جريدة الديار
الثلاثاء 7 يناير 2025 05:45 مـ 8 رجب 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
استشهاد 54 أسيرًا فلسطينيًا في حرب الإبادة والاحتلال يواصل احتجاز جثامين الشهداء محافظ الدقهلية ومدير الأمن يقدمان التهنئة بعيد الميلاد المجيد للأخوة المسيحيين وكيل صحة البحيرة يتفقد انتظام العمل بمستشفى غرب النوبارية” صور ” رئيس مدينة دمنهور يتابع أعمال تطوير ميدان المعهد الديني غدًا.. قمة مصرية يونانية قبرصية بالقاهرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مدير دائرة خرائط بيت الشرق: 82% من مساحة الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية مصدر أمنى: جماعة الإخوان الإرهابية تزيف الحقائق وتنشر الأكاذيب لمحاولة إثارة البلبلة واشنطن تشن ضربات ضد أهداف لداعش في العراق وسوريا وكيل التعليم بالفيوم: رسالة شكر وتقدير للمحافظ لمتابعة المستمرة للعملية التعليمية مجلس الوزراء السعودي يدين جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين فريق طبي بمستشفى المحلة العام يستخرج سيخا حديديا اخترق ظهر عامل” صور ” محافظ الجيزة يهنئ مطرانية شمال الجيزة بعيد الميلاد المجيد

رؤية.. حديث يكتنف الفؤاد

عصام عامر رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير بوابة وجريدة الديار
عصام عامر رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير بوابة وجريدة الديار

يتساءلون ماذا جرى فى هذه الأيام، فما عادت أحاسيس الناس مفعمة بالحيوية الدافئة، يئساءلون كيف استطاع ابن البطن أن يضرب صاحبة البطن، يندهشون من حالة اللامبالاة النفسية التى جرت، وسرت لتصبح سمتا عاما يرتسم على الوجوه.

فما أقسى ذلك الليل البهيم الذى لف شوارعنا، وعم نفوسنا، فما ترك فينا من رحمة متبادلة، ولا حافظنا فيه حين حل على بقايا نور كان يخرج من قلوبنا التى ضلت الطريق.

أحدثكم حديث النفس المكلومة على زمن عزا فيه كل شىء، وتبدلت بفعل حضارته وتكنولوجيته، وسرعة نقل بياناته كل شىء، هذا الوافد الجديد علينا، جعلنا أشياء أخرى، صورا متحركة، مسوخا متكررة، أوجاعا متشابهة، أوراقا متعددة لا قيمة لها.

قديما كان الحق أحق أن يتبع، فالجار له حق محفوظ، والرحمة بيننا لها أصل منشود، وطيب الأخلاق لها صوت مفروض، وكذا وكذا ....

أتذكرنصيحة الإمام علي بن أبي طالب لولده يقول له: "يا بني استعذ بالله من الفقر، فإنه منقصة لدين الرجل"

فالفقرحقا يفتن في الحياة، يملء الرجل بسخط وغضب يستحل به كل محرم، ويرغبه فى كل ممنوع، أما سمعتم قول عمر الفاروق قبل وفاته ( لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لأخذت فضول أموال الأغنياء ورددته إلي الفقراء)، كم تمنى لو كان استطاع تحقيق المزيد من العدل والتوازن بين الفقراء والأغنياء..

فاختفاء قيمنا، وتدهور أخلاقنا، وتعقد نفوسنا، ما هو إلا للخوف من الوقوع فى شرك ذلك الشر.. نعم فالفقر شر، واللاهثون وراء لقمة العيش يخشون ذلك الشر، فتنازلوا فى طريق البحث عن قيم داسها البحث، واختلطت عندهم المفاهيم، وتاهت فى زحمة الأيام حتى النفوس.

أيها القائمون علينا .. لن أطالبكم بقول "عمر" الذى كان يريد إغناء الناس، ولكنى أرجوكم أن تحافظوا على يكفى الوقوع فى شرك العوز والحاجه.. لأنه فى ذلك اليوم لا حاجة إليكم.