جريدة الديار
الثلاثاء 16 أبريل 2024 07:47 مـ 7 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

منطقة دهشور الاثرية تحكي تاريخ بناء الأهرامات المصرية

منطقة دهشور الاثرية
منطقة دهشور الاثرية

منطقة دهشور الاثرية تحكي تاريخ بناء الاهرامات،وشاهدة على حقبة من أهم فترات التاريخ المصري القديم، واحدة من أهم المناطق المناطق الأثرية في العالم القديم، ولها شهرة عالمية بعد ان سجلت ضمن المناطق الاثرية العالمية لمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.

موقع منطقة دهشور

دهشور تقع علي الجهة الغربية من نهر النيل وعلى بعد 71 كيلو مترا من هضبة الجيزة، والتي يحدها من الجهة الغربية الصحراء، ومن الجهة الشرقية محور نهر النيل، دهشور المدينة التي لا تذكر إلا ويتبادر إلى الأذهان تلك المعالم السياحية التي تزخر بها، و دهشور شاهدة على العصور المصرية القديمة، وما تحاكيه من تاريخ بناء الأهرامات وكيف تطورت وصولًا إلى هرم خوفو في هضبة الجيزة.

قصر السكاكيني تحفة معمارية في العاصمة المصرية

بناء أول هرم كامل

منطقة دهشور شهدت بناء أول هرم كامل في تاريخ العمارة المصرية، وهو الهرم الأحمر أو الهرم الشّمالي والذي يبلغ ارتفاعه 99 مترا، بينما يبلغ ارتفاع هرم خوفو 146 مترا، وهو ما يؤكد كيف تطورت حضارة بناء الأهرامات والعمارة المصرية القديمة ويثبت أنها بدأت من دهشور.

اهمية منطقة دهشور الاثرية

وتعتبر دهشور إحدى أهم المناطق الأثرية في مصر، وحتى أنها تدخل ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، لما شهدته من بداية لبناء الأهرامات المصرية، ولما تضمه المنطقة من 5 أهرامات من أصل 10 كانت موجودة في العصور القديمة، أهمها هرم الملك سنفرو أحد ملوك الأسرة الرابعة الذي بُني في عهده الأهرامات المدرجة.

هرم سنفرو المائل الذي يوجد في منطقة دهشور بداية للأهرامات الملساء التي اكتملت صورتها في هرم خوفو، بجانب ما تضمه المنطقة لاثنين من أهراماته الثلاثة، وهي الهرم المنحني، والهرم الأحمر، أول الأهرامات المكتملة في مصر، واستغرق بناء الهرم المنحني 14 سنة، وخلال عملية بنائه اكتشف المهندسون خطأ في زاوية الهرم، وهو الخطأ الذي مهد لبناء الأهرامات بشكل صحيح فيما بعد.

منطقة واعدة بالاكتشاف الاثرية

رغم كثرة الاكتشافات الأثرية التي عًثر عليها حتى اليوم في منطقة دهشور، كونها كانت جزءا من جبانة منف الممتدة من الجيزة شمالا، وصولا إلى هرم ميدوم في بني سويف جنوبا، إلا أن تلك المنطقة لا زالت واعدة بالاكتشافات الأثرية، لاكتشاف ما تحويه من كنوز في باطنها، وزيادة الحفائر الحفائر بها للكشف عن جبانات الأفراد والنبلاء، ومعرفة أسرار دهشور.

ولا تزال زالت منطقة دهشور تخفي كثيرًا من أسرارها وكنوزها، لذلك تعمل بعثات الآثار المصرية والأجنبية في المنطقة في محاولة لكشف أسرار تلك الجبانة مترامية الأطراف التي تظهر تباعًا.

الاهتمام بمنطقة دهشور

ورغم الأهمية الكبيرة لمنطقة دهشور إلا أنها عانت خلال السنوات الأخيرة الماضية من التعديات والسرقات، نتيجة ضعف التأمين، مما تسبب في كثير من الأضرار بالمنطقة الأثرية ذات التاريخ الكبير، حتى نهب الكثير من آثارها، لكنه رغم ذلك لا زالت عمليات الكشف الأثري مستمرة حتى اليوم كان آخرها عثور البعثة المصرية التي تعمل في جنوب شرقي هرم الملك امنمحات الثاني في منطقة دهشور الأثرية، على عدد من الدفنات الأثرية بداخلها توابيت.