عصام عامر يكتب عن الشاعرة الكردية السورية سهام عمر
سهام عمر من مدينة القامشلي ومغتربة في ألمانيا.
تكتب قصيدة النثر ولديها ديوان قيد النشر #التحصيل العلمي:
_ بكالوريوس علم نفس.
_ شهادة مشاركة في برنامج تمكين المرأة، صادرة عن UN.
_شهادة مشاركة في برنامج الكشف عن حالات الصحة العقلية، صادرة عن ال WHO
_ شهادة مشاركة في برنامج الخدمات الصحيّة حول الصحّة الجنسية والإنجابية، صادرة عن UN.
ومن نصوصها اخترت لكم: يحدث.......!!!
يحدث أحياناً أن تكون كردياً فتحضّر نفسك كل عام لإحتطاب دوري //نارٌ بين ذراعي قائد خجل// نسميه نوروز
يحدث أن تكون كردياً
فيضطر الليل أن يحملك والسهر خُدع في صدره ويمضي دونك
فتبقى وحدك تخيّط أكمام وطنك دون ضوء فتغرز الإبر في قلبك رويداً رويداً لأنك شعاع كفيف
.......
يحدث أن تفرح وتبتسم وفجأة تتذكر أنك كردي
فتغسل وجهك ببؤسك
تطهي أمنياتك
تأكلها فتأخذ السعادة منك موقفها
ويأتيك الحزن /شيطان يتربص بك/
........
يحصل أن تعشق الكردية
فتشتم .....
الحب
والوطن بديهي ستراها الحرب هادئة
لكن دمها يخفي الكثير من التلال
كلهم شهداء ركضوا خلف الوطن فتعثروا بالموت
......
وأن شاءت الرغبة وقبّلت الحب في شفتيك سيرعبك أنها تتعاطى الحب والرغبة معاً في كأس واحدة
ستترك في وجهك رصاصة
وعلى صدرك ندبة
وستفتقدها باكراً
لأنها
حدث وكانت كردية
تحطب نفسها كل عام
2
قمر خافت تحتَ أنقاضِ العاطفةْ، بل قمران ..!!!
---------
ألقوا القبضَ على الشِّعر في حواسكَ، ثمّ أرسلوه إلى زنزانتي؛
كي أحبّكَ بصمت مرتفع كالجدار.
يا حبيبي:
لا تخفْ ..
سنرتّبُ قائمةً كبيرة بأسماء الأزهار البريّة، ولن ننتظر طويلاً عند بوّابةِ المهرجان.
لكَ بحرٌ طازجٌ كوشاحي
ولي زورقٌ مهترئٌ كقلبكَ:
تعال إذاً؛
لدينا ما يكفي من الوقت
حتّى نعلّقَ الأغنيات
على أجنحةِ النّورسِ البيضاءْ
.. .. ..
هل أضعُ اسمي على العشب؟
إنَّ القصيدةَ زرقاء وينقصها أنت،
وأنتَ ينقصكَ قلبي،
وقلبي كاملٌ كالمسافةِ بيننا...
والمسافةُ طويلةٌ جدّاً
مثلَ أظافر الأطفال حديثي الولادة ..!
أيّتها الرّياحُ الممتلئةُ بالمساميرِ وأحشاءِ الزّجاج:
أضيئي لي أروقةَ الذكرياتِ الرّطبةْ؛
لِأكتب قصيدةً واحدةً فقط ..
قصيدةً ضخمةً كالكدمات،
أخبرُ فيها الضّفادعَ أنّ أبي بائعُ ورد
وأنَّ منزلنا صار سوقاً لصحونِ البنفسجِ، وملاعقِ البكاء؛
فأمّي زهرةٌ آيلةٌ إلى السقوط في بحيرةٍ رماديّةْ..
نسينا أن نقطفها قبل ضمور الأصابع. هي تفوحُ الآن، ونحن نذبل!
........
أقرضوني خاطرةً
أرجوكم!
كي أطرحَ سؤالاً واحداً ..
واحداً فقط :
هل سبق أنْ أخبرتْكم أنثى كيفَ داهمَها البلوغ؛
حينَ سالَ الحبرُ على فخذيها كصدأِ الأبواب المُغْلَقَةْ؟
أنا أفعل!.
وعلّقتْ رغباتها على النّوافذِ المُبَلَّلةْ ..
أنا أفعل!
وكيفَ يأكلُ حبيبي أرغفةَ الكلمات، ويشربُ زرنيخَ الوحدةْ..
أنا أفعل، ولكنْ بهدوءٍ وخوفْ!.
.......
أقرضوني سطراً ..
سطراً واحداً فقط،
وأعدكم أنْ أُربّيه جيّداً
حتّى يصبحَ طائراً إغريقياً:
هو يحلّقُ،
وأنا تسقطُ عليَّ السّماءُ
ريشةً ريشةً
وغيمةً غيمةْ ..
..........
قبل المهرجان بخمس دقائق:
حبيبي، وولدي،
شاعران يضحكان
أمامَ جسدي المُرتعشِ كدمعةْ.
..........
فقط دعوةٌ واحدة؛
وسأقرأ الكثيرَ من القصائد
قبلَ أن يرمي الحظُّ تفّاحةً مُلَوَّثةً
على مقعدي النّظيف!.
.......
ألا يشفقُ عليَّ أحدٌ منكم؟
هنا، في القاع، أنا /سهام /
أهتفُ:
أرسلوا لي ورقة
ورقة واحدة فقط
كي أحرقها في وجه حبيبي.
حبيبي!؟
صلواتُ نصّي عليك.//
------------------------
3
أنتَ كرسيٌّ فارغٌ
وأنا حديقةٌ يابسةْ
يالله
فقط وردةْ،
وزائر ..
يلتقطُ لهذه الخيبةِ صورةْ!.