جريدة الديار
الأربعاء 19 مارس 2025 12:06 صـ 19 رمضان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزيرة البيئة تستعرض توصيات الحوار المجتمعي حول الوضع البيئي في منطقة خليج حنكوراب بالبحر الأحمر لأم المثالية في البحيرة: شقيت وتعبت بعد وفاة زوجي واشتغلت بالحلال كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالدقهلية تناقش التطرف الفكري وأضراره في ندوة تثقيفية رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية يتفقد عددًا من المشروعات الحيوية بمركز بسيون مصر تحجز مقاعدها ببطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات بالصين محافظ الدقهلية يتفقد موقع حديقة الحيوان بالمنصورة .. ويكلف بحملة لتنظيفها تمهيدا للبدء في أعمال تنفيذها حزب الله: قرار استئناف حرب غزة يفضح التحالف الدموي بين أمريكا وإسرائيل الأزهر يدين العدوان الإرهابي على غزة وخرق الكيان الصهيوني لاتفاق وقف العدوان المالية: موازنة 2025 تشمل تعديلات تشريعية لتعزيز الشمولية وتوسيع المفهوم المالي ردود افعال دولية غاضبة بسبب تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة مدبولي يستعرض خطة توطين صناعة زجاج الألواح الشمسية الأزهر يدين العدوان الصهيوني على غزة: جريمة جديدة تفضح غدر الاحتلال وخيانته للمواثيق

رؤية.. حديث يكتنف الفؤاد

عصام عامر رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير بوابة وجريدة الديار
عصام عامر رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير بوابة وجريدة الديار

يتساءلون ماذا جرى فى هذه الأيام، فما عادت أحاسيس الناس مفعمة بالحيوية الدافئة، يئساءلون كيف استطاع ابن البطن أن يضرب صاحبة البطن، يندهشون من حالة اللامبالاة النفسية التى جرت، وسرت لتصبح سمتا عاما يرتسم على الوجوه.

فما أقسى ذلك الليل البهيم الذى لف شوارعنا، وعم نفوسنا، فما ترك فينا من رحمة متبادلة، ولا حافظنا فيه حين حل على بقايا نور كان يخرج من قلوبنا التى ضلت الطريق.

أحدثكم حديث النفس المكلومة على زمن عزا فيه كل شىء، وتبدلت بفعل حضارته وتكنولوجيته، وسرعة نقل بياناته كل شىء، هذا الوافد الجديد علينا، جعلنا أشياء أخرى، صورا متحركة، مسوخا متكررة، أوجاعا متشابهة، أوراقا متعددة لا قيمة لها.

قديما كان الحق أحق أن يتبع، فالجار له حق محفوظ، والرحمة بيننا لها أصل منشود، وطيب الأخلاق لها صوت مفروض، وكذا وكذا ....

أتذكرنصيحة الإمام علي بن أبي طالب لولده يقول له: "يا بني استعذ بالله من الفقر، فإنه منقصة لدين الرجل"

فالفقرحقا يفتن في الحياة، يملء الرجل بسخط وغضب يستحل به كل محرم، ويرغبه فى كل ممنوع، أما سمعتم قول عمر الفاروق قبل وفاته ( لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لأخذت فضول أموال الأغنياء ورددته إلي الفقراء)، كم تمنى لو كان استطاع تحقيق المزيد من العدل والتوازن بين الفقراء والأغنياء..

فاختفاء قيمنا، وتدهور أخلاقنا، وتعقد نفوسنا، ما هو إلا للخوف من الوقوع فى شرك ذلك الشر.. نعم فالفقر شر، واللاهثون وراء لقمة العيش يخشون ذلك الشر، فتنازلوا فى طريق البحث عن قيم داسها البحث، واختلطت عندهم المفاهيم، وتاهت فى زحمة الأيام حتى النفوس.

أيها القائمون علينا .. لن أطالبكم بقول "عمر" الذى كان يريد إغناء الناس، ولكنى أرجوكم أن تحافظوا على يكفى الوقوع فى شرك العوز والحاجه.. لأنه فى ذلك اليوم لا حاجة إليكم.