جريدة الديار
الثلاثاء 8 يوليو 2025 11:55 صـ 13 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء إقلاع جميع الرحلات الجوية التي تأثرت بالعطل المفاجئ الذى طرأ على شبكات الاتصالات والإنترنت وزير التموين يؤكد انتظام صرف الخبز المدعم للمواطنين بجميع محافظات الجمهورية بصورة طبيعية وبكفاءة تامة رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلة يهدي مدير أمن أسيوط درع جامعة الأزهر لجهوده في خدمة الجامعة أسعار الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري بالبنوك المختلفة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتفقد مبنى سنترال رمسيس ويتابع جهود استعادة خدمات الاتصالات المتأثرة بالحريق فتح باب الندب للعمل بديوان عام وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة رئيس منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان: نبذة تعريفية عن دور اللجنة العليا لمكافحة الفساد المالي والإداري أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الثلاثاء أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الثلاثاء حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الثلاثاء باستثمارات تتجاوز 900 مليون جنيه ... نائب محافظ البحيرة يتفقد مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بمركز بدر

أسماء علاء الدين تكتب : ثرثرة ليلية

لا سبيل لي إلا غزل الأحرف ودمج الكلمات، لأنتج من خلالها ثوب متين يستر ما بداخلي، إعتدت على ذلك منذ كنت في الرابعة عشر من عمري، أتذكر أول شعور راودني بالفضفضة، أردت أن أبوح لشيء وليس لشخص، في طفولتي المبكرة كنت أتحدث مع عروستي المقربة، أتحدث معاها وكأنها تجيد الإنصات، لم أكن في حاجة لتبادل الحديث، فقط أحببت أن أفرغ ما بداخلي، بعد ذلك راودني إحساس عارم للكتابة، أمسكت بالقلم حينها وأنا لا أعلم ما الذي أستطيع قوله للأوراق وهي تحت يدي، نظرت مطولًا لبياض الورق، ماذا لو تتلون به أيامي، أنا لا أحبذ الحياة الوردية و"الناموسية" الكحلي والليالي الحمراء، أتمناها فقط بيضاء ناصعة، لا يشوبها آلام، للآلم لون داكن، لا أحدده بعد ولكنه يغتال الشفافية، كتبت هذا اليوم عن حدث هام، لم يكن الأهم في حياتي ولكن وقتها أثر فيّ ومازال أو هكذا أعتقد، ولسذاجتي دونته بتفاصيل دقيقة لم أعلم أنها ستؤرقني بعد حين، ومن هنا عشقت الورق، تبوح له فيسكن أوجاعك ويهدئها، ومن ثم يبوح لك خلال قراءته فيسترجع آلامك، أشعر أن بيننا علاقة "سادومازوخية" أشتكي له بقسوة، وأعنفه، بل وأحيانًا أمزقه، ثم أعود له بعدما أهدأ ليدلني من جديد، يعذبني ماسطرته، وما قدسته يومًا، أيضًا يصدمني ما أغفلته في واقعي، هذه رحلتي مع الكتابة، مرهقة، شاقة، ولكنها ممتعة، أتذكر أن أحدهم أخبرني يومًا أن مركز الألم بجانب مركز المتعة، وهما في صراع دائم، العجيب والساخر حقًا أن من أخبرني بذلك استطاع أن يقنعني بطريقة مؤلمة حقيقة مؤكدة، على كل حال لم يكن ذلك ما أردت أن أقوله الآن، أحب أن أضيف أن للورق سحر، لا يشبه شيء في الحياة، سحر يجعلك تسرد ماتود البوح به وما لا تود، لا يغضبني ذلك، فعن طريق الكتابة أفهم نفسي، والآخرين، والحياة من حولي، ربما يبدو أن هذه الكلمات غير مرتبة، أو رتيبة إلى درجة كبيرة، ولكنها على أي حال نظمت ما كان يحدث بداخلي منذ قليل، فلعل الله وهبنا هذه النعمة لتخفف عنا ما تفعله بنا الأيام، فلله حمدًا كثيرًا.