جريدة الديار
الخميس 12 ديسمبر 2024 10:14 مـ 11 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”قسد” دفنت الجرحي احياء في الباغوز وشهادات مرعبة من الناجين

مخيم الباغوز
مخيم الباغوز

منذ احد عشر شهرا والمعارك الطاحنه بين تنظيم الدولة من جهه وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من جهه اخري مستمره دون هواده في مثلث صغير محازيا لضفة نهر الفرات شرق دير الزور بسوريا استخدمت بها كافة انواع الاسلحة المحرمه دوليا حتي حوصر التنظيم في مخيم الباغوز وبلدته لاكثر من شهريا.

ورغم اطباق قوات قسد الحصار علي تنظيم الدولة من جميع الجهات ماعدي جهة النهر التي كان يتحصن بها ميليشيات شيعية تابعة لقوات الحشد الشعبي العراقي وعلي الضفه الاخري قوات النظام ولم يعد هناك مخرجا لاي احد من الباغوز ابدا سوي عن طريق الاستسلام ولكن لم يستسلم تنظيم الدولة بشكلا كامل ومنع العائلات التي كان اغلبها عائلات واسر المقاتلين الاجانب الذين حوصورا في المدينة وبرغم ذلك استسلم اكثر من 5570 مقاتل واكثر من 50 الف من المدنين خلال الشهرين الماضييا وما تبقي من عائلات ومقاتلين رفض التنظيم ان يستسلموا الي قوات سوريا الديمقراطية.

وفي الاحد الماضي قامت قوات التحالف بتوجيه ضربات جويه علي من تبقي في المخيم واستمر القصف حتي مطلع يوم الاثنين لبدء عملية تحرير المخيم ولكن تصدي لهم عناصر التنظيم بقوه اجبر قوات قسد وقوات التحالف علي الانسحاب لمواقعهم وتوقف القصف

وفي مساء يوم الثلاثاء اعاد طيران التحالف قذف المخيم من جديد ولكن بقوه اكبر مما دفع التنظيم والعائلات الي الهرب تجاه النهر حسب رواية احد شهود العيان لوكالة " رويترز " ما كان لهم الا ان تلقوا رصاصات قناصة النظام والمليشيات الشيعية ما حصد اكثر من 600 شخص بالاضافه الي اكثر من 2200 سقطوا خلال القصف الجوي في مشهد مرعب تراكمة فيه الجثث فوق بعض كما تحدثت صور نشرة عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي

ما صدم العالم في صبيحة يوم الاربعاء علي مذبحة مروعه بحق اطفال ونساء والاف الجرحي بينهم مقاتلي التنظيم وقد ذكرت وكالة اورينت نيوز ان قوات قسد اقتحمة وسيطرة علي المخيم بالكامل من يد التنظيم

وفي تسجيل صوتي لاحد شهود العيان لوكالة اورينت نيوز يتحدث عن مقابر جماعية للضحايا من النساء والاطفال في الباغوز حفرت بجرافات كثيره وايضا اكثر من الف وخمسمائة جريح تم دفنهم احياء بالجرافات مع القتلي وكان مبرر قسد علي هذا الفعل هو التخفيف من معاناة الجرحي لخطوره اصابتهم وانها كانت قاتله وتمنع قسد تصوير او تسريب اي معلومات عن ما حدث في المخيم او دخول اي اعلام هناك

الكثير من شهود العيان علي مجزرة الباغوز وعلي كم الجرائم بحق المدنين والنساء والاطفال وشهادات تتحدث عن سؤ معاملة في مخيم الهول المنشا خصيصا لمن فروا من قبضة داعش الي مصيرا مجهل مع قوات قسد

وتتحدث منظمات حقوقيه كثيره عن منع قوات قسد دخول وسائل الاعلام ومعرفة ما يجري تماما هناك علي ارض الواقع وتصر قسد علي التكتم بشان عدد القتلي في صفوفها وفي صفوف تنظيم الدوله او عن عدد الجرحي ومصير الاسري من الاطفال والنساء وعائلات داعش بقبضتها