جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 09:06 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

للمرة الأولى.. رئيس قرية يحمل بندقية آليه ويرتدي سترة واقية للرصاص أثناء المرور بالشارع

رجل يحمل بندقية
رجل يحمل بندقية

 

ربما يكون الأمر غريباً بالنسبة لنا حينما نسمع عن رئيس بلدية أو قرية يتجول بالشوارع مرتديا سترة واقية للرصاص، ويحمل في يده بندقية آلية متطورة وفي جنبه مسدس حديث عيار 9مم، لكنه لم يحمل هذه الأسلحة حباً فيها، بل حملها للدفاع عن قريته " ريف السلفادور"، التي تقع على أطراف مدينة واشنطن الأمريكية، والتي تولى رئاستها قبل 18 عاماً، بعدما تسللت إليها العصابات وتجار المخدرات، وانتشرت بها جرائم القتل والخطف والإغتصاب وسط تقاعس واضح من الشرطة في مواجهتهم، الأمر الذي دفع به إلى حمل السلاح ومشاركة قوات الأمن في تحرير المنقطة من تلك العصابات، واستطاع أن يحقق نجاحاً ساحقاً في ذلك، وبعد عامين تمكن من القضاء على هذه العصابات وعم الأمن والسلام قريته من جديد.

ماوريسيو فيلانوفا، في العقد السادس من عمره، لكنه يتمتع بصحة جيدة وكفاءة عالية في إدارة الأزمات الطارئة، حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية، بعد تمكنه بمساعدة قوات الأمن، من القضاء على أخطر العصابات المتطرفة التي انتشرت بقريته قبل أعوام واستطاعت أن تنفذ العديد من جرائم القتل والسرقة والخطف والإغتصاب، ونشرت الرعب بين السكان، ونظراً لتقاعس الشرطة في مجابهة تلك العصابات لجأ رئيس البلدية إلى حمل السلاح ومشاركة الشرطة للتخلص من المجرمين، ليتمكن بعد عامين فقط من القضاء عليهم بشكل كامل.

ويعتبر فيلانوفا أن هذا العمل من واجباته كرئيساً للبلدية وفق تصريحات صحفية أجراها مع وكالات إخبارية، مؤكداً أنه لا يزال يحمل السلاح ويتجول بصحبة سائقة الخاص في شوارع القرية، خشية أن تعود تلك العصابات مرة أخرى ويتسببون فى أذى السكان، وعلى الرغم من التهديدات الكثيرة التي تلقاها من تلك العصابات إلا أن ذلك لم يثنيه عن قراره، ولم يفكر قط في التراجع عما يفعله قائلاً" مهمتي حماية السكان وإن كان ثمن ذلك حياتي".

وكنوع من التهديد يلجأ بعض أفراد العصابات إلى حيلة جديدة لإرهاب السكان، حيث يرسمون إشاراتهم على جدران المنازل بين حين وآخر، ودائماً تلقي الشرطة القبض عليهم، لكن رد رئيس البلدية كان غريباً للغاية، حيث لجأ إلى إهانتهم وتوبيخهم وإجبارهم على محو ما رسموه على الجدران ليكونوا عبرة لأمثالهم ، الأمر الذي حظي بإعجاب السكان ودفعهم إلى تقديم يد العون والمساعدة إليه.