جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 12:24 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مؤتمر إقليم القاهرة الأدبي يناقش ”الموروث الديني” في ثاني أيامه

 مؤتمر إقليم القاهرة الأدبي
مؤتمر إقليم القاهرة الأدبي

في ثاني أيام المؤتمر الأدبي لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي عقدت الجلسة البحثية الأولى تحت عنوان "الموروث الديني" وذلك فى دورته العشرين دورة "الشاعر الراحل مجدي الجابري" والمنعقد بقصر ثقافة بنها الفترة من ٢٢ إلى ٢٤سبتمبرالجارى، أدارها الروائي محمد عكاشة، بدأت ببحث للباحث " عبد الباسط هيكل " بعنوان " الموروث الديني في روايات محمد فريد أبو حديد"، أوضح أنه إذا نظرنا إلى العادات والتقاليد المصرية في قصص محمد فريد أبو حديد، فسنجد أن رواياته ديوان لعادات تلاشت وسجل لتقاليد زالت أو على وشك الزوال، فهي تكشف لنا كيف أنتقل المصريون إلى استعمال العقل واستكمال المعرفة، بعد الاغراق فى الخيال والأوهام، وأن رواياته أهتمت بالوصف الدقيق لتفاصيل الحياة اليومية والروتينية في القرية والمدينة، وأن القرآن حاضر في حياة المصريين في لحظات خوفهم وفي لحظات قربهم من ربهم وعندما يقفون على قبور موتاهم راجين لهم الرحمة،

كماتابع الباحث عبد الباسط هيكل : يقول سيد زهير" لما وقفت إلى جوار القبر غمرني حنين شديد وانهمرت في البكاء بحرقة بالغة وهجمت على موجة من الأسف والندم على أني لم أذهب كل تلك السنوات لازور ذلك الوالد العزيز وأترحم عليه، ويردد جحا آيات من القرآن ليطمئن قلبه ويكثر من الذكر والصلاة ليذهب خوفه فيقول كاد النهار ينصرم وأنا أجرر قدمي وراء الجواد واستولي الضيق على نفسي، فالتصوف تقليد ديني شاع في المجتمع المصري وترسخ في وجدان المصريين ولعل ما دفعهم اليه طبيعة الحياة المصرية القاسية فالتصوف متنفس روحي للمصريين.

وقدمت د. ماريا لوندي بحثا بعنوان " تأثير المعتقدات المسيحية على الأدب " الشعر" حيث أن الأدب هو نوع من أنواع التعبير الراقي عن المشاعر الإنسانية التي تجول بخاطر الكاتب والتعبير عن أفكاره وآرائه وخبرته الإنسانية في الحياة، وذلك من خلال الكتابة بعدة أشكال، كما أن هناك نمط من الأدب المختلف يمكننا تصنيفه بعدة أنماط مختلفة تبعا للتصنيف الذي نختاره مثل الأدب العربي والفرنسي والإنجليزي، وتبعا لموضوعه كأن اقول مثلا أدب المقاومة وأدب الرحلات وغيرها، وأن هناك أنواع أخرى للأدب مثل أدب الرواية، أدب القصة القصيرة، المسرحية، الشعر، المقالة، فالأدب المسيحي أحد المجالات الثقافية التي أثرت بها المسيحية حيث أنه مع التقليد الأدبي الذي يمتد ألفي سنة، والكتاب المقدس يعتبر من ثوابت القوانين الكنسية والمسيحية وإحدى أهم الأعمدة الثقافية للأدب البيزينطي، كما تأثر عدد من الكتاب خلال القرون الوسطى من روح القيم المسيحية وتأثير المعتقدات المسيحية على الأدب والشعر، فالأدب القبطي ليس أدبا دينيا فحسب بل أن الآثار الدنيوية في الأدب القبطي لا تقل عن الأثار الدينية وهناك شعرفي الغرب المسيحي والشرق المسيحي، وهناك شعراء اقتبسوا من الموروث القبطي منهم أحمد شوقي، توفيق الحكيم، وصلاح عبدالصبور.

كما أوضحت " ماريا لوندي " أنه الشاعر قداسة البابا شنودة، قبل رهبنته كان شاعر وأنه تتلمذ على يد أحد الكتب القديمة في الشعر وهو كتاب "أهدى سبيل إلى علم الخليل" للأستاذ محمود مصطفى، وكان له مجموعة من القصائد منها ضاع، هذه الكرمة، الأمومة، ألحان بارباس، انا يا نجم، وغيرهم من القصائد.

واقرأ أيضًا / اليوم ذكرى وفاة أول أرجنتيني يفوز بجائزة نوبل ” برناردو هوساي ”