جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 08:30 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

تعرف على تقنية الكشف عن كورونا

منذ أن اجتاح فيروس كوفيد 19 العالم حتى أصبحت تقنية RT-PCR محط أنظار العالم لكونها الطريقة الأكثر وثوقا في الكشف عن الفيروس المرعب بالمقارنة بطرق أخرى و مع انفتاح حدود العالم من جديد بعد شهور من الحظر فقد صارت إحدى متطلبات الرحلات الجوية بين بلدان العالم هي شهادة PCR .
فما هي هذه التقنية وما هي جدواها ؟
كثيرا ما يقتضي الأمر إجراء دراسة حول المادة الوراثية لكائن ما كالفيروسات مثلا على سبيل المثال ولكن التعامل مع عدد محدود من جزيئات هذه المادة يحول دون ذلك مما يتطلب مضاعفة وإكثار الجزء المطلوب دراسته مرات عديدة خارج الجسم ومن هنا ظهرت فكرة تفاعل البلمرة المتسلسل المعتمد على التدوير الحراري أي دورات متكررة من التسخين والتبريد .
تعد تقنية الاستنساخ العكسي - التفاعل البوليميري المتسلسل أوRT-PCR إحدى أدق الأساليب المخبرية المستمدة من المجال النووي للكشف عن الفيروسات ومنها فيروس كورونا المستجد.
يعود الفضل في هذه التقنية لعالم الكيمياء الأمريكي (كيري موليس) عام 1983وكانت السبب في فوزه بجائزة نوبل عام 1993
ولاجراء عملية مضاعفة المادة الوراثية وتحديدا حمض (الدناDNA) وهي المادة الوحيدة القابلة للمضاعفة يتم فك شريطي الدنا بعضهما عن بعض ثم تكوين شريط جديد أمام كل شريط قديم باستخدام انزيم البلمرة ثم يرتبطا ليصبح لدينا جزيئان من الحمض بدلا من جزء واحد ويتكرر هذا الإجراء عدة مرات مما يؤدي في النهاية إلى تضخيم وإكثار الجزء المطلوب دراسته من المادة الوراثية حمض (الدنا) مئات الآلاف من المرات.
عملية فصل الشريطين ليست بالأمر الهين فهي تتطلب درجة حرارة تصل إلى 90 م مما كان يستلزم انزيما للبلمرة يتحمل هذه الدرجة العالية دون تلف وقد وجد العلماء بغيتهم في انزيم بلمرة من بكتريا تسمى thermos aquaticus تعيش في الينابيع الحارة وتتحمل هذه الدرجات العالية من الحرارة ثم تطور الأمر إلى استخدام انزيم للبلمرة يعمل في درجة حرارة 100 م دون تلف مأخوذا من بكتريا pyrococcus Furious.وحاليا تم تطوير جهاز ذاتي التشغيل يقوم بمضاعفة المادة الوراثية عبر رفع درجة الحرارة آليا لفصل الشريطين ثم خفضها مع بناء الشريط الجديد وارتباطه بالقديم.
كما أن بناء شريط جديد من الدنا أمام شريط قديم يحتاج إلى بادئ (primer) إضافة للنيكلوتيدات التي يتم بها البناء .
وأصبح استخدام اصباغا فلورية كواسمات للكشف عن المواد الوراثية المستهدفة كبديل للنظائر المشعة في الماضي.
ومن المعلوم أن المادة الوراثية الموجودة في أغلب الفيروسات ومنها فيروس كوفيد-19 هي حمض (الرناRNA) مما يستلزم تحويل الرنا إلى الدنا باستخدام انزيم Reverse Transcriptase حتى يتسنى التضخيم والاستنساخ للمحتوي الفيروسي وهو ما يسمى بالاستنساخ العكسي.

كيف يجري الفحص؟
تؤخذ العينات من أحد سوائل الجسم أو أحد أنسجته وفي حالة كورونا المستجد من المسالك التنفسية العليا البلعوم والأنف والفم والمسالك التنفسية السفلى (الرئتين) ثم ترسل إلى المختبر ويستغرق ظهور النتائج ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات.
وحتى نحصل على نتائج أكثر دقة ينبغي أن يكون استخراج العينة على عمق المسافة بين طرف الأنف وشحمة الأذن بعود استخراج قطني.
فإذا ثبت وجود المحتوى الوراثي للفيروس في العينة فهذا يعني أن صاحب العينة حامل للمرض فيما تشير النتيجة السلبية لاستبعاده.
وعلى الرغم من سرعة وفاعلية هذه التقنية الا أن النتائج قد تأتي خاطئة لأسباب منها نقص التدريب للفنيين العاملين عليه وكيفية جمع العينات ونتيجة لاستخدام بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية أو المضادات الفيروسية والتي تقلل كمية المادة الوراثية مما قد يتسبب في الحصول على نتائج سلبية.