جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 07:31 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جوجل يحتفى بالفنانة التشكيلية الجزائرية «باية محي الدين»

باية محى الدين
باية محى الدين

باية محي الدين أو (فاطمة حداد زوجة محي الدين) فنانة تشكيلية جزائرية، ولدت في 12 ديسمبر 1931 في برج الكيفان بالجزائر.

 

لم تكن "باية محي الدين" توقع لوحاتها فقط باسمها.

 

تعتبر باية محيى الدين واحدة من الأسماء المتميزة في الفن التشكيلي، ليس في الجزائر والوطن العربي فحسب بل في العالم.

 

"باية محي الدين" يتيمة الأبوين منذ الولادة ربتها جدتها لتساعدها فيما بعد لما كبرت في الفلاحة كانت جدتها تعمل وتقيم عند معمرين فرنسيين، وفي 1943 أخذتها أخت صاحب المزرعة مارغريت كامينة لتساعدها في أشغال البيت.

 

 

كان بيت السيدة مارغريت الواقع في الجزائر غاية في الجمال والروعة ما أبهر باية.

 

باية محي الدين33

أعجبت صاحبة البيت بفن "باية محي الدين" عندما شرعت في تشكيل تماثيل صغيرة لحيونات وشخصيات من خيالها فقط من الطين فشجعتها ودعمتها بأدوات للرسم.

 

 

أهتم بها النحات الفرنسي جون بيريساك وعرض رسوماتها على أيمي مايغت  Aimé Maeght 1906 - 1981، وهو تاجر أعمال فنية ومؤلف ومنتج أفلام معروف آنذاك، ومدير مؤسسة "مايغت" للفنون.

 

 

عرضت أعمالها لأول مرة على الجمهور الفرنسي بباريس سنة 1947 ونالت أعمالها نحاحا باهرا أعجب الجمهور والنقاد لهذا الفن البدائي العفوي والساذج. كانت باية طفلة لم تتجاوز الثالثة عشرة عندما رسمت ما وجده الفنانون شيئاً رائعاً, رغم سذاجته وبساطته, فاهتم بها الفنانون حتى أن بابلو بيكاسو الفنان العالمي (1881 ـ 1973) طلب منها أن ترافقه ليعلمها الرسم, فبقيت برفقته عدة أشهر, استفادت خلالها كثيراً.

 

 

نشرت مجلة فوك Vogue صورتها بينما كان عمرها لا يتجاوز السادسة عشر.

 

 

"باية" تكتشف باريس وعظمتها التقت بجورج براك من مؤسسي المدرسة التكعيبية، وعملت لبلدية في فرنسا أعمالا من الفخار.

 

 

عادت باية للجزائر والتحقت بجدتها تم تزوجت وكانت الزوجة الثانية للموسيقار الأندلسي الحاج محفوظ محي الدين يكبرها بـ 30 سنة، توقف تجمد مشوارها الفني ودام جمودها عشر سنوات.

 

في 1963 المتحف الجزائري يشتري أعمالها ويعرضها، تحت الإلحاح الحميم لمديرة المتحف "باية" تعود للرسم ولن تتوقف عن الرسم منذ ذلك الوقت عرضت أعمالها في كل من الجزائر وباريس والعالم العربي.

 

الكثير من أعمالها محفوظة في مجموعة الفن الساذج في لوزان بسويسرا

 

توفيت باية في البليدة سنة 9 نوفمبر 1998