جرائم الخطف ظاهرة تجتاح المجتمع المصري
باتت قضية الاختطاف تثير رعبا كبيرا بين أسر مصرية كثيرة، خاصة اختطاف الأطفال وتواجه الأجهزة الأمنية اتهامات كثيرة بأنها تنشغل عن أداء دورها الأساسي في حماية المواطنين،
فظاهرة خطف الأطفال موجودة بالمجتمع المصري منذ سنين طويلة، إلا أنها تفاقمت في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حالة الانفلات الأمني التي يعيشها المجتمع المصري. أن الأوضاع الاقتصادية المتردية أدت إلى تعاظم الفكر الإجرامي لدى بعض الخاطفين، الذين يحاولون كسب المال إما من خلال فدية من أهل الطفل المخطوف، أو التسول بالأطفال لاستعطاف المجتمع. انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة اختطاف الأطفال في مصر، وسط اتهامات للأجهزة الأمنية بالتغافل عن هذه القضية لتركز في عملها على قمع المظاهرات التي تخرج باستمرار ضد الانقلاب تارة، واحتجاجا على الأسباب المعيشية تارة أخرى.
فظاهرة خطف الأطفال تنتشر في الريف بنسبة 70%، مقابل 30% في الأماكن الحضرية، وأرجع ذلك إلى ارتفاع مستوى الفقر في الريف، وتدني الخدمات به مقارنة بالحضر. أن تزايد معدلات خطف الأطفال يرجع إلى حالة الانفلات الأمني بعد ثورة يناير وانتشار الأسلحة وتوافر الجرأة لدى الجناة.
وبالبحث عن الأسباب المؤدية إلى تزايد نسب خطف الأطفال في المجتمع المصري نجدها متعددة نحاول توضيها وفقا لما توصلنا إليه من معلومات عن تلك الوقائع فترجع النسبة الأكبر من اختطاف الأطفال إلى تكوين تشكيلات عصابية لخطف الأطفال لطلب فدية من ذوى الأطفال المختطوفين وتردى الأوضاع الأمنية في البلاد منذ بدء الثورة وفى المرتبة الثانية تأتى الخلافات الشخصية بين ذوى الأطفال والخاطفين وغالبا ما تكون بسبب الانتقام وتفشى ظاهرة العنف فى المجتمع المصري التى ما غالبا تنصب على الفئات الأضعف فى المجتمع ألا وهى الأطفال تليها خطف الأطفال فى ظروف غامضة ثم الخطف نتيجة مشاكل فى الإنجاب ثم الخطف بهدف سرقة المصوغات الذهبية والأتجار بالبشر وهناك العديد من حالات الاختطاف التى تتم بدون وجود اى اسباب ومع تزايد حالات اختفاء وخطف الأطفال في مصر؛ لجأت العديد من الأسر إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر صور أبنائها المختفين، والإعلان عن مبالغ مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم. وأخشى أن تصل الظاهرة لبلادنا لاسيما أن ظاهرة التسول باستخدام الأطفال صارت تتوسع وتستشري، وتعدت نقاط إشارات المرور حتى وصلت لشوارع الأحياء! وبات من غير المستغرب أن تجد امرأة تجلس على ناصية الشارع حولها أطفال تستدر عطف المارّة والعابرين،
وعلى المواطنين كافة التعاون والتكاتف وتشكيل مجموعات تطوعية لمراقبة ومتابعة الأطفال في الأماكن العامة وفي الأحياء، وتوزيع منشورات لتنبيه الأسر وتوعيتهم للحفاظ على أبنائهم ونشر المعلومات عن الأطفال المخطوفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمساهمة في البحث عنهم.
شهدت محافظة كفر الشيخ اليوم حبس 4 صيادين بتهمة خطف طفل وهتك عرضه
وعاقبت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الرابعة" 4 صيادين، "اثنين حضوريًا، وغيابيًا لآخرين"، بالسجن المشدد 7 سنوات، لكل منهم، ومصادرة الأجهزة المضبوطة المستخدمة في القضية المقيدة برقم 6875 لسنة 2020 جنايات مركز شرطة البرلس، والمقيدة برقم 1125 لسنة 2020 كلي كفر الشيخ.
في واقعة خطف المجني عليه "محمد.ع.ا.م.ا"، بالتحايل، والإكراه، باستدراجه إلى أحد الأماكن تحت الإنشاء.
وكشفت أوراق القضية أن المتهمين الأول والثالث، هتكا عرض المجني عليه، وحسرا عنه بنطاله ، وحاولا الاعتداء عليه جنسيًا، حال تواجد المتهمين الثاني والرابع في مسرح الجريمة، كما صورا المجني عليه أثناء ارتكاب الواقعة، والتقطوا مشاهد بهاتف المتهم الثاني عبارة عن مقطع فيديو، وصور تحتوي على الإباحية، مهددين إياه بنشرها بغرض مساومته بتكرار الفعل مرة أخرى، وامتناعه عن الإبلاغ عن تلك الوقائع، وشهدت الجلسة رفض المحكمة طلب المجني عليه التنازل عن القضية، قبل النطق بالحكم.
كما شهدت مصر اختطاف ضابط ومهندس مصريين في نيجيريا
وطلب فدية مليون ونصف مليون دولار لإطلاق سراح 10 رهائن
كما شهدت الدقهلية اختطاف طالبة بالمرحلة الابتدائية خطفها مسن لإشباع رغباته الجنسية تحت تهديد السلاح،
ولابد من انتشار التوعية الدينية والثقافية بين الأهالي والأطفال ومعرفتهم بطرق الدفاع عن أنفسهم من أجل حمايتهم
