جريدة الديار
الأربعاء 6 نوفمبر 2024 01:56 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى يكرم وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة البابا تواضروس يستقبل أساقفة جنوب السودان المجمع المقدس يجتمع برئاسة قداسة البابا إختيار نميرة نجم رئيسًا فخريًا للجمعية الإفريقية للقانون الدولي وسط تحذيرات من تداعيات أزمة الطاقة على إفريقيا ”القومي للإعاقة” يخرج بعدة توصيات من لقاء ”تعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة” إفتتاح معرض بداية لتنمية الأسرة ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية”ولمدة 3 أيام فى البحيرة وزيرة البيئة تعقد لقاءًا مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية UCLG AFRICA بتشريف رئيس الجمهورية..”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يشارك في إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ 12 محمد صلاح فى مهمة صعبة مع ليفربول أمام ليفركوزن بـ دوري أبطال أوروبا وزارة الصحة تحذر من ”حقنة البرد”: تركيبة اجتهادية ليس لها أساس علمى وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن و أزمة تغير المناخ نتائج الانتخابات الأمريكية.. تعادل بين هاريس وترامب فى أصغر قرية أمريكية

تعرف على خطورة جراحة المناظير

أرشيفية
أرشيفية

ظهر عدد غير قليل من المتحمسين لجراحة المناظير قد يكون منهم من حصل علي قدر ضئيل من التدريب و الخبره و انطلق بثقه يمارس جراحات تؤدي للضرر اكثر من النفع وهناك من مارس التخصص أقل من عام و تعلم قشور الجراحة ثم انطلق مدعيا انه مدرب دولي و عالمي و يعلم الاخرين.و إدعاء انه يعلم ويقوم بعمل عمليات جراحية وعلى استعداد لعملها مجانا !
وهذه وسيله لتحقيق شهره و ايضا لجمع حالات ليتدرب عليها
هذا الموضوع من أهم الموضوعات لا يحتمل التهاون وخاصة في العمليات الجراحية ومنها أورام الرحم الليفية وهي حالة مرضية شائعة بين السيدات وربما ٣٠ : ٥٠٪؜ من السيدات لديهم ورم ليفي أو أكثر بأحجام متفاوته و لكن هل يسبب لهم مشكلة صحية.

المالية تصل الزوجة المعاقة : بأن الطلاق هو الحل

وأضح الدكتور أسامة شوقي ، أستاذ النساء والتوليد بكليه طب القصر العيني ، أن الاورام الليفيه هي حميده تماما و ربما شبه مستحيل او نادرا ما تتحول الي ورم خبيث فهناك إحصائية تبين أنه قد يحدث لخمس أشخاص لكل ١٠٠٠ حاله و لكني لم اشاهدها إلى الآن ولذلك ممكن أن نتعتبره حميد الي الابد

وأردف شوقي ، الأورام الليفية غالبا لا تسبب أعراض و يمكن نكتشفها بالصدفه أثناء الفحص الروتيني ! لكن لو ستتسبب في أعراض، فالشائع منها :اضطرابات الدوره الشهريه و زياده كميه نزيف الدم، نزيف متواصل او متقطع طوال الشهر ، الام و مغص شديد مع الدوره و ربما اثناء الشهر ، تأخر الانجاب و العقم ، اجهاض متكرر و ربما ولاده مبكره ، لوكان الورم كبيرا، ربما يضغط علي المثانه او القولون ، و يسبب احساس مستمر بالرغبه في التبول او امساك مزمن وربما انتفاخ البطن، بعض الحالات تلاحظ تضخم حجم البطن و ربما تصل لمستوي و كأنها حامل في الشهور الاخيره

وتابع شوقي ، ومن وسائل العلاج المتاحة ؛ اذا كان الورم صغيرا و لا يسبب اعراض فلا داعي لأي تدخلات و يكفي المتابعة الدورية بالموجات الصوتية الا اذا كان الحجم كبيرا، فيجب التدخل حتي لو لم يكن هناك أعراض

وأشار دكتور أسامة ، أنه لا يوجد حتي الان علاج طبي حاسم للتخلص من الورم الليفي و لكن كلها علاجات مؤقته تتحكم في النزيف ثم يعود الوضع كما كان بعد توقف العلاج ، ولكن هناك علاجات طبيه؛ مثل أقراص او حقن هرمون البروجستون، حقن مضادات الجونادوتروبين و هي حقنه طويله المدي تقطع الدوره الطمث لعده شهور و تثبت حجم الورم مؤقتا، لكن تعود الاعراض و يكبر الورم مره اخري بعد زوال مفعول الحقنه ، ادويه ضد سيوله الدم و قابضه للاوعية الدموية و تزيد نسبة التجلط و بذلك تقلل كمية النزيف و لكن ايضا ذلك علاج مؤقت و ليس نهائي

وأضاف ، هناك علاج بوسائل استخدام الاشعة التداخلية وهي حقن مواد تشبه الجلطات لتسد شريان المغذي للورم و بذلك ينكمش في الحجم غير مناسبة لراغبي الحمل لانها قد تسد شريان المبيض أيضا و أثرها غير مضمون ، تكنولوجيا هايفو، و هي استخدام مواد صوتيه بتردد فائق لتدمير خلايا الياف الورم فينكمش، ايضا لها ضوابط و لا تناسب كل الحالات و مازالت في طور التقييم

وأكد ، أن العلاج الجراحي يعتمد علي سن المريضة و رغبتها في الإنجاب فإن تخطت الخامسة و الأربعين و مكتفية بأولادها و أسرتها ، هنا استئصال الرحم بالاورام هو حل عاقل للعلاج و منعا لعودة نمو أورام مستقبلية و هنا ممكن الحفاظ علي المبيضين لاستمرار الوظيفة الهرمونية و تفادي أعراض سن اليأس ، الحفاظ علي عنق الرحم ممكنا لو انتفت أي مخاطر لحدوث تغيرات غير حميده و لكن في حالات سيدات صغار السن أو أنسات أو ليس لديها أطفال فهنا يكون الاختيار الجراحي هو إستئصال الورم و الحفاظ علي الرحم

وأضاف أستاذ الطب ، إستئصال الأورام عن طريق فتح البطن هو أسلوب إعتيادي و ليس به تعقيدات و لكن يتطلب مهاره من الجراح في التعامل مع الأنسجة و الحرص بدقة في إستخلاص الورم دون إلحاق أذي بعضلات الرحم والمهاره في الوصول للمستوي الصحيح و الفراغ بين الورم و العضلات و بذلك يتحقق سهولة واضحة في إستخراجه بأقل فقد للدم، أما إذا تاهت يد الجراح لمستوي خطأ بين العضلات و كبسولة الورم، فسيحدث نزيف شديد و تتحول الصورة الي مأساه من الدماء و صعوبة الرؤية .

وأكمل ، أما الاسلوب الحرفي الدقيق للخياطة و إغلاق العضلات بعد استخراج الورم منها مثله كمهنة الترزي أيضا يحتاج الحرص الشديد في استخدام جهاز الكي الكهربائي لتفادي تدمير عضلات الرحم و التسبب في ضعفها ،والحفاظ علي بطانة الرحم و تجنب الغرز العميقة أثناء خياطة العضلات مكان إزالة الورم تجنبا لحدوث إلتصاقات شديدة بتجويف الرحم مما يتسبب في العقم ثم بعد ذلك خياطة جرح العضلات يستلزم حرفية في إتجاه الغرز، نوع الخيوط، و قطر الابره

وإستكمل ، هناك مقدار للشد علي الخيط بواسطة المساعد لإتقان غلق طبقات الجرح بدون إسترخاء حتى لا يتسبب في تجمع دموي بين الطبقات و يؤدي لضعفها و ربما حدوث خراج بين العضلات، و لا الشد بقوه زائدة حتى لا يتسبب في قطع الدورة الدموية عن العضلات وتصبح متليفة وضعيفه

وتابع ، التدخلات الجراحيه بالمنظار و التي اصبحت موضه العصر والتي جذبت إهتمام و رغبة كل زميل للتدرب عليها و اتقانها و للاسف الشديد قد تؤدي إلي كوارث في حال عدم الحرص او الغفلة عن المضاعفات

وأشار دكتور أسامة ، إلى نوعين من جراحة المنظار لأورام الرحم الليفيه وهما منظار البطن أو منظار تجويف الرحم الجراحي ،
منظار البطن يدخل من فتحة في جدار البطن لإستكشاف الأعضاء و التدخل بألات مثل المقص، جفت للكي و التسليك و غرز جراحية ، و ذلك للاستئصال و الاصلاح ، أما الجراحه التقليديه وصفها الدكتور " زي اللي بياكل بالشوكه و السكينة ، جراحة منظار البطن زي اللي بياكل بالعصيان الصيني تشوب ستيكس " بعد تسليك و استخراج الورم من بين العضلات تبقي مشكلة استخراجه من البطن، حيث أن نافذة فتحة المنظار لا تتعدي ١سم فقط
ويشبه ما يكون مثل استخراج برتقالة من داخل زجاجة كوكا كولا ! هنا يتم إجراء فرم و تقطيع الورم إلي شرائح صغيرة ليسهل إستخراجها من فتحة المنظار الصغيره

وأوضح أستاذ الطب ، أن مؤخرا إعترضت منظمة الصحة الأمريكية علي أسلوب فرم الورم داخل البطن لحدوث حاله نادرة كان الورم خبيثا فنتج انتشاره بالبطن نتيجه الفرم لذا تعقدت الأمور و أصبح لزاما أن يتم فرم الورم داخل كيس بلاستيكي يتم إدخاله داخل البطن فالامور تعقدت اكثر بالنسبة لمنظار البطن

وتابع ، أما منظار الرحم ، فالأمر مختلف تماما يدخل المنظار من فتحه عنق الرحم عن طريق المهبل للوصول لتجويف الرحم بدون اي فتحات في البطن
والسؤال هنا متي نستعمل اسلوب منظار البطن و متي
نستخدم منظار الرحم ؟

وتابع ، مكان الورم و وضعه في الرحم يحدد أسلوب التدخل الجراحي الاورام الموجوده في جدار الرحم او بارزه من الجدار داخل تجويف البطن، هنا ممكن الاستئصال عن طريق فتح البطن التقليدي او بمنظار البطن الجراحي كلا من الاختيارين مقبول

وأضاف ، بالنسبة للأورام البارزه داخل تجويف الرحم، فهنا الافضل و الاختيار لابد يكون باستخدام منظار تجويف الرحم الجراحي لأن اسلوب فتح البطن يمثل ضررا غير حميد لو تم الاستئصال عن طريق فتح البطن! لان ذلك يستلزم شق عضلات الرحم و شق بطانة الرحم للوصول للتجويف مما قد يتسبب في ضرر و التصاقات داخل التجويف مما يصعب الحمل بعدها و حتي اسلوب أطفال الأنابيب يفشل في حلها ،
بينما لو حدث التصاقات حول المبيض و الأنابيب بعد جراحة تقليدية أو بعد منظار بطن، فالضرر هنا له حلول و الحقن المجهري و أطفال الأنابيب تقدم حلا بديلا بنسبه نجاح عاليه..

وأردف الدكتور ، تكمن خطوره منظار الرحم الجراحي في أنه إذا تسبب في ضرر داخل الرحم، انتهت فرصة المريضة في بدائل أخري للحمل، حتي أطفال الأنابيب لا تصلح لها ومن الأسباب الرئيسية لمضاعفات منظار الرحم و التي قد تتسبب في الوفاه ، في أى إجراء جراحة منظار، لابد من تحقيق إتساع و تمدد للتجويف، مثلا في منظار البطن يتم ضخ غاز ثاني أكسيد الكربون لنفخ البطن و تحقيق إتساع كافي يسمح بإدخال المنظار و الالات الجراحية اللازمة و التعامل مع العضو المراد استأصاله او تصليحه.، و ذلك الغاز لا يدخل الدورة الدموية و لو حتي حدث ذلك فلا ضرر منه

وأكمل أستاذ النساء والتوليد ، أما بالنسبة لمنظار الرحم فهنا نستخدم سائل محلول لتحقيق تمدد الرحم و اتساع مناسب يسمح بدخول المنظار و اجراء الخطوات الجراحية
هذا السائل قد يحدث و يتغلغل و يدخل الدورة الدموية هنا بقي الطامة الكبري والخديعة التي ينزلق فيها غير المتمرس فإذا زاد منسوب ذلك السائل داخل الدورة الدموية يتسبب في زيادة الحمل علي القلب و الرئة مما يتسبب في ايديما و رشح في الرئه و المخ، و أيضا خلل في معدل أملاح الصوديوم و البوتاسيوم في الدم و ذلك قاتل و مميت و التعافي منه صعب وقد يستلزم دخول الرعايه المركزه

وأوصى الدكتور أسامة، بالحرص و الحذر التام لو كان ضخ السائل يتم بوسيلة يدوية و ليس بالجهاز الاحترافي لضخ السوائل، فقد يحدث ان زجاجة السائل تنفذ دون انتباه المسؤل و بينما الجراح مشغول بالجراحة و ينظر للشاشة التي يتابع منها إجراء الجراحة ، و قبل أن ينتبه المساعد الذي يضخ السائل و يبادر بتغيير زجاجة المحلول فورا، فقد يحدث أن يندفع جرعة هواء إلي داخل الرحم..و بينما هناك أوعية دموية مفتوحة و مع ضغط الهواء..تندفع جرعه هواء فجأه الي داخل الدورة الدموية و تتسبب في جلطة غازية من الهواء و تسد حجرات القلب و اوعية الرئة و يتوقف القلب فورا للتو و اللحظة و ينخفض مستوي الأكسجين في الدم ، كما أوصى ، الخبراء أن لا يتركوا فرصة لمعاونين الجراحة الجدد أن يتحملوا مسؤلية أمور قد تتسبب في كارثه بمفردهم فهذه أمانه بين الطبيب و بين المرضي
و أمانه بين الطبيب ونفسه .