جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

المسيحيون يحتفلون اليوم بظهور النور المقدس من القبر المقدس

المسيحيون يحتفلون اليوم بظهور النور المقدس
-الديار- امير فؤاد -

يحتفل ملايين المسيحيين الأرثوذكس حول العالم "بسبت النور"، حيث يتمّ استقبال "النار المقدسة" في "القبر المقدس" وهو المكان الذي دفن فيه المسيح، بحسب المعتقد المسيحي.

المعجزة التي تشهد حدثًا استثنائيًا هذا العام حيث سيشارك فيها 10 من رؤساء وكهنة ورهبان الطوائف المسيحية في خروج تلك المعجزة السنوية، بأن يدخل بطريرك أورشليم وحده إلى قبر المسيح بعد أن يجرى فحصه جيدًا من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكّد من أنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار.

توثيق المعجزة لأول مرة عام 1106 ميلاديا
ووثقت معجزة "النار المقدس" لأول مرة عام 1106 ميلادي. بحسب "سبوتنك".

ويحتفل المسيحيون بيوم "سبت النور" أو بما يسمى أيضًا "سبت الفرح" أو "السبت الأسود"، الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح، لإحياء ذكرى يوم السبت الذي قضاه السيد المسيح في قبره، بعد موته مصلوبا.

وتعتبر كنيسة القيامة أقدم الكنائس المسيحية والأكثر أهمية في العالم المسيحي وتحتوي الكنيسة وفق معتقدات المسيحيين على المكان الذي دفن فيه المسيح واسمه "القبر المقدس"، الذي منه تخرج النار المقدسة كل عام بغض النظر عن أن تاريخ الاحتفال يتغير كل عام.

أول كتابة عن انبثاق النور المقدس تعود لأوائل القرن الرابع
وظهرت أول كتابة عن انبثاق النور المقدس في كنيسة القيامة في أوائل القرن الرابع، حيث وجدت في مؤلفات القديس يوحنا الدمشقي والقديس غريغوريوس النيصي، أن الرسول بطرس رأى النور المقدس في كنيسة القيامة، بعد قيامة المسيح، سنة 34 للميلاد، بحسب سبوتنك.

وتظهر النار المقدسة التي لا تحرق لمدة 10 دقائق يوم "سبت النور"، ويدخل بطريرك أورشليم وحده إلى قبر السيد المسيح بعد أن جرى فحصه جيًدا من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكّد من أنَّه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار كما يتم فحص القبر أيضًا، هذا الفحص كان يتم سابقا على يد العثمانيين حيث كان جنودهم يتولون مهمة فحص البطريرك قبل دخوله إلى القبر.

ويحضر المصلون الحدث مرددين "كيرياليسون"، وتعني باليونانية "يا رب أرحم"، ثم بعد ذلك تنزل النار المقدسة على 33 شمعة بيضاء في رزمة واحدة، تدل الشعلة على أن المسيح قام وهزم الموت، وهذه النار لا تصيب أحد بأذى فيصورون الحاضرين أنفسهم وهم يقربون النار على وجوههم وأياديهم عالمين بأنها لن تصيبهم بأذى.

وعادة يكون لون النار أزرق ولكن قد يتغير بعد ذلك ويتخذ أشكالًا وألوانًا مختلفة وفي بعض الأحيان يغطي النور الحجر، مكان موضع المسيح فقط، بينما في أحيان أخرى يغطي الضوء الغرفة كلها.

يُذكر أنَّه في صباح يوم "سبت النور" وقبل مراسم خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح، يتمّ فحص القبر والتأكّد من عدم وجود أي سبب بشري لهذه المعجزة، يبدأ الفحص مدة ساعة كاملة تقريبًا على يد رجال الشرطة الإسرائيلية، وبعد التأكّد من خلو القبر المقدس من أي مادة، يتمّ وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر.