جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 10:52 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هل عشر سنوات كافية للحكم على ثورة يناير؟ علي الدين هلال يجيب

قال الدكتور علي الدين هلال استاذ العلوم السياسية ووزير الشباب والرياضة الاسبق أن مرور عشر سنوات على ثورة يناير فترة قصيرة جداً للحكم عليها وتابع في لقاء عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON"في فقرة خاصة لقراءة مسار ثورة 25 يناير بعد مرور عقد عليها في عام 2011قائلا: " هحكيلك حكاية كسينجر وزير خارجية أمريكا كتب في مذكراته أنه كان يتحدث مع رئيس وزراء الصين " تشوان لاي" , وطلب منه إبداء رايه في الثورة الفرنسية بعد مرور 200 عاماً عليها فقال له من المبكر للغاية الحديث عنه ان الثورة الفرنسية اعيد كتابهتها عدة مرات وبعد 11 عاماً بعد مذابح عاد النظام الملكي مجدداً وقامت ثورة أخرى وبالتالي لازالنا لانعرف بعض الحقائق عن الاعوام 2010 و2011 و2012 حيث لازال كثير من وقائعها واحداثها غير موثقة وليست مكتوبة وكل مانملكه روايات فلان بيقول وأخر بيقول .. لكن في الحقيقة مانعرفش لسه حاجات كتيرة عن التحالفات السياسية وشباب الائتلاافات التي وصلت عددها غلى 200 نهاية 2011 ..السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يشكل هؤلاء الشباب حزب ؟ ولماذا لم يستعدوا للانتخابات ؟ رغم تقديم نصائح عديدة لهم بضرورة الائتلاف والتوحد .. جميعها اسئلة لانملك الاجابة عنها ؟ ".

وواصل متسائلاً : " هل بالفعل الاسماء التي قدمها لنا الاعلام الغربي حول قادة إنتفاضة 25 يناير هل هم فعلاً القادة ؟ أم حدث تصور لهذا المعنى ؟ هتافات عيش وحرية وكرامة إنسانية كانت شعارات مصر منذ الابعنيات ومن صك هذه الشعارات ؟ ". أردف : " شعار الشعب يريد أسقاط النظام الذي بدا ثالث ايام الاحتجاجات ؟ من اين جاء هذا سؤال ايضاً .. لاننا حتى مساء 25 يناير 2011 عندما مر بسلام كان عدد القتلى بسيط ولم يحدث إطلاق نار .. قيل وقتها ماهي المطالب ؟ كان المطلب إقالة وزير الداخلية فقط ثم تطورت الامور بعد ذلك ".

وأتم : " ليس لدينا بعض المعلومات الكافية حتى نعرف كل الحقائق لتقيمها ؟ وحول فكرة الربيع العربي التي إجتاحت المنطقة العربية بداية من تونس ومروراً بمصر ثم سوريا وليبيا وأخيراً جنوباً اليمن بعد عشر سنوات قال : " أنا هنا لاأقيم بالنوايا أو الرغبات لكن مأادت إليه نتائج افعالك ؟ وهذا مبدأ في السياسة السياسة لاتسأل عن النوايا الطيبة لكن التقييم بما ألت إليه النتائج .. بالنسبة للربيع العربي بأكمله ربما كانت الاسباب منطقية وواقعية وربما وجيهة حيث كانت هناك أسباب تدعو للغضب في كل هذه الدول من جهة الاسباب والعوامل لكن في النهاية النتائج كانت كارثية".

واردف : حديثي ليس نقداً للاشخاص لكن تتطورات الاحداث لاني لاابحث في نوايا الشباب العربي سواء في ليبيا أو مصر او اليمن او غيرها لكن العبرة إلى ماذا وصلت هذه الدول ؟ وصلت إلى حروب أهلية في ليبيا وسوريا ". وأتم : " أول ثلاثة ايام من الثورة كانت مقاصد الشباب سليمة ونواياهم طيبة ونبيلة لكن النتائج أن قامت جماعة بالاستيلاء والقفز على الثورة والسلطة ومن ثم الانحراف بهذا العمل لنتائج أخرى ؟.