عمال النظافة بالمنوفية محاصرون بين كورونا وانعدام توفير سبل الوقاية ”كمامة جلفز”..حقوقنا مهدورة

يواجه عمال النظافة بجميع مراكز محافظة المنوفية في ظل الإجراءات المتبعة لمكافحة فيروس "كورونا" معاناة مزدوجة جراء ما يتعرض له هؤلاء من مخاطر أثناء قيامهم بعملهم و قلة دخل لتتناسب مع العمل الذي يقومون به وعدم توافر سبل الحماية ،والأكيد أن هؤلاء العمال يتحدون الخطر والخوف للقيام بواجبهم على أكمل وجه خلال انتشار الفيروس والحجر الصحي، وهمهم الحفاظ على نظافة المدينة وحماية المواطنين، يستحقون من المجتمع التنويه والإشادة والتشجيع والدعم.
يبدأ عمال النظافة والذين كانوا علي الموعد، ودورهم لايقل أهمية عن دور الأطباء والتمريض والقوات المدنية وعناصر الوقاية وآخرين، بكل طاقة وشجاعة لرفع هذا التحدي والقيام بمهامهم على أكمل وجه من خلال الإسهام في الوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد وتتنوع مهام هؤلاء العمال يومياً بين رفع القمامة من أمام المنازل إلى سيارات القمامة ، أو نقلها إلى المقلب العمومي ، وفي جميعها يواجهون خطر الإصابة بأمراض متعددة وليس فقط "كورونا".
وفي البداية يقول عبدالقوى سلطان من مركز اشمون أحد هؤلاء العمال لـ"الديار " إنه يتعامل يومياً مع كميات كبيرة من أكياس القمامةوالمخلفات وفي بعض الأحيان يتم حرقها، ما يعرضه لمخاطر كبيرة. موضحاً، إنه يبدأ عمله منذ الصباح الباكر ويسلم لزميل آخر وقت الظهيرة، مشيراً إلى أنه طيلة هذه الفترة يتعرض للكثير من الروائح والمواد الملوثة، وقد يستنشق غازات سامة مشيراً إلى أن معاناة هؤلاء العمال ازدادت تفاقماً منذ بدء انتشار فيروس كورونا وما يتبعها الإجراءات الإحترازية والوقائية.
ويؤكد حسن السباعي عامل نظافة من السادات، أن المهنه قاسية وأصبحت خطيرة في زمن كورونا مشيراً إلي إنه يعمل لمدة ست ساعات يومياً وسط النفايات المستشفى السادات العام والمخصصة لحالات العزل الصحي دون ارتداء جوانتي اوجلفز ويقوم بجمعها من الشوارع مؤكداً علي أنه يجد كثيرا من القفازات والكمامات المستعمله وملقاة علي الأرض قائلاً أنا بشكر اشيلها بايدي وأبعدها عن طريق المارة ووضعها بالبراويطة .
و علي جانب آخر أشتكي ربيع السيد عامل نظافة من مركز تلا أنهم يفتقدون لأي نوع من المعقمات أثناء ممارسة عملهم ويشتكي من عدم توفر الكمامات والقفازات بشكل يومي، مضيفاً إنه يفتقد لشروط السلامة في عمله وقد يصبح فريسة لـ"كورونا".
وصرح مصدر مسؤول عن البيئة بالمحافظة "إن المسؤولية الملقاة على عاتق عمال النظافة تجبرهم على خوض معركة مع النفايات للتخلص منها ومن مخاطرها على اختلاف نوعية هذه المخاطر ودرجاتها" مؤكداً أن العمال يلتزمون بشكل كبير بارتداء القفازات والكمامات لكن الروائح الكريهة والسامة تتسلل إلى صدورهم.
ويباشر هؤلاء العمال عملهم منذ الصباح الباكر، حيث تجوب سيارات جمع القمامة مختلف شوارع القري والمدن لتفريغ صناديق القمامة المنزلية وجمع النفايات الملقية على الأرض مما يعرضهم للخطر ليست الأشياء الحادة وإنما أيضا خطر العدوى بفيروس كورونا المستجد.
وبوسط كل هذه المخاطر لم نجد شروط النظافة والسلامة الصحية لعمال النظافة لوقايتهم من خطر الإصابة بالفيروس، وذلك لابد من التوعية ووضع وسائل الحماية رهن إشارتهم، وتعقيم مكابس القمامة وسيارات نقل القمامة.
ولابد أن يتم توفير الوسائل اللازمة لحمايتهم، واتخاذ الاحتياطات الأساسية لحماية سلامة وصحة العمال (الأقنعة والقفازات ومواد التعقيم).
بالإضافة إلى أنه من المفترض أن توفر الشركات المسؤلة عن عمال النظافة كميات هامة من المنتجات لتعقيم وتطهير الشوارع والساحات العمومية ومؤسسات وإدارات المراكز للحد من تفشي وباء كورونا المستجد. .
اقرأ أيضاً...حملة إزالة مكبرة لعدد 6 تعديات بقريةطلياأشمون بالمنوفية
كما علي الوحدات المحلية ومجالس المدن ان تضع رهن إشارتهم الوسائل الضرورية لحماية صحتهم (القفازات والأقنعة والبدلات المقاومة لتسرب الماء). فضلاً عن دور المواطنين في حماية رجل النظافة وذلك بوضع النفايات المنزلية في أكياس وإغلاقها بإحكام. و الأقنعة والقفازات التي يلقيها المواطنون بعد استخدامها لتجنب خطر العدوى بالفيروس، تشكل خطرا حقيقيا على صحة عمال النظافة وأسرهم.