بدلة آلية تتيح للناجين من السكتة الدماغية المشى بسرعة ولمسافات أطول
يصاب نحو 17 مليون شخص كل عام بالسكتة الدماغية، ويعانى نحو 80% من هؤلاء من شلل نصفى يصيب الأطراف وعضلات الوجه فى جانب واحد من أجسامهم، ما يصعب عليهم أداء الأنشطة اليومية، ويزيد المخاطر التى قد يتعرضون إليها بسبب صعوبة التوازن والوقوف، ويحاول الباحثون إيجاد طريقة للاستفادة من الهياكل الخارجية والروبوتات القابلة للارتداء بصورة تتيح إعادة تأهيل المصابين بالسكتة الدماغية.
وفقًا لموقع تك إكسبلور، عمل فريق من المهندسين الميكانيكيين والكهربائيين ومصممى الملابس وخبراء إعادة التأهيل العصبى فى العام 2017 على هيكل خارجى آلى داعم للكاحل، مرتبط ببطارية ومحرك، لتحسين قدرة مرضى السكتة الدماغية على المشي.
واستخدم الفريق اليوم نسخة حديثة غير مقيدة من الهيكل الخارجى على ستة ناجين من السكتة الدماغية المصابين بشلل نصفى، ونشروا نتائجهم فى دورية معهد مهندسى الكهرباء والإلكترونيات المفتوحة للهندسة فى الطب والبيولوجيا. ووجد الباحثون أن الجهاز الجديد زاد سرعة المشى بمتوسط 0.14 متر فى الثانية، وزادت سرعة مشى أحد المشاركين فى التجربة ضعفى ذلك، واستطاع المشاركون السير لمسافة 32 مترًا فى المتوسط عند تحديد المدة الزمنية بست دقائق، وقطع أحدهم أكثر من 100 متر خلال هذه الفترة.
وتعمل البدلة الخارجية الجديدة باستخدام بطارية ومحرك مثبتين قرب الوركين، ولا يتجاوز وزنها خمسة كيلوجرامات، وتوفر طاقة ميكانيكية للكاحل باستخدام كبلات خاصة، وتُثبت الكبلات وأجزاء أخرى من الهيكل الخارجى على الجسم باستخدام أقمشة وظيفية خفيفة الوزن.
خلافًا للهياكل الخارجية الصلبة، يرتدى المصابون هذه البدلة الخفيفة على الجانب الضعيف فحسب، وليس على الجانبين، وتساعد هذا البدلة على المشى بطريقة أكثر اتساقًا وتوازنًا.
ووفقًا لموقع تك إكسبلور، ركز الفريق على ستة أفراد مصابين بدرجات متفاوتة من الشلل النصفى والإعاقات المزمنة الناتجة عن السكتة الدماغية، وأجرى الباحثون تقييمًا سريريًا مبدئيًا للمرضى، وأجروا تعديلات مختلفة على البدلات الخارجية لتلائم أجسادهم وحالاتهم، ثم أجروا مجموعة متنوعة من الاختبارات ضمن ممر طوله 30 مترًا.
لم يعق ارتداء البدلة الخارجية الجديدة قبل تشغيلها قدرة المشاركين على المشى أو سرعتهم، وعند تشغيلها، رأى الفريق تحسنًا واضحًا وفوريًا فى سرعة المشى والمسافة التى بإمكان المشاركين قطعها، ما قد يحسن جودة الحياة اليومية للأفراد الذين أصيبوا بسكتة دماغية، وفقًا لفريق الدراسة.
ويحاول الباحثون إيجاد تطبيقات علاجية متعددة لهذه البدلة، لتناسب المرضى فى المستشفيات، وتساعد المصابين فى حياتهم اليومية، ما سيحدث تحسنًا حقيقيًا فى حياة عدد كبير من الناجين من السكتة الدماغية.
إقرأ أيضًا.. عضو بالغرفة التجارية: ما تقدمه الحكومة للسياحة يدعم عودتها بقوة