جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 06:13 مـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

زوجات تقدم رسالة حب و تقدير وصعاب تحملهن في غياب أزواجهم الظباط ..ولواء شرطة يكشف اغرب الجرائم الجنائية

عيد الشرطة المصرية .. زوجات تقدم رسالة حب و تقدير وصعاب

يعد ذكرى عيد الشرطة تخليدًا لموقعة الإسماعيلية عام 1952 التي راح فدائها خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي يوم 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزي ، وفي عام ٢٠٠٩ أقر الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك يوم عيد الشرطة أجازة رسمية تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية .

في هذه المناسبة الخالدة لن ينسى الشعب المصري والقيادات السياسية جهد رجال الشرطة من أجل الحفاظ على الأمن والأمان والتضحية بأرواحهم ، ولن ينسى الشعب عدد الشهداء والخسائر من أرواح الشرطة أثناء تأدية عملهم ، وتركوا خلفهم زوجة وأطفال وأم وأب وأسرة كاملة تبكي على رحيل شهيدها ، تتصنع الفرح امام المشهد التكريمي ويوم الشهيد كل عام ولكن قلوبهم " جريحة " تنزفها الدموع ، يملئها الصبر بالفخر بهؤلاء الابطال والانتصار .

بمناسبة عيد الشرطة رصدت " الديار " كواليس ظباط الشرطة ومسير كفاحهم طوال خدمتهم في وزارة الداخلية .

وقبل أن نرصد هذه الكواليس كان لنا لقاء مع أسر ظباط الشرطة وتحديدا زوجات هؤلاء الابطال : كشفت السيدة هدى داود عن مدى معاناتها وقلقها المستمر طوال خدمة زوجها، وتنقلاته المتعددة من الصعيد إلى شمال سيناء وبحري وقبلى ، حيث غيابها الدائم عن المنزل جعلها سيدة قوية تتحمل المسئولية بمفردها والوقوف صامدة في حل مشاكل أبنائها من الصغرى إلى الكبرى.

وقالت علياء العراقي ، تزوجت من ظابط شرطة بعد تخرجي من الجامعة ، من اول يوم زواج وهو يمارس عمله ولشدة حبه لمهنة الشرطة يتم تكليفه لأصعب المأموريات وينجح في سلام ، تعرضت لمواقف عديدة دونه ومن أصعب المواقف يوم ولادة ابنتي الأولى كان زوجي في مأمورية بجنوب سيناء ، ومع ذلك لن أجد رجل في اخلاصه لوطنه ولعائلته .

وكان لنا لقاء مع اللواء ربيع الرجبي مساعد مدير أمن سوهاج سابقا، دور الشرطة رسالة مهمة ونعتبر عصب الأمن الداخلى للدولة من مرافق ومنشآت وأماكن عامة ، نحن الصمام الرئيسي لأمن المواطن المصرى في عرضه وماله ونفسه ، تتصدى الشرطة لكل الجرائم والمخالفات والإرهاب ، ويعد ٢٥ يناير يوم تاريخي لأن القوات البريطانية كانت تريد إخلاء المحافظة في الإسماعيلية وحدث اشتباك بين قوات الشرطة المصرية والبريطانية ورفضنا الاستسلام ، على الرغم من عدد القوات البريطانية ٧ آلاف جندى و٦ دبابات النادي حديثة والقوات المصرية ٨٠٠ جندى ، مما أسفر عن ١٣ قتيل بريطاني و٢٢ جريح ، ومصر ٥٦ قتيل و٧٣ مصاب ، وانتهت بخروج قائد بريطانيا رافع العلم المصري ، هذا اليوم التاريخي اصبح عيد الشرطة المصرية وعيد قومي لمحافظة الإسماعيلية وعطلة رسمية في جمهورية مصر العربية ، حفظ الله مصر في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن ينهض بمصر . واستكمل اللواء ربيع الرجبي حديثه ، كان عملي في الداخلية ما بين الغربية وأسوان والدقهلية وسوهاج ، ونجحت في شن حملات على مروجي المخدرات وأخطر وكر في سوق العيش ، و كشف عدة جرائم خلال البحث الجنائي ، على سبيل المثال اتذكر جريمة قتل لرجل مسن بمدينة المحلة الكبرى كان يعيش مع زوجة صغيرة العمر ، وكانت جميع الشكوك ضدها بأنها مرتكب الجريمة ولكن خلال أسبوعين تم الكشف عن الجاني الحقيقي وهو ابن شقيق المجني عليه، كان يستقر في بلد العراق ولكن عاد إلى موطنه قنا وعندما مر بضائقة مالية قرر سرقة عمه بمحافظة الغربية، وعند الدخول من شباك المنزل كشف الأمر لعمه فطعنه الجاني في صدره ويده حتى لفظت أنفاسه، كل هذه الاعترافات اقرها الجاني ومثل الجريمة وتم الحكم عليه ب٢٥ عام .

وأضاف الرجبي ، من الجرائم الأخرى قتل بائع القماش بالمنصورة ، هذا الرجل كان يعمل صباحا في معمل جامعة المنصورة ومساءا يجوب الشوارع لبيع أطقم القماش وبعد الانتهاء من العمل يعود لمنزله بمركز اجا ، وفي يوم جالسا على المقهى، جلس بجانبه صعيدي من قنا يمر بضائقة مالية عرض عليه " التوصيلة " ، عادا على طريق أرض زراعية وقرر الصعيدي أن يحمل سيفا ويخفيه في عباءته ، وما بين نهر النيل والجسر ضرب بائع القماش على رأسه ثم ألقاه في النيل حتى يتبين أنه غريق ولكن البحث الجنائي كشف حقيقة الواقع وحكم على المجني عليه بالاعدام ، هذه القصة راح ضحيتها بائع القماش مقابل ٨٦ جنيه.

وتابع الرجبي ، نجحت أيضا في كشف عن قاتل "جميل قريش" موظف بشركة غزل المحلة الذي القي قتيلا على قبضان السكة الحديد ولولا ملاحظة سائق القطار بوجود هذا الرجل ملقيا على القبضان لن تكشف الحقيقة ، ولكن نحن كفريق البحث الجنائي نجحنا في كشف أحداث الجريمة ، حيث كان المجني عليه على علاقة بعشيقة سكرتيره الخاص والغيرة القاتلة جعلت السكرتير أن ينتقم منه ويدبر له هذه الجريمة بمساعدة تلك الفتاة المدعى " فتحية " حيث وصلت عقوبتها إلى السجن المخفف ثلاثة سنوات أما الجاني الحقيقى بحكم مؤبد مع الأشغال الشاقة