محمد عبدالخالق أستاذ القانون الذي تمنى الالتحاق بالجوية وتخرج في كلية الشرطة| بروفايل
حالة من الحزن خيمت على الأوساط القانونية، اليوم الجمعة، عقب إعلان خبر وفاة الدكتور محمد عبد الخالق، أستاذ القانون الجنائي المتفرغ بكلية الشريعة والقانون بطنطا عضو اللجنة العلمية لترقية الأساتذة بجامعة الأزهر، شقيق الدكتور سمير عبد المنعم عبد الخالق، استاذ تاريخ وفلسفة القانون بكلية الشريعة والقانون بطنطا جامعه الأزهر، والذى وافته المنية صباح اليوم، عن عمر يناهز 70 عاما، بعد صراع مع المرض .
عرف العالم الراحل بخفة ظله ونقاء روحه وكثرة ابتسامته مع طلابه ومحبيه وجميع المحيطين به، وكان معروفا بقوله أثناء تصحيح الامتحانات: "لم أضع أمام عيني سوى أولياء الأمور وتحملهم للتكاليف المالية وأبغض إلى قلبي أن يرسب طالبا" .
اقرأ أيضا .. جامعة الأزهر تنعي أستاذ القانون الجنائي الدكتور محمد عبدالخالق
ولد الدكتور محمد عبدالمنعم عبدالخالق، بمحافظة بني سويف عام 1950م، وحصل علي الثانوية العامة سنة 1968م، تمنى أن يلحتق بالكلية الجوية وكان الرئيس الأسبق حسني مبارك عميدا لها في ذلك الوقت، ولكن إرادة الله منعته من أن يلتحق بالجوية، وتقدم الي كلية الشرطة وتم قبوله حتى تخرج فيها سنة 1972م برتبة ملازم .
وعمل بالمجال الشرطي والتحق بجهاز أمن الدولة، وتولى الكثير من القضايا الهامة والتي أثارت الرأي العام وأشهرها اغتيال السادات، والناجون من النار، والجماعات التكفيرية، وتم عمله بمراقبة السجون، وأشهرهم سجن طرة .
والتحق بالدراسات العليا في القانون، وحصل علي الماجستير من كلية الحقوق جامعة عين شمس، ثم عمل مستشارا قانونيا بمكتب الوزير ذكي بدر، وزير الداخلية الاسبق، ثم أكمل مشواره القانوني في الدراسات العليا، وحصل علي الدكتوراة فى القانون الجنائي من كلية الحقوق جامعة عين شمس، ثم عين في جامعة الأزهر، وعمل بها، وأشرف وناقش العديد من رسائل الدكتوراة والماجستير بجامعات مصر ومنها جامعة الأزهر العريقة .
وتم ندبه- ايضا-لكليه الحقوق ليعمل مدرسا بها في القانون الجنائي ثم التحق بدوله الكويت، وعمل في أكاديمية سعد العبد الله بدولة الكويت الشقيقه، وسافر في مهمات وبعثات وإعارات الي كثير من الدول العربية للتدريس هناك .
وعاد للوطن عام 2011م، وتم ندبه بأكاديمية الشرطة وعمل فيها أستاذا للقانون الجنائي، ثم عين رئيسا لقسم القانون العام بكلية الشريعه والقانون بطنطا جامعة الازهر .