تعرف على الأراء الفقهية حول زواج التجربة
الزواج سنة من سنن الله تعالى في خلقه، فمن كل مخلوق خلق الله تعالى زوجين إثنين ، فهو الأسلوب الوحيد الذي اختاره الله؛ من أجل التكاثر والاستمرار في الحياة ولكن مع مرور الزمن وتعدد الآراء والمذاهب طرأت أنواع جديدة من الزواج على مجتمعنا الشرقي، فمنها ما هو حلال ومنها ما هو حرام وفي هذا الصدد.
قال الشيخ محمد صقر أستاذ بالأزهر ، قال تعالى (ومن آيته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه) إن الدين الإسلامي حينما جاء وكان هناك أنواع كثيرة من الزواج منها المتعة ومنها الشغار ومنها التحليل ، وغير ذلك من زواج فاسد لا تقوم عليه الحياة أبطل ذلك كله جملة وتفصيلا
وأردف ، ما يقال عن زواج التجربة لا يوجد في الاسلام مثل ذلك ، بل هو زواج متعة مع تغيير المسمي اذ هو تجربة وماذا تعني هذه الكلمة ، اذا أنه لو لم يحدث توافق حدث انفصال وهذا مثل المتعة ولكنهم غيروا المسمى بحجة أنه غير مشروط بمدة معينة ، ولو دققنا النظر في كلمة تجربة تعني معنى المتعة اذ أن الزواج الشرعي فيه الرحمة والمودة وسماه الله سكن اذ لو فقدت الرحمة بقيت المودة فالزواج الشرعي بناء أسرة ومجتمع صالح تقوم عليه المجتمعات وتبنى الأمم وتقوم به الدول .والله الهادي إلى سواء السبيل .
ومن جانبه قال فضيلة الشيخ حسن الجنايني واعظ وكبير باحثي الأزهر ، زواج التجربة إن كان فيه أشياء كثيرة من الحق ففيه أشياء من الباطل ، أولا الزواج لابد أن يكون فيه إيجاب وقبول وشهود ومكتمل الأركان لا نكاح إلا بولي وشاهدى عدل لابد أن يتم بأركانه وشموله حتى يكون صحيحا فإذا تم هذا الزواج الأصل في الزواج الإستمرار ، أن يكون هناك مودة ورحمة وسكن ، أما الزواج المقدر بوقت معين أو ثلاث سنوات بهذه الطريقة وبعد ذلك اذا نتج عن هذا الزواج ، من قال أن هذا الزواج يختلف عن زواج المتعة ، زواج المتعة محدد بوقت معين يكون بأجر أو بما اتفق عليه وهذا الزواج تماما مثل هذا الأمر إذا كان في طلاق أو خلع أو اذا حدث نفور بين الزوجين لكن هم يشترطوا أنه لابد من اتمام الثلاث سنوات أو الخمس سنوات لو كرهها
وأردف ، نحن نعطل صورة في القرأن الكريم إسمها صورة الطلاق ، إذا استحالة العشرة فما هناك حل إلا اتباع فاهجروهن في المضاجع واضربوهن إذا أخذ بكل الوسائل ابدا الا الطلاق بعد ذلك وأوضح ، الزواج بهذة الطريقة ليس فيه مودة ورحمة ليس مقصود به زواج محدد كما قيل ، كيف يكون الزواج مؤبد ويشترط فيه عقد بثلاث أو خمس سنوات ليس هذا صحيحا وليس ذاك صحيح ، في الزواج المؤبد إذا حدث نفور أو كره أو بغض أو تغيرت النفوس ليس هناك حل إلا أن نأخذ بالخطوات التي ذكرناها فإن لم تنجح هذه الخطوات فحكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما ، إن لم يتم هذا الإصلاح فليس هناك إلا الطلاق ، فما ينبغي أبدا أن نقول غير ما قال الله تعالى . وأشار ، إلى حديث رسول الله (ص) : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " ، كما أخبرنا سيدنا النبي (ص) أن يكون الزواج بنية الإستمرار وأن يحسن إليها وأن يتقي الله فيها وأن تتقي الله فيه ، ولكن لا يكون هناك مدة معينة فذلك يكسر قلب المرأة إذا تركها أو ينكسر قلبه إذا أحبها . واستشهد بأيات الله سبحانه وتعالى " ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " جعل الله المودة والتآلف والتعاطف والتراحم بين الزوجين ثم ينشأ عن هذه الثمرة الأبناء الذين هم ثمرة الفؤاد هذا ما يرضي الله سبحانه وتعالى وما أمر به .
وأضاف فضيلته ، أما الزواج من أجل متعة فقط أو شهوة وبعد ذلك يتركها أو تتركه بلا سبب أو ذنب أليس فيه ظلم للرجل أو المرأة طالما أن هناك فترة محددة . واختتم الشيخ الجنايني ، العجب أن هناك مسميات كثيرة للزواج سمعنا بها مثل المسيار ، الدم ، الفريند ، ما كل هؤلاء ! الزواج ما شرعه الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وأمر به رسول الله (ص) هذا هو الزواج فلماذا تعدد الأسماء طالما أن هناك ما يسمى بالزواج الشرعي والذي هو كتاب الله وسنة رسوله .
قيادات حزب الثورة تشهد ختام الدورة الرياضية في خماسي كرة القدم بالمرج