جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 09:31 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أطباء يرفضون الحصول على اللقاح الصيني ويكتفون بـ«أدوية البروتوكول»

مصل كورونا
مصل كورونا

تزامنًا مع بدء وزارة الصحة توزيع لقاح «سينوفارم» على اﻷطقم الطبية العاملة في مستشفيات عزل مرضى كورونا، الا ان رفض عدد كبير من الأطباء الحصول على هذا اللقاح، لعدة أسباب، من بينها انتظار أنواع أخرى من اللقاحات، خاصة في ظل اعتمادهم على أدوية مُدرجة بالفعل في بروتوكول علاج كورونا المُعتمد من «اللجنة العلمية لمكافحة كورونا»، كبديل عن اللقاح المتوفر حاليًا.



وفي البداية قال كريم مصباح عضو مجلس النقابة قال ان طالنقابة رصدت رفض عدد كبير من اﻷطباء الحصول على لقاح «سينوفارم»، انتظارًا للقاحي «فايزر» الأمريكي، و«أكسفورد» البريطاني، مبررًا ذلك الامتناع بوجود أزمة ثقة ما بين الأطباء و«الصحة»، خاصة مع ترك اﻷخيرة الخيار للأطباء للحصول على اللقاح، ما اعتبره مصباح أمرًا محل تساؤلات في ظل رغبة الدولة في مكافحة «كورونا»، مشيرًا إلى أن الوزارة تستطيع التواصل مع كبار أساتذة الطب ممَن لهم مصداقية عند غالبية اﻷطباء، من أجل حثهم على التطعيم. أما عضو مجلس «اﻷطباء»، إبراهيم الزيات، فأرجع رفض اﻷطباء الحصول على اللقاح إلى اعتماد مَن يعمل منهم، أو سبق له العمل، في مستشفيات العزل، على عقارات مُدرجة في بروتوكول العلاج المُعتمد من «العلمية لمكافحة كورونا»، مثل «هيدروكسي كلوروكين»، الذي يُصرف للمرضى والفرِق الطبية داخل مستشفيات العزل فقط، وعقار «إيفرمكتين» المُستخدم في علاج الطفيليات والأمراض الجلدية مثل الجرب. وأوضح الزيات أن عددًا من اﻷطباء الذين تواصل معهم تحدثوا عن فعالية العقارين، وبخاصة «ايفرمكتين»، في منع الإصابة بـ «كورونا»، أو تخفيف حدة الأعراض في حال الإصابة، شأنه شأن اللقاحات، ما يمكنهم من انتظار الحصول على لقاح آمن، وعدم التعجل في الحصول على الخيار الوحيد الذي تتيحه لهم الحكومة حاليًا، والمتمثل في لقاح «سينوفارم» الصيني.

وأشار مدرس التخدير والرعاية المركزة بجامعة اﻷزهر، أحمد مسعد النجار، إلى أن «إيفرمكتين» هو عقار معروف لعلاج اﻷمراض الطفيلية، وأن اليابان استخدمته لعلاج مرضى كورونا في بداية انتشاره، بعد تجربته على عدد من المرضى وملاحظة أن مَن تناولوه تحسنوا بشكل أسرع، وكان احتياجهم لدخول الرعاية المركزة أقل.


وبحسب النجار، الذي عمل قبل أشهر في مستشفى العجوزة للعزل، فإن عددًا كبيرًا من دول العالم، من بينها مصر، يعطي جرعات محددة من هذا العقار ليس للمرضى فقط، وإنما للمخالطين والفرِق الطبية أيضًا. لافتًا إلى أن «الصحة» تصرف لهذه الفرِق في مستشفيات العزل عقارات للوقاية من الإصابة بـ «كورونا»، من بينها «إيفرمكتين» و«هيدروكسي بلاكونيل»، وفيما لا يتوفر اﻷخير في الصيدليات، ويتجاوز سعر الشريط منه 1000 جنيه، في السوق السوداء، يتوافر «إيفرمكتين» بـ 13 جنيه للشريط الواحد.


وأكد النجار أنه شخصيًا، وللوقاية من «كورونا»، يتناول «إيفرمكتين» بجرعات محددة تناسب وزنه، فيما أوضح أنه لا ينصح بتناوله دون استشارة الطبيب، لأنه يسبب أعراضًا جانبية، شأن كل اﻷدوية،كما قال النجار إنه لا يوصي أي شخص عمره أقل من 60 عامًا، ولا يعاني من أمراض مزمنة، بالحصول على اللقاحات في الوقت الحالي.