جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 08:03 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

في ذكرى ميلاده .. الخديوي عباس حلمي الثاني .. أهم قرارات حكمه

في مثل هذا اليوم 8 يناير 1892 تولى الخديوي عباس حلمي الثاني حكم مصر خلفا لوالده الخديوي توفيق الذي توفي في اليوم السابق

الخديو عباس حلمي الثاني هو ابن الخديو محمد توفيق بن اسماعيل باشا ابن ابراهيم باشا ابن محمد علي باشا وهو آخر من حمل لقب (خديو) بين من حكموا مصر من أسرة محمد على باشا، وكان سابع من حكم منهم .

ولد الخديو عباس حلمي الثاني في ١٤ يوليو ١٨٧٤ . تولى عباس حلمي الثاني عرش الخديوية عام ١٨٩٢ بعد وفاة والده الخديو توفيق و استمر في الحكم حتى عزله الانجليز ١٩ ديسمبر ١٩١٤ و ذلك لحبه لمصر و المصريين ولأنه وقف في وجه اللورد كرومر وتحدى الانجليز و اعاد الجمعية الوطنية (البرلمان) واعاد العمل بالدستور وأيد السلطان العثمانى فى الحرب العالمية الأولى ضد بريطانيا .

وللخديو عباس حلمي الثاني إنجازات هامة منها ، انه اقام خزان اسوان وأنشأ جامعة فؤاد الاول جامعة القاهرة رغم معارضة المحتل انشأ المتحف المصري والمتحف اليوناني الروماني وأنشأ مكتبة الأزهر الشريف ، أنشأ مبنى بورصة الإسكندرية ، كما انه أنشأ مدينة بورسودان و اقام العديد من الكباري الهامة مثل كوبري نجع حمادي وزفتى ودسوق وكوبري إمبابة القديم وكوبري ام درمان و عطبرة و غيرهم من الكباري الهامة كما يوجد في القاهرة كوبرى يحمل اسمه (كوبرى عباس) .

هذا وقد تعامل الخديو عباس حلمي الثاني مع الزعيم مصطفى كامل و ساعد على ظهور احزاب وطنية . وكان بعد عام من توليه الحكم قد أقال وزارة مصطفى فهمى باشا ، فوقعت أزمة مع إنجلترا ، وتحدى المندوب السامى البريطانى اللورد كرومر، فأدى ذلك إلى زيادة شعبيته

وفى عهده وبالتحديد عام ١٩٠٦ وقعت حادثة في دنشواى وعقدت محاكمة للأهالى ، وصدرت ضدهم أحكام قاسية . سافر مصطفى كامل لإنجلترا وندد الزعيم "مصطفي كامل" بالحادثة و بالاحتلال الانجليزي في كل من مصر و أوروبا ، فقامت إنجلترا بسحب "اللورد كرومر" في أبريل ١٩٠٧م و عينت "جرورست" معتمداً بريطانياً خلفاً له في مصر .

فى ٢١ مايو ١٩١٤ استقل عباس حلمي الثاني يخت المحروسة في رحلة للخارج ، وحين زار تركيا في ٢٥ مايو وبينما كان خارجا من الباب العالى قام الشاب المصرى محمود مظهر بإطلاق الرصاص عليه ، استغرق علاج الخديوى عباس حلمى الثانى عدة أشهر اشتعلت أثنائها نيران الحرب العالمية الأولى ، فانتهز الانجليز ذلك و خلعوه من الحكم و طلبوا منه عدم العودة ونصبوا حسين كامل سلطانا و تم الغاء لقب الخديو وقام الانجليز بفرض الحماية على مصر رسميا .

عاش عباس حلمي الثاني منفيا بين تركيا و دول اوروبا وظل الشعب المصرى فترة طويلة من ١٩١٤ إلى ١٩٣١ يهتف في مظاهراته ضد الاستعمار بـ«الله حي ..عباس جاى» لكن عباس لم يعد ومات في منفاه فقد توفى عباس حلمي الثاني فى سويسرا عام ١٩٤٤ وعاد جثمانه إلى مصر ودفن فى قبة أفندينا و هى مقبرة أبيه الخديو توفيق فى منطقة العفيفى بالقاهرة على طريق الأوتوستوراد بناحية منشية ناصر .