فى ذكرى وفاتها. .الأميرة فوزية وحياتها بين مصر وإيران
امرأة اجتمع فيها الجمال والسلطة، لكنهما كانا نقمة على الأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الأول شقيقة الملك فاروق في حياتها غير السعيدة.
أُطلق عليها المراة التى وضع عليها الرب توقيعه وهى أجمل بنات الملك وأجمل شقيقات الملك فاروق على الإطلاق، ودفعت ضريبة ذلك الجمال بزواجها من شاه إيران فأصبحت أميرة مصر وإمبراطورة إيران.
ولدت الأميرة فوزية بنت فؤاد في قصر رأس التين بالإسكندرية، الابنة الكبري للسلطان فؤاد الأول ملك مصر والسودان في 5 تشرين الثاني / نوفمبر 1921 ، وهى من أصول ألبانية، تركية، فرنسية وشركسية، كان جدها من ناحية الأم هو اللواء محمد شريف باشا الذي كان من أصل تركي وشغل منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية.
تزوجت الأميرة فوزية من ولى العهد الإيرانى محمد رضا بهلوى الذى عشقها من شدة جمالها، فحظيت بمراسم زفاف أسطورية بحفل كبير بالقاهرة وتلاه آخر بإيران احتفالا بوصولها فكانت مراسم الزواج مرتين الأولى فى القاهرة والثانية فى طهران.
عاشت فوزية في إيران حياة مليئة بالترف والشهرة كونها زوجة الملك، ونشرت صورها على أغلفة المجلات الأوروبية، لكن كل ذلك لم يساعد فوزية في تحدي السلطوية التي فرضها زوجها عليها داخل القصر، ولأنها لم تستطع التجانس مع هذا الوضع، طلبت فوزية الطلاق من زوجها الملك، بعد أن أنجبت منه ابنتها البكر شاهيناز بهلوي.
وبعد الطلاق عادت الأميرة فوزية بصحبة ابنتها البالغة من العمر ثماني أعوام للقاهرة مجدداً عام 1948، حين كان شقيقها الملك فاروق مازال متربعاً على عرش مصر .
فى ذكرى ميلاده. . تعرف على قصة حياة شاعر القطرين
تزوجت الأميرة فوزية من العقيد إسماعيل شيرين آخر وزير حربية وبحرية لمصر فى العصر الملكى، وأنجبت منه نادية وحسين، وبعد ثورة 23 يوليو فضلت العيش فى الإسكندرية وتحديدا بمنطقة سموحة، لتنعم بالسلام مع زوجها وأسرتها.
سميت مدينة في إيران باسمها وهي Fawziabad، في عام 1939. وسمي شارع في المعادي بالقاهرة على اسمها في عام 1950 (شارع الأميرة فوزية)، ولكن في عام 1956 تم إعادة تسميته باسم شارع مصطفى كامل.
توفيت الأميرة فوزية بنت فؤاد فى 2 يوليو عام 2013 عن عمر يناهز (91) عاماً، وشيعت في جنازة متواضعة في مدينة القاهرة حيث تم حملها من مسجد السيدة نفيسة إلى أن تم دفنها بجانب زوجها الثاني إسماعيل شيرين الذي توفى في 1994.