”وادي سنور” أقدم كهوف العالم يسكن بني سويف
منذ أكثر من 47 مليون عاما مضت، ذابت حجارته الجيرية بفعل المياه، لتكون حفرا صغيره، مع مرور السنين اتصلت تلك الحفر ببعضها البعض مكونه تجاويف صغيرة، وتركت المياه بصمتها متحدة مع عوامل الزمن فكبر التجويف ويتسع، مكونا الكهف ذو الشكل القوسي، كهف وادي سنور.
في وسط سقفه فتحة تؤدي إليه، أما السلم الخشبي الذي يستقبل الزوار على بوابة الكهف، فيمتد لثلاثة طوابق للأسفل، وهنا ينقسم الكهف لقسمين، أيمن وأيسر.
أما الأيمن فهوا أروع أقسام ذلك كهف سنور،، لكثرة ما به من هوابط صخرية تتدلي من اعلي سقف الكهف، تبدوا وكأنها حبات كريستال مرمرية نقية، إضافة إلى الصواعد التي تشبة الشعاب المرجانية.
أما أهمية الكهف فتكمن في كونه لا مثيل له ف العالم، غيرذلك الموجود في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، لذلك أصبح الكهف مزارا هاما للدارسين والباحثين من جميع أرجاء العالم، وكذلك لعشاق مثل هذا النوع من المزارات السياحية التي تتحدث عن الحقب التاريخية، حيث أن التكوينات النادرة للكهف، تلقى الضوء على علم المناخ القديم فى تلك المنطقة وعلى عصر تكوينها، والظروف البيئية القديمة التى سادت فى عصر الأيوسين الأوسط فى كل من وادى سنور منطقة الكهف ومنطقة المقطم التى تتبع نفس العصر ولكن الكهوف والمغارات الموجودة بالمقطم تخلو من وجود الصواعد والهوابط.
الكهف الذي يحمل أشكالا بلورية، و أخرى تشبة الشعاب المرجانية، شهد على أحداث تاريخية هامة، فقد أتخذه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مخباءا من الإنجليز، بعد حادث مقتل "أمين عثمان" وزير المالية في حكومة الوفد، وكان ولاءه للإنجليز، ويطالب ببقائهم فى مصر.
يبعد الكهف 200 كيلو مترا عن القاهرة، و 40 كيلو مترا شرقي مدينة بني سويف، ويمتد باتساع 15مترا تقريبا.
و تم إعلان الكهف محمية طبيعية في عام 1992.