الثلاثاء 19 مارس 2024 07:20 صـ 9 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”الجنايني” .. في ذمة الله قطع المياه اليوم عن قرية ميت ابو خالد بميت غمر للقيام بتنفيذ اعمال ربط لخط محطة المياة المرشحة الجديدة الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية توجه نصائح وتعليمات هامة للمواطنين حال سقوط الأمطار والطقس السيئ محافظ المنيا يهنئ السيدة الفائزة بلقب الأم المثالية لهذا العام حجم كبير جدا للندوات التوعوية الصحية عن شهر فبراير بصحة دمياط تعرف على حالة البحر في ظل حالة الطقس اليوم الثلاثاء إستمرار متابعة محافظ الفيوم لرفع آثار الطقس السيئ تكريم وكيل وزارة التربية والتعليم لأبنائه الطلاب الفائزين فى مسابقة ابن سينا المنصورة بيطرى الغربية يستعد لتنفيد الحملة القومية لتحصين المواشى السكرتير العام يعقد اجتماعًا لدفع العمل بالمشروعات القومية الجاري تنفيذها على أرض محافظة البحيرة نائب محافظ البحيرة تتفقد مستشفي رشيد المركزى وأعمال الرصف وإصلاح الهبوط الأرضي بشوارع رشيد خصم 3 أيام من الراتب للمدير المناوب لمستشفي القنايات ..تعرف علي التفاصيل

الكاتبة القديرة وفاء عرفه تكتب : من سيرفع الراية البيضاء؟ إنقذوا أتيليه الأسكندرية

إحتشد جمع غفير من المهتمين بالثقافة والفنون و الأدب بالأمس، المكان هو مقر أتيليه الأسكندرية لإعتراضهم على قرار إخلاء مبنى الصرح الثقافى الكبير، تم عرض تاريخ المبنى و إنجازاته الأدبية على مر تاريخه الثقافى و الذى تعدى عمره أكثر من نصف قرن و زيادة، إتحدت الأصوات جميعاً على تصعيد الأمر للمسئولين و ساند هذا الرأي رموز من الأدباء العرب و الصحف العربية من كافة الدول الشقيقة، كما حضر أيضاً لفيف من المثقفين و الرموز الوطنية و كبار رجال القانون من شتى محافظات مصر، نحن جميعاً أصحاب الأقلام من أدباء و شعراء، أيضاً فنانين تشكليين و موسيقيين و رواد فى العمل السينمائى، كل من يرتاد هذا الصرح العظيم نهيب بالسادة المسئولين التعاون و الحفاظ على إبقاء رمز من رموز الثقافة السكندرية خاصة و مصر عامة.

الحقيقة نحن بصدد إشكالية عميقة و تساؤل مستحق، كيف لهذا الصرح الثقافى العريق أن يحمى نفسه بصفته الإعتبارية، لاشك أن من يحمى هذه الصروح الثقافية، هو نفسه من يحمى الأبنية الأثرية، أو من بيده إصدار قرارات المنفعة العامة إيذاء بناء طريق أو توسعته أو إستخدامه لأى غرض- هذا على سبيل المثال -لا الحصر من وجهة نظر واعية مسئولة عن النهوض بالفكر الراقي و سيادته على عقول أفراد المجتمع و خاصة شبابه عماد البلاد و المكلف بعمارها و الحفاظ على مقدراتها، نحن نحتاج عشرات مثل هذا الصرح الثقافى و ليس فقده، لابد من إعادة النظر فيما يخص قرار إخلاء المبني لأنه مستأجر منذ زمن بعيد، المقابل ببساطة تعويض أصحابه من قبل الدولة هى المسئول و القادر مادياً، للحفاظ على إستمرار رسالته لنشر الثقافة و الفنون بكافة إبداعاتها.

إستغاثة من مثقفى المجتمع السكندرى وصرخة من جدران {أتيليه الأسكندرية} التى لو قدر لها أن تنطق بالكلمات، ستروى لكم عن إبداعات شكلت وجدان المجتمع، و إرتقت بفكره و سلوكه على مدى سنوات طوال، كان فيها تقويم الإنسان بما يملأ به عقله من الإبداع و الفكر، هذا هو ما أطلق عليه من خلال التعبيرات المستحدثة{القوى الناعمة} نحن جميعاً نقر أن القوى الناعمة لها تأثير يفوق سنوات من التعليم و التلقين.

بالأخير نداء لمن بيده وقف هذه المهزلة، لا تجعلوا المداد يجف فى أقلامنا، و لا تغتالوا الحروف من سطورنا، و لا تمحقوا الكلمات من دفاترنا، و بحق ذكرى تراث المبدع الكاتب {أسامة أنور عكاشه} الذى كتب عن مثل هذه القضية و تحولت إلى مسلسل من روائع الدراما التلفزيونية..

إرفعوا الراية البيضاء لأجل بقاء مقر أتيليه الأسكندرية.