انخفاض تلوث الهواء 45% بأوروبا بسبب إجراءات الحجر الصحى الصارمة
أظهرت صور الأقمار الصناعية تحسنًا كبيرًا فى جودة الهواء فوق أوروبا، حيث يبقى الناس فى المنزل بسبب إجراءات الحجر الصحى الصارمة، وتظهر بيانات جديدة من القمر الصناعى التابع لوكالة الفضاء الأوروبية كوبرنيكوس سنتينل -5 بى أن بعض المدن تشهد انخفاضًا بنسبة 45 فى المئة بمستويات ثانى أكسيد النيتروجين منذ تفشى المرض.
إقرأ أيضًا.. مفاجأت للجميع.. مارك زوكربيرج يكشف خطة ”فيس بوك” لعودة موظفيها للعمل بالمكاتب
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، ظل علماء المعهد الملكى الهولندى للأرصاد الجوية (KNMI) يراقبون مستويات تلوث الهواء فى أوروبا خلال الأشهر القليلة الماضية باستخدام بيانات الأقمار الصناعية.
وركزت الدراسة على بيانات من المدن الرئيسية فى إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، والتى تقارن مستويات التلوث فى مارس وأبريل 2020 بالفترة نفسها من عام 2019.
وشهدت مدريد وميلانو وروما انخفاضا بنسبة 47 إلى 49 فى المئة فى ثانى أكسيد النيتروجين، ولكن التغيير الأكثر دراماتيكية كان فى باريس التى شهدت انخفاضًا بنسبة 54 فى المائة.تتزامن هذه التغيرات فى مستويات تلوث الهواء مع تطبيق تدابير الحجر الصحى الأكثر صرامة لإبطاء انتشار فيروس كورونا القاتل.
ويعد ثانى أكسيد النيتروجين هو مادة كيميائية تنتج من محطات الطاقة والمركبات والنشاط الصناعى، ويمكن أن يكون ضارًا بصحة الإنسان - خاصة فيما يتعلق بمشاكل الجهاز التنفسي.
تجعل الظروف المناخية المتغيرة من الصعب تحديد السبب الدقيق لانخفاض مستويات ثانى أكسيد النيتروجين على مدى فترة زمنية قصيرة، ومع أخذ ذلك فى الاعتبار، يجب دراسة البيانات على مدى فترة أطول - أسابيع بدلاً من أيام - لإزالة أى تأثير من تغيرات الطقس.
قال هينك إسكيس، من المعهد الملكى الهولندى للأرصاد الجوية، إن التغيرات المناخية تخلق "تأثيرًا كبيرًا على مستويات ثانى أكسيد النيتروجين" على المدى القصير.
وأوضح: "إن متوسط البيانات على مدى فترات زمنية أطول يسمح لنا برؤية تغيرات أوضح فى التركيزات بسبب النشاط البشرى، لهذا السبب، تظهر الخرائط تركيزات على مدى فترة شهرية ويتم تزويدها بعدم اليقين بنسبة 15 فى المئة مما يعكس تقلبات الطقس التى لم يتم احتسابها فى المتوسطات الشهرية المستخدمة".
نظرًا لأن إجراءات الإغلاق فى معظم أنحاء أوروبا من المتوقع أن تستمر فى الأسابيع التالية، سيعمل فريق KNMI على تحليل أكثر تفصيلاً لدول أخرى فى شمال أوروبا.