان لإنسان، فتشير المنظمة إلى أنه ينتقل من خلال التعرض للإفرازات، ويُذكر أن 75% من الحالات المبلغ عنها بين عامي 2001 و2008 داخل بيئة الرعاية الصحية في بنغلادش، بسبب انتقال العدوى من إنسان لآخر.

طرق العلاج من فيروس نيباه

على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية وضعت «فيروس نيباه» ضمن أولوياتها في خطة البحث والتطوير، إلّا أنه لم يتم التوصل حتى الآن لعلاج محدد للعدوى بفيروس «نيباه»، وكذلك لم يتم اكتشاف لقاح للوقاية منه.

وفي حالة الاشتباه في تفشي المرض بين الحيوانات يجب وضعها تحت الحجر الصحي بشكل فوري، كما يُنصح بعد تنقل الحيوانات من المزارع المصابة إلى مناطق أخرى للسيطرة على المرض، بل ويمكن التخلص من الحيوانات المصابة تحت إشراف طبي دقيق على خطوات دفن الجثث وحرقها.

طرق الوقاية

مثل كل الفيروس المنتقلة من الحيوانات إلى البشر، فإن أفضل طرق الوقاية هي: (التنظيف الدوري والمستمر، التطهير لمزارع الخنازير والحيوانات المصابة بالفيروس، واستخدام المنظفات الفعالة في منع انتقال العدوى).