سياسى: فى ظل وباء كورونا تحيى البوسنة الذكرى 25 على مجزرة سربرنيتشا والإبادة الجماعية
في الذكرى الخامسة والعشرين لمذبحة أكثر من 8000 رجل وصبي بوسني في 11 يوليو 2020 ، تعيش البوسنة على وقع غيضٍ من فيض آلامٍ وجروح خالدة، ولعل ما زاد الجرح ألماً عدم تمكن العديد من الأقارب من حضور الذكرى بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد .
وقد نفذت المذبحة وحدات من جيش جمهورية صرب البوسنة كانت تحت قيادة راتكو ملاديتش، إضافة إلى وحدة العقارب شبه العسكرية الصربية في أبريل 1993، أعلنت الأمم المتحدة منطقة سربرنيتسا المُحاذية لنهر درينا شمال شرق البوسنة والهرسك، أعلنتها منطقة آمنة تحت حماية القُوات الأُممية.
وقال الاستاذ منصور عبدالغنى، نائب تحرير جريدة الأهالى، أن هذة المذبحة تعد من أشنع الجرائم التى حدثت فى تاريخ البشرية وأن مرتكبيها لم يعاقبو العقاب الرادع الذى يستحقوة .
واشار عبدالغني،انه في أبريل 2013، اعتذر الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش رسميًا عن المذبحة، لكنه تفادى وصف الواقعة بالإبادة الجماعية .
وأضاف عبدالغنى، أنه في 8 يوليو 2015، استخدمت روسيا حق النقض، بناء على طلب من جمهورية صرب البوسنة، للاعتراض على قرار للأمم المتحدة يعتبر مذبحة سربرينيتشا إبادة جماعية.
وذكر عبدالغنى، ان صربيا وصفت قرار مجلس الأمن بأنه ضد الصرب، بينما أكدت الحكومات الأوروبية والأمريكية أن المذبحة ترقى لمُستوى الإبادة الجماعية وفي 9 يوليو 2015، تبنى كل من البرلمان الأوروبي والكونغرس الأمريكي قرارات تُؤكد من جديد وصف المذبحة بأنها إبادة جماعية .
وقال عبدالغنى، أن المحكمه الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة فى عام 22 نوفمبر 2017 قضت بسجن كلآ من ملاديتش وبيارا مدى الحياة بسبب الإبادة الجماعية التى إرتكباها فى سريبرينيتشا .
وأشار عبدالغنى، أنه بموجب اتفاق دايتون للسلام، الذي تم التوصل إليه عام 1995 برعاية أمريكية، ظلت سربرنيتشا ذات الأغلبية الصربية جزءاً من جمهورية صربيسكا، وهي واحدة من منطقتين تتمتعان بحكم ذاتي واسع في الدولة البوسنية.