جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 09:53 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

المرصد السوري: أنقرة نقلت 2400 مرتزق إلى ليبيا

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد المرتزقة السوريين الموالين لأنقرة الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس ارتفع إلى نحو 2400 مسلح.

وأشار المرصد ،الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إلى أن عمليات التجنيد مستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا، مؤكدا أن "تركيا تريد نحو 6000 مرتزق سوري في ليبيا".

وكان أردوغان قد أعلن مؤخرا إرسال قوات دون أن يحدد هويتها إلى ليبيا.

إقرأ أيضآ

بوريل يطالب بآلية أوروبية تعزز حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا

وأكد الجيش الليبي مراراً أن تركيا نقلت عدداً من الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا؛ للمشاركة في القتال ضد قواته من خلال موانئ مصراتة ومعيتيقة الجوية والبحرية، أو عبر ما يعرف بـ"سفن الموت"، وطيران الأجنحة المملوك للإرهابي عبدالحكيم بلحاج، أمير الجماعة الليبية المقاتلة.

وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، وإرسال المرتزقة السوريين الموالين لتركيا، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.

ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل الماضي، لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.

ويأتي نشر هذه الأرقام بالتزامن مع انطلاق مؤتمر تستضيفه العاصمة الألمانية برلين حول الأزمة الليبية، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.

وقال أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات صحفية، على هامش افتتاح المؤتمر، إنه حان الوقت لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمنع وقوع حرب أهلية في ليبيا.

وأكد جوتيريس مجدداً التأكيد على دعوة كل الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، لدعم وقف الأعمال العدائية التي تشهدها البلاد.

وخلال الساعات الماضية تحول مقر المستشارية، بوسط برلين، إلى ساحة مفاوضات دولية رفيعة المستوى، للتوصل لاتفاق سلام في ليبيا، ينهي الحرب الدائرة على أراضيها ويدشن عملية سياسية شاملة.

ويهدف مؤتمر برلين إلى التزام جميع الأطراف المعنية بالحظر المفروض على تصدير الأسلحة لليبيا، الذي ينتهك بشكل صارخ، تمهيداً لفتح الطريق أمام حل سياسي، وفق تصريحات سابقة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأضافت ميركل أن "استمرار دخول الأسلحة من شأنه أن يفاقم الأزمة في ليبيا"، معتبرة أن المؤتمر ليس النهاية، وإنما مجرد بداية لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 10 دول عربية وغربية، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.

وأكد عدد من قادة الدول والحكومات حضور المؤتمر، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكشفت وكالة الأنباء الحكومية الألمانية النقاب عن مسودة لحل الأزمة، أعدتها الأمم المتحدة، وتنص على وقف دائم لإطلاق النار، وتطبيق شامل لقرار مجلس الأمن بشأن حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.

وخلال الأشهر الماضية، جرت 5 اجتماعات تحضيرية للمؤتمر في برلين، بمشاركة ممثلي عدة دول ومنظمات دولية، نوقشت خلالها المسودة الأممية.

وكشفت مصادر أن هناك تعديلات طرأت على مسودة التفاهم النهائية المطروحة أمام زعماء العالم المشاركين في المؤتمر، لم ترد بمسودة مفاوضات روسيا التي لم تصل لاتفاق، مؤكدة أنها تشمل حل المليشيات ورحيل حكومة السراج.