السعودية تؤكد دعمها الكامل لسيادة قبرص على أراضيها
أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، حرص بلاده على استقرار وأمن منطقة شرق المتوسط، ودعم السعودية الكامل لسيادة قبرص على أراضيها.
انطلاق أعمال مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية السعودي في مكتبه بديوان الوزارة بالرياض الأحد، نطيره القبرص نيكوس خريستودوليديس.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، جرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة لبحث المستجدات على الساحة الدولية.
وأشار الأمير فيصل بن فرحان خلال اللقاء بعمق العلاقات بين البلدين الصديقين، والحرص على تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة في العديد من المجالات.
وأضاف:" إن المملكة تتابع باهتمام بالغ المستجدات الراهنة في منطقة شرق المتوسط، وتبدي حرصها على الأمن والاستقرار هناك، وتؤكد على دعمها الكامل لسيادة قبرص على أراضيها.
وأكد دعوة المملكة كافة الأطراف إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن لحل النزاعات والالتزام بها، والنأي عن التصعيد.
وشدد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول أو محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة لأن ذلك لا يخدم الأمن والسلم الدوليين والاستقرار في هذه المنطقة.
وفي وقت سابق الأحد، حذر الاتحاد الأوروبي تركيا من أي عمليات غير مشروعة للتنقيب عن المحروقات في شرق المتوسط، خاصة في المياه القبرصية، قبيل بدء المؤتمر الدولي في برلين لإحلال السلام في ليبيا.
وأعلن المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان: "على كافة أعضاء المجتمع الدولي الامتناع عن أي عمل قد يمس بالاستقرار والأمن الإقليميين".
وأضاف: "نية تركيا إطلاق أنشطة جديدة للتنقيب عن المحروقات في كل المنطقة تذهب للأسف بالاتجاه المعاكس".
وتثير أنشطة تركيا في شرق المتوسط ردود فعل شديدة من قبل قبرص واليونان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي الذي كرر مرارا تحذيراته لأنقرة، لكن أطماع أردوغان في سرقة غاز قبرص لم تتوقف.
ويعتقد الخبراء أن المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية تحتوي على احتياطيات من الغاز الطبيعي تقدر بنحو 227 مليار متر مكعب تقريبا.
وأدى العثور على احتياطيات ضخمة للغاز في أعماق البحر المتوسط إلى توترات بسبب أطماع تركيا التي تحتل الشطر الشمالي من قبرص منذ عام 1974.
وأظهرت أعمال التنقيب في منطقة شرق المتوسط، خلال السنوات الماضية، العثور على احتياطيات ضخمة للغاز، بينها حقل "ظُهر" المصري، ونتج عن تلك الاكتشافات تعاونا وثيقا بين مصر واليونان وقبرص.
وتزعم تركيا أن مناطق معينة في المنطقة البحرية قبالة قبرص تقع ضمن المنطقة السيادية لها، فضلا عن اعتبار نفسها مدافعا عن حقوق القبارصة الأتراك (قبرص الشمالية) التي لا تحظى باعتراف دولي إلا من أنقرة.
وترفض السلطات التركية الاعتراف باتفاقية تعيين الحدود بين مصر وقبرص المبرمة عام 2013 والمودعة بالأمم المتحدة رسميا.