استكمال الورشة التدريبية الفنون الكتابة الصحفية
استكملت الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين، فعاليات ثاني أيام الحزمة التدريبية الثانية للغة العربية للأغراض الإعلامية من الورشة التدريبية فنون التحرير الصحفي لعشرين من فريق المواقع الإلكترونية بديوان عام الهيئة والأقاليم الثقافية، عبر تقنية الأونلاين، حيث تناول الأستاذ محمد الدسوقي كيفية استخدام قواعد النحو بمهارة في الكتابة الصحفية موضحاً أن الكتابة الصحفية بالفصحى هي أسلوب وإمتاع دقيق الأدوات حملت لنا عبر العصور ثمار العلوم وابتكار العلماء وأخبار القرون والأمم.
أوضح الدسوقى أن الترقيم في الكتابة العربية ما هو إلا وضع للرموز الاصطلاحية بين الكلمات والجمل أثناء الكتابة لتعيين مواقع الفصلات والوقوف والابتداء، وأنواع النبرات الصوتية والأغراض الكلامية تيسيراً لعملية الإفهام من ناحية الكاتب أو الصحفي أثناء الكتابة، وعملية الفهم على القارئ أثناء القراءة، شارحاً أن العرب بدءوا باستخدامها قبل حوالي مائة عام بعد أن نقلت عن اللغات الآخرى، مؤكداً على أن علم رسم الحرف يشتمل على قواعد كتابية وظيفتها حفظ قلم الكاتب من الخطأ كالخلط بين الهمزة والألف، حيث أنها تقبل الحركات، بينما لا يقبل الألف ذلك، فالهمزة قد تأتي في أول الكلمة، أو وسطها، أو آخرها، بينما لا تأتي الألف إلا في وسط الكلمة أو آخرها ولا تقع في أولها، لأنها لا تكون إلا ساكنة وأول الكلمة لا يكون إلا متحركاً. وتعد قضية اللغة العربية الفصحى محطّ جدل ما بين المناصرين لها والمنتصرين لغيرها من العامية واللغات الأخرى، لكن وبفضل الصحفيين الغيورين على اللغة انتصرت الفصحى السليمة على المصطلحات والتعابير الركيكة والأجنبية نجد اليوم مواقع صحفية وإخبارية عدة تهتم بالسبق الصحفي أكثر مما تهتم لسلامة اللغة، وهناك مواقع في المقابل تهتم للاثنين بذات التركيز والوعي، لتتناول أسرار اللغة، ببساطة سرد ومعلومات قيمة وإتقان للغة العربية فالكتابة الصحفية الجيدة هي أسلوب، وإمتاع، لكنها أيضاً فكر نقدي لبعض المسلمات عندنا، وعن واقع الكتابة الصحفية.