«الاندبندنت »الاجواء في وارسو وموسكو يشبهان الاجواء قبل الحربين العالميتين الأولى والثانية
نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية مقالا مشتركا لكل من مراسلها في وارسو، ومراسلها في موسكو يقولا فيه أن الوضع قبيل الحربين العالميتين الولايات المتحدة وروسيا تتصارعان على النفوذ في الشرق الأوسط عبر مؤتمرين متنافسين.
ورصد التقرير كيف أن الصراع بين الطرفين قد تشكل من خلال معسكرين متصارعين ومتواجهين على الساحة المتأججة في الشرق الأوسط، أحدهما اجتمع في مؤتمر وارسو، والثاني في قمة سوتشي.
وتسعى واشنطن من خلال مؤتمر العاصمة البولندية وارسو، الذي اتفق على تسميته "مؤتمر السلام في الشرق الأوسط"، إلى الضغط على حلفائها الأوروبيين للانضمام إلى المعسكر الذي يضم، إلى جانب الولايات المتحدة، دولا في منطقة الخليج علاوة على إسرائيل ويرى أن إيران هي أكبر خطر يهدد المنطقة.
لكن المعسكر الآخر الذي يجتمع في منتجع سوتشي على البحر الأسود يضم قادة تركيا وروسيا وإيران الذين اصطحبوا معهم قادة عسكريين لبحث كيفية احتواء الوضع على الساحة السورية، بعد 8 سنوات من الحرب تحولت خلالها إلى ساحة معارك إقليمية.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ سياسات الشرق الأوسط في جامعة وودج البولندية روبرت تشولدا قوله الوضع يشبه ما كان قبيل الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، لدينا معسكران يضم كل منهما تحالفا دوليا.
وأوضح "تشولدا" أن ما يجري في وارسو ليس مؤتمرا للسلام، لكنه مؤتمر لمحاولة بناء تحالف دولي، مشيرا إلى أنه سيكون من المهم بالنسبة لروسيا أن توضح للعالم أنها تتزعم المعسكر الآخر.