جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 03:29 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزير الأوقاف : الفقة هو التيسير بدليل

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الفقه هو التيسير بدليل، الفقه رخصة من ثقة، الفقه هو القدرة على التجديد المنضبط بضوابط الشرع، الفقه هو معرفة الأحكام الجزئية المستنبطة من أدلتها الكلية، الفقه فهم مقاصد النصوص وأبعادها ومراميها ومآلاتها دون الوقوف أو التحجر عند ظواهر بعض النصوص، الفقه هو إعمال العقل فى فهم صحيح النص، الفقه هو مراعاة ظروف الزمان والمكان وأحوال المستفتين وعاداتهم وقرائن أحوالهم .

وتابع جمعة فى تصريحات له اليوم: "الفقه هو مراعاة ترتيب الأولويات ووضع كل منها فى موضعه، الفقه ملَكة عظيمة تُبنى على الخبرة والدُّربة وطول الممارسة وكثرة التحصيل والدرس والفهم، وليس مجرد حفظ بعض الأحكام لبعض المسائل حتى دون معرفة مبتداها ولا منتهاها ولا وجوه استنباطها ولا القواعد الفقهية أو الأصولية التى تخرجت أو بُنيت عليها أقوال الفقهاء، ولذا عندما سأل رجلٌ إياسَ بن معاوية أن يعلمه القضاء، فقال له : إن القضاء لا يعلَّم، إنما القضاء فهم، ولكن قل : علمنى العلم، ويقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : " مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فى الدِّينِ، وإنَّما أنا قاسِمٌ واللَّهُ يُعْطِى، ولَنْ تَزالَ هذِه الأُمَّةُ قائِمَةً علَى أمْرِ اللَّهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِى أمْرُ اللَّهِ" (صحيح البخاري)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):

نَضَّرَ اللهُ امرأً سمِعَ منَّا شيئًا فبلَّغَهُ كما سمِعَهُ، فرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى من سامِعٍ" (سنن الترمذي)، وفى سنن ابن ماجه : " فرُبَّ حاملِ فقهٍ ليسَ بفَقيهٍ، ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منهُ ".

وأكد جمعة أن ما ثبت بدليل قطعى الثبوت والدلالة، وما أجمعت عليه الأمة وصار معلومًا من الدين بالضرورة كأصول العقائد وفرائض الإسلام من وجوب الصلاة، والصيام، والزكاة، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، كل ذلك لا مجال للخلاف فيه، فهى أمور توقيفية لا تتغير بتغيُّر الزمان والمكان والأحوال والأشخاص.

واستطرد وزير الأوقاف: "ونؤكد أننا ننظر بكل التقدير والاحترام لآراء الأئمة المجتهدين : الإمام أبى حنيفة، والإمام مالك، والإمام الشافعى، والإمام أحمد، ومن كان على شاكلتهم من العلماء والفقهاء المعتبرين فى اجتهادهم، نرى أنهم جميعًا أهل علم وفضل، فقد بذل كلٌّ منهم وسعه فى الاجتهاد والاستنباط فى ضوء معطيات عصره، وتلقت الأمة مذاهبهم بالرضا والقبول ".

اقرأ أيضا.. إليك موقف مصر تجاه سد النهضة منذ 2014 إلى الآن