جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 03:42 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أبو السعود : غياب الخبره وراء تراجع «أنسجة التمور » في مصر .. و 52 % من الأنتاج لا يصلح للتصدير

صوره الدكتور عادل ابو السعود
صوره الدكتور عادل ابو السعود

أكد الدكتور عادل أحمد أبو السعود رئيس بحوث بقسم الإستوائية - معهد بحوث البساتين - مركز البحوث الزراعية أن زراعة أنسجة نخيل التمر تحتاج إلى خبرة كبيرة ، وأحتكاك بالمدارس الأجنبية المختلفة ،وهو ما لا يتوافر فى مصر ، وذلك على العكس من دول أخرى أستعانت بخبرات دولية تمتلك الخبرة الفنية فى التعامل مع كافة مراحل الإنتاج ، فكان الإستيراد هو السبيل الوحيد أمام مصر من تلك الدول ، وهو ما يستنزف العملة الأجنبية ، مشيرا بأن الكثير يرجع السبب في ذلك إلي ضعف الإمكانيات ، وهو غير صحيح ، فهناك عدد من الشركات ذات الأمكانيات الهائلة أتاحت الفرصة لبعض أصحاب الخبرات المحلية أعتمادا على اللقب الممنوح لهم ، فكانت النتيجه خيبة أمل كبيرة بعد سنوات من المصاريف الطائلة .

كما قد يعلل البعض الأخر فى عدم المقدرة على أقلمة النباتات الناتجة من المعمل ، وهى فرضية قد تكون صحيحة جزئيا ، حيث ترجع نسبة النجاح فى الأقلمة إلى جودة النباتات المنتجة من المعمل ، وهو ما يمكن تتداركه عند توافرالخبرة الفنية .

وتابع أبو السعود بأن محاولات القطاع الخاص ، والحكومى أستمرت دون جدوى من وضع برنامج إكثار فعال ينتج كميات كبيرة بأنتظام سنويا، مطابقة للصنف ، وذلك على الرغم من إنشاء مركز بحثى حكومى خاص بنخيل التمر داخل مركز البحوث الزراعية ، بهدف إنتاج شتلات نخيل انسجة فى سنة 1996 ، وتم منح الكثير من الدرجات العلمية ، ونشر العديد من البحوث دون النظر إلي القيمة الفنية أو الجدوي التطبيقية فى إنتاج بروتوكول إكثار فعال ، يوفي إحتياجات السوق المحلي والعالمي .

وقال أبو السعود أن زراعة الأنسجة فى مصر ، بدأت منذ عام 1986 بمحاصيل مختلفة ، وعلى مستوى بحثى، ثم أنتقل لمحصول الموز على نطاق تجارى ، ومنه إلي نخيل التمر فى بداية 1992 ، بمحاولات من معامل الشركات الزراعية ، ووزارة الزراعة ، حيث تم الإعتماد على الخبرة البحثية المحلية بأ ستخدام طريقة الإكثار بتخلق الأجنة الجسمية"" ، وتم إنتاج عدد من النباتات ولكن لم تكن بالجودة الكافية.

وأوضح أن السبب وراء قلة تصدير التمور المصرية ، رغم تصدرنا الدول المنتجة عالميا ، هو أن 52% من الثمار المنتجة داخل مصر من أصناف رطبة لا تصلح للتصدير، مثل أصناف الزغلول، السمانى، الأمهات، العرابى، بنت عيشة ، مما أستوجب معه البحث عن طرق إستهلاك أخرى قد ترفع من قيمة إنتاجها ، أو إحلال نسبة منها بالأصناف ذات الطلب العالمى مما ينتج عنه زيادة التصدير ، لذلك ظهرت أهمية زراعة الأنسجة فى توفير شتلات أنسجة من تلك الأصناف مثل البارحى والمجهول ، ونباتات أخري مجهله ( أي ناتجة من زراعة البذرة ذات صفات متفاوته ) ، لا يصلح معها التصدير.

وأضاف بعدم وجود أستيراتيجية فعالة للمكافحة المتكاملة لإفات النخيل فى مصر ، مما نتج عنه الإصابة بآفات أخر الموسم ، والتى تموت بداخل الثمار ، مما يفقدها جودتها عند تصديرها للخارج ، وكذلك طرق الحصاد البدائية، والتلوث بذرات الأتربة والرمال والشوائب ، الناتجة أثناء عملية نقل الثمار ، والتجفيف فى المناشر .