انتكاسة دبلوماسية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان .... حركة طالبان ترفض لقائة في باكستان
ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "القدس العربي" اللندنية أن حركة طالبان رفضت الاجتماع بولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" خلال زيارته الحالية إلى باكستان.
وتأت هذه الخطوة التي اعتبرها مراقبون انتكاسة ديبلوماسية جديدة للمملكة وولي عهدها بعد رفض طالبان، الشهر الماضي، عقد محادثات سلام مع الولايات المتحدة في السعودية، وطالبت بنقلها إلى قطر التي يتواجد بها المقر السياسي للحركة.
وبررت طالبان رفضها آنذاك بأن "الجانبين، السعودي والإماراتي، يريدان أن تجتمع الحركة بوفد الحكومة الأفغانية تحديدا، وهو أمر ليس بمقدورها في الوقت الحالي، حيث تصر الحركة على رفض مشاركة وفد الحكومة الأفغانية في المحادثات الجارية بينها وبين الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
ووفق مصادر الصحيفة كان الهدف من لقاء "بن سلمان" بوفد الحركة في باكستان هو إعطاء صورة لأمريكا بشكل خاص أن السعودية تبقى لاعبا كبيرا لا يمكن الاستغناء عنه، لكن أعضاء حركة طالبان اعتذروا عن اللقاء به برغم ما تردد عن ضغوط باكستانية.
ولعبت باكستان دورا حيويا بشكل متزايد في محادثات السلام الأفغانية التي اكتسبت زخما في الشهور الأخيرة، وسط رغبة أمريكية متنامية لسحب قواتها من البلاد.
وتواجه جهود التفاوض من أجل إقرار اتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان، عراقيل عديدة، ولكن أبرزها المتعلقة بجدول الأعمال ومكان عقد تلك المحادثات.
وقال دبلوماسي في كابول إن السعودية والإمارات، قالتا بوضوح إنهما لم تشاركا في محادثات السلام، إذا تم عقد الاجتماع في قطر، لكن طالبان مصرة على ضرورة إجرائها في الدوحة.
ومن المقرر عقد جولة جديدة خامسة من المحادثات بين "طالبان" والمبعوث الأمريكي لأفغانستان "زلماي خليل زاد"، بالدوحة، في 25 فبراير الجاري.
ومن ناحية اخرى نقلت "رويترز" عن قيادي في الحركة قوله "يعلم الجميع حقيقة أن الحكومة الأفغانية لا ترغب في رحيل الولايات المتحدة وحلفائها، ودفعنا ثمنا باهظا لطرد كل القوات الأجنبية من بلادنا.
والأحد، وصل "بن سلمان" إلى إسلام آباد، في مستهل جولة آسيوية، تشمل أيضا الهند والصين، في محاولة لكسر العزلة الدولية المفروضة عليه منذ مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول، 2 أكتوبر الأول الماضي.
وألغيت السبت محطتان كانتا مقررتين الأحد والإثنين في إندونيسيا وماليزيا، دون ذكر أي توضيحات.