جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 08:45 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

خيار الرئيس السادات في ذكري الممات !

في إبريل عام 1975 قرار من الرئيس السادات بتعيين قائد القوات الجوية الفريق محمد حسني مبارك نائباً لرئيس الجمهورية دون قرار آخر بشأن نائب رئيس الجمهورية حسين الشافعي أحد الضباط الأحرار الذي عينه الرئيس السادات نائبا لرئيس الجمهورية عقب توليه رئاسة الجمهورية وهو ما جاهر به الشافعي لاحقاً بأنه لم يعزل من منصبه!. قرار الرئيس السادات بتصعيد الفريق حسني مبارك له حيثيات ساداتية مفادها منح الفرصة لجيل أكتوبر وهنا للتاريخ فإن تصعيد مبارك كان علي حساب الفريق محمد عبد الغني الجمسي وزير الحربية رئيس هيئة العمليات أثناء حرب اكتوبر . رئيس الأركان بعد إقالة الفريق سعد الدين الشاذلي وقد كان الأجدر !. الفريق حسني مبارك نائبا لرئيس الجمهورية الخلفية عسكرية لقائد القوات الجوية الأسبق وهو ما استلزم تأهيله من خلال مهام وتكليفات ليكون الرجل الثاني. الرئيس القادم إذا شغر منصب رئيس الجمهورية!. في الكواليس تولي السفير أسامة الباز بتكليف من الرئيس السادات مهمة المستشار السياسي للنائب مبارك بحكم وجوده في رئاسة الجمهورية وقد استعان به الرئيس السادات عام 1971 بتزكية من السيد سامي شرف وزير شئون الرئاسة الأسبق قبل ثورة السادات علي مراكز القوي في 15 مايو1971. في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السادات لمع نجم منصور حسن وزيراً لشؤون رئاسة الجمهورية وزيراً للدولة للثقافة والإعلام وتناثرت أقاويل عن عزل مبارك وتصعيده نائبا لرئيس الجمهورية.

ويأتي يوم ذكري النصر الذي تحتفي به القوات المسلحة بنصر أكتوبر من خلال العرض العسكري في السادس من أكتوبر عام 1981 ويتم إغتيال الرئيس السادات.

في المشهد وقتها المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع الأكثر شعبية وقبولا وكان الأجدر، ولكن خيار السادات ينتصر ويتم تصعيد النائب محمد حسني مبارك رئيسا للجمهورية. الرئيس محمد حسني مبارك مرحلة استمرت من 12 اكتوبر1981 حتي 11 فبراير2011، فترة رئاسية تلو الآخري والمحصلة ثلاثون عاماً في السلطة وكانت ثورة 25 يناير2011 السبب وراء تخليه المثير عن السلطة تحت ضغط غضب الشعب ليظل تسع سنوات خارج السلطة في مشهد مهين حوكم خلاله وتم سجنه وإن ظل في المستشفي وفي النهاية براءة عدا ادانة في قضية القصور الرئاسية ليعود إلى بيته بعد تسع سنوات وقد انتهي بالموت25 فبراير 2020. خيار الرئيس السادات نائبا لرئيس الجمهورية ثم رئيساً للجمهورية لقد فارق الرئيس السادات المنصب بالاغتيال وفارق خياره حسني مبارك المنصب اثر ثورة الشعب ضده مع التحفظ علي ماجري عقب 25يناير2011.

قبل سنوات وتحديدا أوائل التسعينيات أطلق الأستاذ محمد حسنين هيكل قنبلة أمام رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب في لقاء فكري دعي إليه وقد قال وقتها أن الرئيس مبارك قد للسلطة بطلقة رصاص وقامت الدنيا ضده!.

في الذكري الأولي لرحيل الرئيس الأسبق حسني مبارك في 25 فبراير 2020 خيار الرئيس السادات استمر ثلاثين عاماً في السلطة وخرج حزينا مقهورا بحسب نبوءة من إحدي الصالحات تحققت في مشهد لم يكن في خلد رجل كان يطمح أن يظل في الحكم مادام القلب ينبض وكانت النهاية قاتمة في مشهد يحمل عنوان لمن الملك اليوم؟!. مبارك وزمانه ...

شيع في جنازة مهيبة قائداً للقوات الجوية وقت حرب أكتوبر المجيدة. رئيسا سابقاً لمصر .. التاريخ تولي أمره ودائما في مثل هذه الأمور يقال الحساب يوم الحساب. قرين دعاء بالرحمة والمغفرة لجميع الأموات.