جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

عشق الحمام: قصة نصف قرن من الحب والعناية” صور ”

 جمال الطنطاوي: قصة عشق
الديار - عبد السلام شعيب -

قصة عشق عمرها نصف قرن: جمال الطنطاوي وعالم الحمام
كانت البداية في السابعة عشرة من عمره، عندما نشأ في منزل يهواه تربية الحمام. ومنذ تلك اللحظة، أصبح جمال الطنطاوي، الشهير بـ"اللورد"، أسيرًا لهذا العالم الجميل. عشق الطنطاوي للحمام لم يكن مجرد هواية، بل تحول إلى أسلوب حياة.

يُعتبر جمال الطنطاوي، وشهرته "اللورد"، هو الأب الروحي لكل غاوي يعشق تربية الحمام النادرة، حيث يمتلك العديد من السلالات النادرة للحمام التي حافظ عليها وعمل علي تقويتها علي مدار عقود وخاصة قشر البنادق.


قال جمال الطنطاوي، الشهير بـ "اللورد طنطاوي"،:" بدأت حكايتي مع تربية الحمام وعمري في السابعة عشر، حيث نشأت وتربيت في منزل كان يحب ترتيبة الحمام، مشيرًا إلي أنه قديمًا كانت المنازل تخصص غرفة لتربية الحمام لأغراض الاستهلاك.


وأكد الطنطاوي، أن الحمام يحتاج عناية خاصة، قائلًا:" حياتي كلها مع الحمام، ومنذ بدأت عملت دائمًا علي المحافظة على السلالات التي أقوم بتربيتها، مثل قشر البنادق، والتي تتميز بعيونها الواسعة وألوانها الجاذبة.


وأضاف جمال الطنطاوي، في تصريحات لـ"الديار"، أنه حظي بشهرة واسعة بين محبي الحمام علي مستوي الجمهورية، حيث إطلق عليه لقب اللورد نظرًا لتمكني من معرفة أنواع الحمام والتفرقة بين السلالات النادرة، متابعًا:" الحمام عامل زي الخيل، حيث يصل سعر فرد الحمام إلى مبالغ تتراوح بين 50 ألف و100 ألف جنيه، وذلك بفضل العناية والإهتمام بها وخاصة سلالات، الصافي وقشر البندق".


ويكمل جمال الطنطاوي، علاقتي بتربية الحمام، تصل لنصف قرن من العشق والحب في مشاهدة الحمام، مشيرًا إلى أن قيمة فرد الحمام في الغية العادية تبلغ 100 جنيه، إلا أنهم يسعون على تقوية هذه السلالات النادرة وتحسينها بعناية فائقة حتي تستمر في الإنتاج بنفس الجودة والنقاء التي تجعل الغاوي يتميز عن غيره من مربي الحمام.


وكشف الطنطاوي، عن لقائه بأحد المربيين للحمام، وهو الخواجة اليوناني موريس جوانا، حيث رأيت فرد حمام لديه وقد أعجبني، وسألني خلال اللقاء، هل أنت غاوي حمام؟، وهل هتقدر تشتري فرد الحمام ده؟، فأجابته نعم أقدر أشتريه وبالفعل إشتريت فرد الحمام بمبلغ 12 ألف جنيه، وبدأت في تطوير السلالات في الغية عندي والمحافظة عليها.


ويستطرد، الطنطاوي، أقضي يوميًا ساعتين في الغية بعد الإنتهاء من العمل في إدارة المخبز الخاص بي، حيث أصعد لسطح المنزل وأدخل الغية لمتابعة الحمام وتقديم الطعام له، حيث أكون في غاية السعادة خلال مشاهدتي للحمام والبدء في فحصه.


وكشفت الطنطاوي، إنه باع سيارته الخاصة في الثمانينات بـ 4000 جنيه، لشراء فرد حمام بقيمة 6000 جنيه في ذلك الوقت، مؤكدًا أن هناك لغة حوار بيني والحمام بمجرد صعودي للغية أنسي كل همومي.