جريدة الديار
الثلاثاء 29 أبريل 2025 12:38 مـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الأمن يضبط صاحب محل يبيع الريسيفرات تفك القنوات المشفرة وزير الداخلية يبعث برقيات تهنئة لوزير العمل ورئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر بعيد العمال قيادات التعليم تهنئ اسقف بني سويف بعيد القيامة الامن يضبط شبكة دعارة بفيلا في التجمع .. يقودها أجنبي وزوجته قداسة البابا يفتتح مجمع خدمات مارمينا ببوخارست وزيرة البيئة تستقبل رئيسة وفد الإتحاد الأوروبي بالقاهرة لبحث سُبل التعاون في تحقيق التحول الأخضر وزيرة البيئة تتلقى تقريرًا عن تأثير العوامل البيئية على جودة الهواء خلال يومين الثلاثاء والأربعاء الموافقين ٢٩ - ٣٠ أبريل ٢٠٢٥ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يبحث مع وفد منظمة الصحة العالمية مستجدات المبادرة العالمية لسرطان الأطفال «دور الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل »بالمركز الافريقي لصحة المرأة بالإسكندرية أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الثلاثاء أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الثلاثاء حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الثلاثاء

الزئبق الأحمر الفرعونى بين الوهم والحقيقة

الزئبق الاحمر الفرعونى
الزئبق الاحمر الفرعونى

"خالد البري": الزئبق الأحمر حقيقة علمية إستخلصه الروس بعمليات كيميائية، ولا يوجد ما يُسمى زئبق أحمر فرعوني

من منا لم يسمع عن هذا السائل أو تلك المادة والتي ارتبط في أذهان الكثيرين بفوائده الأسطورية من جلب المال وتسخير الجن وخلافه "الديار" تطرح الحقيقة الكاملة عن الزئبق الأحمر حتى تنتهى هذه الاسطورة والدجل والجدل حول هذه المادة

يقول "خالد البري" الباحث والخبير الأثري: فى حوالى النصف الثانى من اربعينات القرن العشرين تم اكتشاف مقبرة القائد ( امون..تف ..نخت ) وهو من اكبر قادة الجيش فى عصر الاسرة 27 ووجدوا شيئا غريبا اسفل المومياء، زجاجة بداخلها سائل لزج ذو لون بني يميل الى الاحمرار، ولم تعرف حقيقة هذه المادة، وتم حفظها فى متحف التحنيط بالاقصر، وفى عام 1968 نشرت وكالة (دويتا للابحاث النووية ) الروسية انها اكتشفت مادة تبلغ كثافتها 23 جرام لزجة ولونها احمر واسمتها الزئبق الاحمر يتم استخدامها بديل لليورانيوم الذى يبلغ كثافته 20 جرام فقط فى صنع قنبلة ذرية بسرعة عالية

وأضاف "البري": وقد سمع الروس عن المادة المحفوظة بمتحف الاقصر والتى تشبه الزئبق الاحمر واعتقدوا ان المصريين القدماء توصلوا الى هذه المادة منذ الاف السنين، وتقدموا بطلب الى الرئيس "عبد الناصر" لتحليل هذه المادة وقد وجدوا عند تحليلها انها تحتوى على مواد تحنيط ومن انسجة ودم صاحب المومياء وملح النطرون ونشارة الخشب ورانتنج صمغى ودهون عطرية وكتان وتربنتينا وبسبب غلق التابوت باحكام ووجود الزجاجة بداخله ادى الى تفاعل هذه المواد مما انتج عنه ذلك السائل اللزج والذى لايمت بصلة الى الزئبق او خواصه

وتابع "الباحث الأثري": إنتشرت اشاعة ان الفراعنة اكتشفوا الزئبق الاحمر وجرى الناس وراء تلك الشائعة وحاول الكثيرون سرقة هذه الزجاجة الى ان أصدر الرئيس عبد الناصر قراراً بإغلاق البحث فى هذا الموضوع وتم ختم الزجاجة بخاتم رئاسة الجمهورية مع التقرير بنتائج تحليلها وحفظها بالمتحف

وأوضح "البري" أن القصة لم تنتهي عند هذا الحد وجاء مشعوذ سودانى اسمه "حامد آدم" وروج للشائعة عن وجود الزئبق الاحمر الفرعونى داخل المقابر الفرعونية، وقام بالنصب على العديد من البسطاء وكذلك ممن يحلمون بالثراء السريع واقنعهم ان للزئبق قدرات خارقة عن تسخير الجان وجلب الأموال وإعادة الصحة والحيوية عن طريق حقنه داخل الجسم وغيرها من الخرافات، إلى أن تم القبض على هذا الدجال النصاب ولكن الشائعة لم تنتهى الى الآن

وأكد "خالد البري" ان الزئبق الأحمر حقيقة علمية مؤكدة استخلصه الروس بعمليات كيميائية معقدة ويستخدم فى الاغراض العلمية والصناعية وليس الزئبق الفرعونى والذى لاوجود له من الاساس فلا يوجد زئبق احمر فرعونى لا فى المقابر ولا المومياوات ولا حتى فى طبق اليوم ولكنه موجود فى عقول البسطاء والمشعوذين فقط.