وزير الطاقة اللبنانى: النتائج الأولية للحفر فى بلوك بحرى تثبت وجود غاز طبيعى
قال وزير الطاقة اللبنانى ريمون غجر، إن النتائج الأولية لأعمال الحفر الاستكشافى التى أجريت فى نطاق البلوك البحرى الرابع (بئر نفطى فى المياه الإقليمية اللبنانية بالبحر المتوسط) أثبتت وجود غاز طبيعى على أعماق مختلفة داخل الطبقات الجيولوجية، غير أنه لم يتم التحقق من وجود "مكمن غازى"، وأشار وزير الطاقة اللبناني - في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم لاستعراض آخر التطورات المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية - إلى أن أعمال الحفر وصلت إلى عمق 4076 مترا من سطح البحر، وأن منطقة الحفر "واعدة جيولوجيا" حيث تم التثبت من وجود العناصر الأساسية لنظام جيولوجي بترولي في البحر.
وأضاف أن البئر الاستكشافية الأولى حققت أحد الأهداف الاساسية المرسوم لها، بالتأكد من طبيعة الطبقات الجيولوجية وأوجه التشابه والاختلاف بينها وبين ما هو موجود في الحوض المشرقي، كما أن المعطيات والبيانات الجيولوجية والبتروفيزيائية التي جرى الاستحصال عليها من هذه البئر تمثل "ثروة من المعلومات" التي ستساهم في تعزيز فرص حصول اكتشاف تجاري في مواقع أخرى من البلوك 4 وأكثر من 60 موقعا محددا على امتداد البحر اللبناني.
ولفت إلى أن البئر المحفورة تبعد نحو 100 كم عن أقرب بئر استكشاف أخرى في الحوض المشرقي للبحر المتوسط، ومن ثم تأتي أهميتها لفهم منطقة جيولوجية جديدة لم يسبق الحفر فيها، وقد نجم عن أنشطة الحفر الاستحصال على عينات ستخضع للتحليل من قبل شركة توتال الفرنسية تمهيدا لتحديث النظام الجيولوجي – البترولي للمنطقة.
وأوضح أن أعمال الحفر جرت في مياه يبلغ عمقها 1500 م وتم اختراق طبقة من الصخور الملحية بسماكة 1000 م قبل الوصول إلى الطبقات الواعدة المستهدفة، مشيرا إلى أن وجود هذه الطبقة من الملح يعقد أعمال تحليل وفهم المسوحات الزلزالية.
جدير بالذكر أن لبنان كان قد أبرم تعاقدا مع تحالف ثلاثي لشركات توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية، للحفر والتنقيب عن النفط والغاز داخل المياه الإقليمية اللبنانية، وانطلقت عمليات الحفر الاستكشافي في شهر فبراير الماضي.
إقرأ أيضًا.. البنك الدولى يقدم 196 مليون دولار إلى 64 دولة فقيرة لمساعدتها فى التصدى لكورونا
يذكر أن المنطقة الاقتصادية البحرية للبنان تضم 10 بلوكات نفطية. ويوجد نزاع مع إسرائيل على الحدود البحرية تدخل في نطاقه مجموعة من هذه التجمعات النفطية التي ترجح العديد من الدراسات الفنية أنها غنية بالنفط والغاز الطبيعي.