جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 08:08 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

المصريين في الحرب العالمية الأولى

على الرغم من الوعود الرسمية من الإنجليز، بعدم تطبيق نظام التجنيد الإجباري في مصر، فإن إنجلترا جندت المصريين في جيوشها في ظروف مهينة ومخزية. توجهت مجموعة من الفرازين نحو قرية صغيرة في الدلتا عند غروب الشمس، وانتظرت رجوع الفلاحين الذين تأخروا في حقولهم. وكان مع الفرازين شيخ القرية الذي كان يتلقى أوامره منهم.

وعندما وصل الفلاحون، حوصروا من كل مكان. وأُخذ كل فلاح يُعتقد أنه صالح للخدمة العسكرية فورًا. وكان من بينهم أولاد أعمارهم 14 أو 15 سنة، وشيوخ في السبعين.

وتم وشم هؤلاء المجندين. وإذا حاول أحدهم معارضة هذا الإجراء، فإن شيخ القرية كان موجودًا ومعه الفرازون والكرباج. وعندما كانت تنتهي إجراءات التجنيد، كان المصريون يموتون كالذباب. مُنع عنهم أي علاج طبي.

أما المستشفيات، فقد كانت مراكز لنشر العدوى أكثر من كونها مكانًا للعلاج. وكان الفلاحون يُجلدون لأتفه سبب ويطلق عليهم الرصاص.

ويدفعون إلى الموت لمجرد إرضاء حكومة أجنبية مؤذية. من كتاب "المسألة المصرية من بونابرت إلى ثورة 1919"، لمحمد صبرى السوربونى.