جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 03:25 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

اختطاف طالبات المدارس في نيجيريا و الانتقادات الدولية

إدانة دولية واسعة لواقعة تكرار اختطاف مسلحون مجهولون لمئات الطالبات من بلدة بولاية زامفارا في شمال نيجيريا يوم الجمعة الماضي، وفق ما أفادت وسائل إعلام متفرقة

وتاتي عملية الاختطاف لتكون الثانية خلال أسبوع من بعد الاختطاف الأول هذا العام، مما زاد من حملة الادانات الدولية وتساؤلات حول أسباب الظاهرة، ولماذا يتم اختطاف المئات من الطالبات دون ذنب.

وقد قام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، السبت الماضي بإدانة عملية ختطاف أكثر من 300 فتاة أثناء هجوم على مدرسة ثانوية في ولاية زمفارا في نيجيريا.

زويل عاشق أم كلثوم يكشف اسرار من حياته الخاصة

ودعا جوتيريش، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الفتيات المختطفات وإعادتهن بسلام إلى أسرهن،مؤكدا أن الهجمات على المدارس وغيرها من المنشآت التعليمية يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الأطفال وحقوق الإنسان .

وطالب جوتيريش الحكومة النيجيرية ببذل كل الجهود للعثور على الفتيات وانقاذهن وتقديم المسئولين للعقاب.

وحول تفاصيل الاختطاف وكيف تحركت الشرطة، قالت الشرطة في بيان لها "بدأت قيادة شرطة ولاية زامفارا، الواقعة شمال نيجيريا، بالتعاون مع الجيش عملية بحث وإنقاذ مشتركة بهدف إنقاذ 317 طالبة اختطفتهم عصابات مسلحة من مدرسة جانجيبي الحكومية الثانوية العلمية للبنات".

وقال سليمان تاناو أنكا المفوض الإعلامي في ولاية زامفارا إن مسلحين أطلقوا النار بشكل متقطع في هجوم على المدرسة.

وأضاف أنكا: "المعلومات المتوفرة لدي تقول إنهم جاؤوا بمركبات ونقلوا التلميذات، كما قاموا بنقل بعضهن سيرا على الأقدام"، مضيفا أن قوات الأمن كانت تبحث عنهم في جميع أنحاء المنطقة.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية،في تقرير لها عن هذه الواقعة، أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 300 فتاة تعرضن للخطف، حيث أوضح ممثل اليونيسف في نيجيريا، بيتر هوكينز قائلا: "نشعر بالغضب والحزن بسبب هجوم وحشي آخر على أطفال المدارس في نيجيريا"،

ويقول محللون وفق صحيفة الجارديان إن انتشار حوادث اختطاف الفيات يعود لفوائد، عدة على الجماعات الإجرامية المسلحة، حيث تدفع الحكومة أموال باهظة في سبيل الإفراج عن المخطوفات، وعودتهن، وهو ما يجلب الأموال على الحركات، خاصة وإنها تعمل في فترة يتخللها الاضطراب والفوضى.

وأدت الفوضى التي كانت ناتجة بالأساس من تراجع سلطة الدولة إلى تصاعد أنشطة الحركات المتشددة المسلحة وبالتالي أدى ذلك إلى انهيار الأمن في شمال أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، وانتشرت حوادث الخطف من المدارس ومن امام المنازل، ومن ثم ابتزاز الأهلي لدفع فديات كبيرة، قد تكون آخر الأموال لدى الأسر المكلومة

وسبق الشهر الماضي، إن قتل مسلحون مجهولون طالبا خلال هجوم ليلي على مدرسة داخلية في ولاية نيجر بشمال وسط البلاد وخطفوا 42 شخصا منهم 27 طالبا، ولم يتم إطلاق سراح الرهائن حتى الآن، فيما صارت هواية اختطاف الطلبة فتيات وفتيان وسيلة رابحة لدر الأموال.

في عام 2018، اختطف فرع تنظيم داعش في غرب إفريقيا أكثر من 100 تلميذة من بلدة دابتشي في شمال شرقي نيجيريا، وتم إطلاق سراح جميعهن باستثناء واحدة مسيحية، وقالت الأمم المتحدة إنه تم دفع فدية.

لعل أكثر عمليات الاختطاف شهرة في السنوات الأخيرة كانت عندما اختطف مسلحو بوكو حرام 276 تلميذة من بلدة شيبوك في ولاية بورنو في أبريل 2014.