محطات من حياة الفنان التشكيلي كامل مصطفى

يُعد الفنان كامل مصطفى (1917- 1982م) أحد رواد الجيل الثاني في الحركة الفنية المصرية، ظهر كامل مصطفى في وقت كانت الحركة الفنية محدودة وتعتمد على محبي الفنون الجميلة من المتيسرين الذين يمثلون صفوة المجتمع المصري المثقف؛ ولذلك كان لابد لمن يسير في طريق الفن أن يكون ذو موهبة حقيقية فقد كان محبو الفنون لا ينفقون أموالهم على أنصاف الموهوبين.

درس كامل مصطفى الفن على يد رائد الفن التشكيلي الفنان محمود سعيد في الإسكندرية، ثم سافر كامل مصطفى إلى القاهرة عام 1936م، ليستكمل دراسته الفنية حيث التحق بمدرسة الفنون الجميلة العليا قسم التصوير عام 1936م، وتخرج منها عام 1941م. تعلم كامل مصطفى الأسلوب التأثيري ورسم المناظر الطبيعية كما تعلم الأسلوب الكلاسيكي ورسم الأشخاص وملامح الوجوه (البورتريه)، ثم سافر في بعثة إلى إيطاليا عام 1946م، حيث قضى أربع سنوات في أكاديمية الفنون في روما درس خلالها فن التصوير الزيتي وفن التصوير الزخرفي وعاد عام1950م، إلى القاهرة حيث عمل مدرسًا لفن التصوير في مدرسة الفنون في القاهرة ثم انتقل إلى كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية ليعمل بها أستاذا لفن التصوير.

تتميز أعمال كامل مصطفى بالتأثر الشديد بمدينة الإسكندرية فلوحاته عن البحر والصيادين وجو الإسكندرية هي أجمل أعماله كلها التي تُعد استمرارًا للمدرسة الانطباعية أو التأثيرية #Impressionism في فن التصوير في ثوبها المصري، حيث عبرت عن موضوعات من صميم البيئة والحياة في مصر، كما تطرق كامل مصطفى في لوحاته أيضًا إلى رسم البورتريه ورسم بعض الموضوعات التاريخية.

توجد لوحاته في معظم المتاحف المصرية مثل متحف ابن لقمان بالمنصورة والمتحف البحري بالإسكندرية ومتحف مصطفى كامل بالقلعة ومتحف الفن المصري الحديث بالقاهرة ومتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية حيث لقيت أعماله التقدير والإعجاب من محبي الفنون في مصر