جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 01:33 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

سامح ادور سعدالله يكتب .. لعنة الفراعنة و الفرعون الصغير

أسرار هذا الفرعون (توت عنخ آمون )(الصورة الحية لإله امون )هكذا اسمه باللغة المصرية القديمة

هو أحد فراعنة الاسرة الثامنة عشر عاش ثمانية عشر عاماً من بين عامي 1341ق م :1323 ق م و يعد هذا الفرعون الصغير ذو التسعة أعوام عندما اصبح ملكاً علي عرش مصر أعظم ممالك العالم , من أشهر فراعنة مصر العظام رغم أنه لم يحقق أي انتصار و حتى أي أنجازت ذكرها التاريخ له و لم يدم فى الحكم كثيراً

و توت عنخ آمون هو أبن الملك أخناتون( أمنحتب الرابع ) توفي توت عنخ أمون في ظروف غامضة و و حكم بعده وزيره آى الذى تزوج من ارملته عنخ ^إسن أمون .

و لكن ترجع شهرة هذا الملك لقصة أكتشاف مقبرة بوادي الملوك بطيبة ( الاقصر الحالية ) و معها ذات شهرة الكثير من الباحثين و الاثاريين و علي سبيل المثال الباحث الاثرى هوارد كارتر الذى أكتشف مقبرته عام 1922م , و كان كارتر فناناًو خبيراً الأثار ؛ و يعتبر اكتشافه في وادي الملوك هو الاكثر أنتشار لما صحبة من أحداث و حوادث جرت و بدء ظهور مصطلح لعنة الفراعنة.

و قد فسر الكثير عن العالم السرى للفراعنة , و قد قام بتمويل هذا المشروع جورج هربرت و الذى كان مولع بالاثار المصرية القديمة .

وعندما فتحت المقبرة الملكية ظهرت قصة لعنة الفراعنة و ماذا فعل هذا الملك لكل من أقتحم مقبرتة , و كما هو معروف ما نقش علي مقبرته ( الموت يأتي علي أجنحة لمن يقلق نوم الملوك ) و هذه اللوحة من محتويات المقبرة , و لكن هل فعلاً هناك لعنة تصيب من يقلق الملك ,

هناك قصص كثيرة و منها قصة العصفور الكنارية

أشترى كارتر عصفور كناريا قبل ثلاثة أسابيع من فتح المقبرة في الرابع من نوفمبر 1922م عندما أكتشاف العمال اول مداخل المقبرة وبلغوا إلي درجات السرداب و في نفس هذا المساء هاجم ثعبان الكوبرا بيت كارتر و التهم العصفور داخل القفص و الصدفة أن هذا الثعبان هو من كان يحرس مقبرة الملك و هذه أحدي القصص و من شاهد الثعبان و هو يلتهم العصفور و لم يجرى أحد لنجدته هذه ما ذاكره الراوى و نحن لم نرى شىء

ثانياً توفي لورد كارنارفون(جورج هربرت ) فجاة في القاهرة بعد خمسة شهور من فتح المقبرة . و جاءت وفاته بسبب للدغة بعوضة مصابة بالعدوى و لم تكن من حراس المقبرة .

و لكن الشك و السر في عندما كانت لدغة البعوضة في موضع جرحه أثناء الحلاقة نفس الندبة الموجودة في وجه توت عنخ أمون و تزايدت الشائعات حول لعنة الفراعنة .

ورغم ذلك مات هوارد كارتر عن عمر ستة و ستين عاماً باسباب طبيعية و هو المقتحم الاساسى للمقبرة ,

و لكن هناك قصص كثيرة لمن شاركوا في التنقيب و اكتشاف هذه المقبرة الذين ماتوا بأسباب غير طبيعية لا مجال لذكرها .

و أكيد توجد علاقة قوية بين ما حدث من أكتشاف المقبرة الملك الصغير و لعنة الفراعنة

و كان فترة حكمة هي عودة العاصمة من تل العمارنة ^إلى طيبة مرة اخرى و كان وقتها وقت تورات دينيه علي أبيه أخناتون الذي دعي إلي توحيد الإله و قد أتخذ تل العمارنة بالمنيا عاصمة له و ووحدة لإله في شكل قرص الشمس أتون ,

و يري بعض الباحثيين أن موت توت عنخ آمون لم يكن طبيعاً و لكن نتيجة لمؤامرة تعرض فيها للآغتيال من قبل وزيره خپرخپرو رع آي بتدبيرها وهناك العديد من الأدلة التي يوردها المؤمنون بهذه النظرية منها على سبيل المثال زواج الوزير خپرخپرو رع آي من ارملة توت عنخ أمون حيث عثر على ختم فرعوني يحمل اسم آي وعنخ سون أمون أرملة توت عنخ أمون

لفترة طويلة كان سبب وفاة توت عنخ أمون مسألة مثيرة للجدل وكانت هناك الكثير من نظريات المؤامرة التي كانت ترجح فكرة انه لم يمت وانما تم قتله في عملية اغتيال. ونتيجة لاستخدام التصوير الحاسوبي الشريحي الثلاثي الأبعاد على مومياء توت عنخ أمون صرح انه لاتوجد اية ادلة على ان توت عنخ أمون قد تعرض إلى عملية اغتيال واضاف ان الفتحة الموجودة في جمجمته لا تعود لسبب تلقيه ضربة على الرأس كما كان يعتقد في السابق وانما تم أحداث هذه الفتحة بعد الموت لغرض التحنيط وعلل زاهي حواس الكسر في عظم الفخذ الأيسر الذي طالما تم ربطه بنظرية الأغتيال بانه نتيجة كسر في عظم الفخذ تعرض له توت عنخ أمون قبل موته وربما يكون الألتهاب الناتج من هذا الكسر قد تسبب في وفاته.

و أذن حكم الملك و هو في التاسعة من عمره و أستمرحكمة حوالي تسعة سنوات أخرى لم ينجز شيء كانت فترة حكمة عقب الثورة الدينية التي أحدثها كهنة طيبة ضد أبيه أخناتون و كانت صراع دام طويلاً بين الدين و السلطة .

و لم يقدم شىء يذكر فى التاريخ سوى مقبرته العظيمة التي فاق جمالها الوصف حقاً لم تضف إلى عجائب الدنيا السبع و لكن نالت شهرة بلغت جميع أرجاء العالم قديما و حديثاً و مستقبلاً