«بـ 99 بدلاً من 250»...الكساد يضرب أسواق الملابس الجاهزة ببورسعيد
يعد عيد الأضحي من أهم مواسم بيع الملابس التي ينتظرها التجار طوال العام لبيع الملابس، الا أن الرياح هذا العام جائت بما لا تشتهي السفن، وكان لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بالغ الأثر علي "موسم عيد الأضحي".
الأسر البورسعيدية كانت في هذه الأيام من كل عام وقبيل عيد الأضحي تحرص علي شراء الملابس وكان من الصعب التحرك في الأسواق من شدة الزحام الا أن الوضع هذا العام جاء مختلفاً فقد ظهرت الأسواق خاوية من الزبائن وضرب الكساد أسواق بيع الملابس بشكل كبير.
لم يقف التجار مكتوفي الأيدي أمام الكساد التجاري، وحرصوا علي عمل خصومات تراوحت بين الـ 15 الي 50 % علي البضائع وذلك في محاولة لجذب الزبائن الا أن السوق لا يزال يشهد ركوداً كبيراً مع قرب قدوم عيد الأضحي.
الديار رصدت غياب الزبائن عن الأسواق وتحدثت كذلك للبائعين لمعرفة أسباب عزوف الزبائن عن شراء الملابس، المشهد في سوق التجاري والحميدي كان لتجار يجلسون أمام المحال وعدد قليل من الزبائن يتجولون بالسوق في مشهد يختلف بشكل كبير عن الأعوام الماضية.
شيرين إحدي البائعات في أحد محال ملابس الأطفال أكدت أن حركة السوق تختلف عن كل عام، وأشارت الي أن الاسعار هذا العام تشهد انخفاض كبير الا ان الزبائن لا تزال غير حريصة علي الشراء بسبب فيروس كورونا والظروف الاقتصادية التي يمر بها الأشخاص.
من جانبها أوضحت أمل بائعة بمحل ملابس الاطفال ان القطعة التي كانت تباع بـ250 جنيهاً أصبحت في عهد كورونا بـ 150 وكذلك بنطلون الأطفال الذي كان يباع بـ 200 جنيهاً أصبح بـ 150 وأشارت الي أن هناك عرض قدمه المحل علي الاف القطع التي كانت تباع بـ 200 جنيهاً لتكون فقط بـ 150.
وأكدت أنه بالرغم من هذه العروض الا أن السوق لا يزال يعاني من كساد كبير، وتوقعت أمل أن السوق لن يتحرك عن ذلك بسبب قرب العيد، قائلة "زي الأيام دي من كل سنة كنا بنموت من كثر الزبائن".
ويبقي سوق الملابس الجاهزة بين اليأس والأمل ينتظر قدوم العيد يوماً تلو الأخر، ويأمل التجار ان يقوم الزبائن بشراء الملابس خلال الأيام القادمة خاصة مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة.