جريدة الديار
الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 01:18 صـ 28 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تحالف مصرفي يمنح تمويل إسلامي مشترك -مضاربة - بقيمة 5.2 مليار جنيه لشركة انرشيا للتنمية العقارية وكيل وقائي صحة الدقهلية يتابع تنفيذ توصيات وكيل الوزارة وتطعيمات نزلاء مركز إصلاح وتأهيل جمصة ضبط ترزى لتصوير سيدة دون علمها حال تواجدها بالمحل خاصته للقياس نميرة نجم لسبوتنيك : إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة بتمويل أمريكي يعيدنا إلى عصر إبادة الهنود الحمر في القرن السابع عشر. محافظ سوهاج يقوم بزيارة مفاجئة لتفقد موقف الجامعة الجديدة عقب الشكوى المتكررة من الطلاب نائب محافظ الدقهلية يترأس اجتماع مجلس إدارة الأسواق والسويقات بالمحافظة سكرتير عام محافظة الدقهلية يترأس اجتماعاً لمتابعة ملفات التقنين والتصالح وتنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية وزيرة التنمية المحلية تستقبل سفير الإمارات الجديد بالقاهرة لبحث سُبل التعاون في عدد من المجالات المشتركة توجيهات عاجلة من وكيل الصحة بالدقهلية لرفع نسب استخدام وسائل منع الحمل طويلة المدى السيسي يستعرض آليات تعظيم الاستفادة من أصول هيئة الأوقاف السيسي يوجه وزير الأوقاف بمواصلة تجديد الخطاب الديني وتعزيز الوعي ومواجهة التطرف القومي لذوي الإعاقة وتنمية المشروعات يطلقان مبادرة استثمر في نفسك

محمود بسيوني يكتب: الجيش التركي يواصل سقوطه تحت قيادة أردوغان

محمود بسيوني
محمود بسيوني

تراجعت قدرات الجيش التركي تحت قيادة أردوغان على كافة المستويات ‏الفنية والعسكرية فبحسب احصائية مؤسسة جلوبال فاير باور العالمية احتل ‏المرتبة الحادية عشر لتصنيف الجيوش لعام 2020 بعدما كان يحتل المرتبة ‏التاسعة.

وقام أردوغان بمجزرة فى صفوف القوات البرية والبحرية والجوية ‏واعتقل واستبعد آلاف الكفاءات العسكرية المدربة تدريبات راقية فى أوروبا ‏والولايات المتحدة عقب مسرحية انقلاب 2016 وأصبح بموجب التعديلات ‏التى أجراها فى الدستور لديه صلاحيات إقالة قيادات عسكرية بالجيش وتعيين ‏آخرين ‏بدون الرجوع إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان.

وبسبب تدخلاته ‏وأطماعه الإقليمية خسر موقعه المميز في حلف الناتو بعدما تحول إلى مجرد ‏أداة في يد أردوغان يتلاعب بها مع الروس ضد مصالح الدول الأعضاء فى ‏الحلف خاصة الولايات المتحدة وفقدت ميزة أدواره الوظيفية التى كان يلعبها ‏فى السابق.

كما أن اشتباكاته القادمة فى ليبيا ‏محفوفة بالمخاطر خاصة وأنه لا ‏يجيد الحركة فى الصحراء واعتماده على العناصر ‏المتطرفة فى العمل ستؤثر ‏على احترافيته العسكرية كما أنها تتم بعيدا عن الحلف.

‏ تحول من جيش يدافع عن قيم العلمانية التى قامت عليها تركيا الحديثة فى عهد اتاتورك إلى ذراع إقليمى لتنظيم الإخوان المسلمين الفاشيستى يحمى تنظيماته بل ويدعم المرتزقة والتنظيمات الإرهابية.

‏قام أردوغان ‏بمجزرة فى صفوف القوات البرية والبحرية والجوية واعتقل ‏واستبعد آلاف الكفاءات ‏العسكرية المدربة تدريبات راقية فى أوروبا والولايات المتحدة.

‏وتلقى الجيش التركى ضربة قاسية لسقوط طائراته المسيّرة البيرقدار‎ TB2‎بشكل ‏يومي تقريباً في ليبيا وشمال سوريا بسبب عيوب ضخمة فى تصميمها‎‎، والذي يكلف ‏الخزينة التركية المليارات من الدولارات ووجهت أصابع الإتهام للجنرال يشار غولر ‏رئيس الأركان التركي المقرب من أردوغان لتلقيه عمولات من شركة بايكار التركية ‏المنتجة للطائرات المسيّرة، ويتقاسمها مع وزير الدفاع خلوصي آكار.

ووصلت ‏الإتهامات إلى عائلة أردوغان نفسها وربطت بين تلك العمولات وبين انتقالهم ‏للمعيشة فى فيلات فخمة في مدينة أُسكُدار، المسجلة بأسماء نجليه بلال، وأحمد ‏أردوغان، إضافة إلى قصره في حي كيسيكلي بمحافظة إسطنبول، والحسابات البنكية ‏السرية في أوروبا التي هدد ترامب بفضحها وكشفها إلى العلن حتى رضخ أردوغان ‏وأفرج عن القس الأمريكى أندرو برونسون.

‏ ‏تقلص عدد الجنود من 520 ألف في عام 2016 إلى 355 ألف حاليا، كما تقلص ‏‏عدد الضباط من 39 ألفا إلى 29 ألفا، وأصبحت قوات القوات الجوية 10 أسراب بدلا ‏‏من 17، كما انخفض عدد الطيارين لأقل من النصف وقامت الولايات المتحدة بطرده ‏ووقف تسليم أنقرة طائرات "إف 35" إلى تركيا، وإنهاء البرنامج الذي يتضمن ‏‏تدريب طيارين أتراك على الطائرة القتالية المتطورة‎ ‎وأبلغت واشنطن الطيارين ‏‏الأتراك الذين يتدربون في الولايات المتحدة بضرورة مغادرة البلاد.

وتكتم أنقره على عدد قتلى الجيش التركى فى شمال سوريا وليبيا أصاب الروح ‏المعنوية للجنود الأتراك وعناصره القتالية خاصة وأنها تؤكد استهانة القيادة التركية ‏بحياتهم والزج بهم فى ساحات قتال ممتدة بعيدا عن وطنهم دون أفق زمنى للإنتهاء ‏منها، بل وبدأت المقارنات بين رواتبهم الهزيلة وبين رواتب المرتزقة التى تتخطى ‏حاجز الخمسة آلاف دولار فى الشهر.

‏لم يعد الجيش التركى مقبولا فى حلف الناتو بعد تحرشه المستمر بقبرص ‏واليونان وأخيرا البحرية الفرنسية قبالة سواحل ليبيا وتقود فرنسا حملة كبرى ‏لإخراج تركيا فى الحلف وصلت إلى حد تعليق عضويتها فى الحلف مقابل بقاء تركيا ‏فيه وهو ما يهدد إمدادات الجيش التركى من أسلحة الناتو ويجعله رهينة السلاح ‏الروسى وهو ما يؤثر على قدراته العسكرية وهو ما يحوله إلى عبء كبير على حلف ‏الناتو‎.

‎ ‏عدد من استطلاعات الرأي التي جرت في فرنسا وألمانيا وهولندا والنمسا خلال ‏الشهرين الماضيين طالبت الشعوب الأوروبية بطرد تركيا من حلف الناتو خاصة بعد ‏أن اشترت منظومة الدفاع الروسية أس 400 وعرقلت أنقرة لخطة الحلف لحماية ‏بولندا ودول بحر البلطيق الثلاث لمدة تزيد عن 6 أشهر، وهو ما أثر سلباً على خطط ‏الحلف لحماية بولندا ورومانيا ودول بحر البلطيق لاتفيا وأستونيا وليتوانيا، ولذلك ‏رفض الحلف تفعيل «المادة الخامسة» من ميثاق الحلف عندما طلبت تركيا ذلك على ‏خلفية حربها في شمال سوريا‎.‎

‏أصدرت المخابرات الألمانية تقريرا حذرت فيه من تغلغل الفكر الداعشى بين ‏صفوف جنود الجيش التركى وهو ما يحوله إلى خطر على أمن دول الناتو بشكل ‏يفوق خطر داعش والقاعدة، ‏‎وبذلك فقد الجيش التركى الكثير من الدعم العسكرى ‏الذى كان يحصل عليه داخل الحلف بعدما تحول إلى خطر مستقبلى محتمل على ‏اعضائه.