جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 05:05 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

شارع الخرنفش.. هنا تجتمع دار كسوة الكعبة بعهد الأقباط

تحمل القاهرة مئات الشوارع التى بنت التاريخ، وشهدت عليه، فأستشهد بها فى أحاجيه عن عاصمة أم الدنيا، مصر المحروسة، من هذه الشوارع، شارع الخرنفش.

وهو أحد الشوارع المتفرعة من شارع المعز لدين الله، وأهم شرايين القاهرة الفاطمية حيث كان ساحة عامرة بالخلفاء والأمراء والوزراء ونقطة لابد من اجتيازها لبدء الاحتفالات في العصر الفاطمي.

الخرنفش: تحريف لكلمة الخرنشف وهي تعني إما ميدان صغير واسطبل لخيول الخلفاء الفاطميين كان في تلك المنطقة، أو المادة التي تتحجر من وقود الحمامات القديمة وكانت تستعمل مع الجير مونه للبناء، ويرجع تسمية الشارع بهذا الاسم نظراً لاستخدام الخليفة العزيز بالله الفاطمي هذه المادة في بناء الاسطبلات الخلفية بجوار القصر الغربي الذي كان يتوج تلك المنطقة وترسخ هذا الاسم أيضا عقب اطلاقه على دار للأمير سيف الدين أبو سعيد خليل أحد أمراء المماليك ونائب السلطان محمد بن قلاوون على دمشق، تلك الدار التي وصفها المقريزي قائلا": هي أجلّ دور القاهرة وأعظمها، وأنفق في زخرفتها سبعة عشر ألف درهم"

أهم معالم هذا الشارع دار كسوة الكعبة، ومدرسة القديس يوسف أو" الفرير"، وورش الفضة والمشغولات النحاسية، كما تميز الشارع بإقامة الرئيس جمال عبد الناصر فيه مع والده عام 1933م عندما كان والده مأمور لمكتب بريد حي الخرنفش، كما تعد حارة خميس عدس أهم الحارات التي تتفرع من الشارع ويرجع تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى "خميس العهد" وهو أحد أعياد المسيحين حيث يقومون فيه بطهي العدس، وكان الفاطميون يشاركون رعاياهم الاقباط في الاحتفال بهذا العيد ويسكون فيه نقود تذكارية من الذهب تعرف باسم " الخراريب" وكانت توزع على رجال الدولة.

جامع محمد على.. أعلى المأذن فى القاهرة