محطات في حياة الروائي والشاعر الإنجليزي ” توماس هاردي •
"توماس هاردي " هو روائي وشاعر إنجليزي، وكاتب واقعي من العصر الفيكتوري كان متأثرا بالرومانسية، خاصة بالكاتب " ويليام وردزورث " ، وبمؤلفات الروائي والكاتب و " تشارلز ديكنز " ، واهتم هاردي مثل " ديكنز " بنقد أوضاع المجتمع الفيكتوري
كتب " توماس هاردي " في بداية رحلته مجموعة من الأشعار، لكن مجموعة أشعاره الأولى لم تنشر حتى 1898، وقد اكتسب شهرته في البداية كروائي أكثر منه كشاعر، من خلال روايات: بعيدًا عن صخب الحياة (1874)، عمدة كاستربريدج (1886)، تس من آل دربرفيل (1891)، جود الغامض (1895) ورغم ذلك، خلال خمسينيات القرن العشرين، تم اعتبار أشعاره ذات جودة مماثلة لرواياته، وكان لها تأثير واضح في حركة الشعراء خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين، بما في ذلك على الشاعر فيليب لاركن
إن أغلب أحداث أعمال هاردي تدور في " ويسكس "، إقليم من نسج خيال الكاتب ، تصارع فيه مجموعة من الشخصيات أقدراها وظروف الحياة ،و يعد " هاردي" واحدًا من الكتاب الواقعيين من العصر الفيكتوري، وقد قام بدراسة التناقضات الاجتماعية في حياة من يعيشون في إنجلترا الفيكتورية، وانتقد الآراء والمعتقدات السائدة في ذلك العصر، خاص ما تعلق منها بالزواج، التربية والدين، هذه المعتقدات التي خنقت حياة الناس وسببت لهم التعاسة والمعاناة و كانت المحور الرئيسي لأعمال " هاردي " حسب ما أكده "فيليب لاركين "،وعرف " هاردي " أيضًا بوقوفه ضد القواعد الاجتماعية التي تفصل مختلف طبقات المجتمع، ويظهر هذا بجلاء في رواية "اثنين على البرج" القدر ، والحظ هما الآخران يشكلان موضوعا مهما في كتابات هاردي، مثل رواية "بعيدا عن الحشد الصاخب" التي كانت ستأخذ منحى مختلا تمامًا لولا عنصر الحظ .
اقرأ أيضًا/ الشاعر ” ليوبولد سيدار سنجور” .. أول رئيس للسنغال
