جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 02:48 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

كهف الجارة.. شاهد جمال الطبيعة على عمق 50 مترا

كهف الجارة
كهف الجارة

24 ديسمبر من العام 1873، وصل مستكشف ألماني، يدعى "جيرهارد رولفز" إلى منطقة منعزلة في صحراء مصر الغربية، وتحديدا فى الوادي الجديد وأسيوط، فبعد أن تجول كثيرا وصل إلى منطقة الهضبة الأيوسينية، لتفاجئة بوابة غريبة في باطن الأرض، فقرر الدخول منها،ى لتقابله العشرات من النقوش البشرية، التي تبدو لبعض البشر القدامى اللذين سكنوا تلك المنطقة، أو قد يكونوا مروا عليه في رحلة من رحلاتهم.

ثم أنعدمت الأخبار حول الكهف، لانعدام الاهتمام به لنحو 115 عاما أخرى، حتى عثر عليه العالم "كارلو بيرجمان" في عام 1989.

كهف الجارة عبارة عن مجموعة مغارات، وتقع على عمق أكثر من 50 مترًا نزولا في باطن الأرض في قلب الصحراء الغربية بين الواحات البحرية ومحافظة أسيوط، تحديدًا بمنتصف صحراء الفرافرة، وبالقرب من وادي محرق بعد محمية الصحراء البيضاء بحوالي 7 كيلومترات شرقاً باتجاه أسيوط، طيلة الثلاثة عقود الأخيرة شهدت العديد من الزيارات العلمية لجامعات مصرية وغربية، بدأت بجامعتي عين شمس المصرية، وهلسنكي الفنلندية، وجورجيا الأمريكية، وذلك قطعًا للأهمية الجيولوجية والأركيولوجية لتلك الهضبة النادرة.

بمجرد أن يطأ الزائر بقدميه داخل الكهف، والذي سيضطر لدخوله مطأطئ الرأس لوجوده في باطن الأرض، سيجد غرفة كبيرة تصل مساحتها حوالي 1300 متر مربع، متصلة بغرفة أصغر من خلال ممر ضيق، تزينها بعض نقوش إنسان العصر الحجري الحديث، بالإضافة لنقوش بعض الحيوانات كالنعام والغزلان والوعول بقرونها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والدجاج، وقد تم تحديد 133 رسمه لحيوانات وكائنات كانت تعيش في تلك المنطقة المنعدمة الحياة في الوقت الحالي.

حمام كليوباترا.. هنا جمال الجغرافيا وعبق التاريخ