جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 05:20 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الفنانة حنان مطاوع لـ«الديار»: أقبل بـ «تعرية الفكر وليس الجسد».. ولدى خطوط  حمراء فى الاختيار

حنان مطاوع مع محررة الديار
حنان مطاوع مع محررة الديار

► حققت حلمى بالبطولة المطلقة فى «قابل للكسر» .. ولا أخشى المغامرة

► «الروحانيات» جذبتنى للمشاركة بـ «نصيبى وقسمتك»


أصبحت تحفر مكانتها فى قلوب الجمهور كل عام بجدارة تستحقها، لتثبت أن البقاء للأكثر موهبة والأفضل أداءً، مما جعل الكثير من المشاهدين يطالبون على مواقع السوشيال ميديا بأن تقدم أعمالًا من بطولتها المطلقة، هى الفنانة «حنان مطاوع» والتى تؤمن بأن الفن عمل جماعى يتوقف نجاحه على عوامل كثيرة أهمها «الجودة والتميز» ولا تقبل بأى عمل فنى لمجرد الظهور على الساحة الفنية.. والذى كان أخره القصة "604" من الجزء الثانى من مسلسل "نصيبى وقسمتك".

وتحدثت "حنان" فى حوارها لـ "الديار" عن سر مشاركتها بالعمل وانجذابها له، والرسالة التى ارادتها من خلال هذه القصة وكيف تختار أدوارها، وعن أول بطولة مطلقة لها من خلال «قابل للكسر»، فإلى نص الحوار...

- بداية.. نود أن نعرف ما الذى جذبك للمشاركة بفيلم «قابل للكسر» كأول بطولة مطلقة؟

-- «قابل للكسر» شعرت من خلاله بالتحدى لأنه صعب، وبالرغم من أنه ينتمى للسينما المستقلة إلا أننى أعتبره فيلم جماهيرى، لأن أحداثه تدور فى إطار قصة بسيطة بعيدًا عن التعقيد، من خلال حياة بنت ودخولها فى قصة حب، بالإضافة إلى أننى أجسد فيه دور «البطولة» وكان حلم بالنسبة لى.

- وما سر إختفاءك عن السينما لسنوات طويلة؟

-- لست من أختار أن أعمل بالسينما أو المسرح أو الدراما، لأننى انتقى من بين ما يُعرض علىّ، وفى الفترة الماضية لم أجد ما يناسبنى أو يجذب انتباهى للمشاركة به.

- إذا انتقلنا إلى مسلسل "نصيبى وقسمتك".. فبالرغم من اعتذارك عن الجزء الأول الإ أنكِ شاركتى بالجزء الثانى فما السبب وراء ذلك؟

-- لم اعتذر عن الجزء الأول لرفضى المشاركة بالعمل، ولكن كنت أشارك حينها بمسرحية «أنا الرئيس» مع الفنان سامح حسين، إلى جانب التجهيزات لتصوير مسلسل «ونوس» مع النجم يحيى الفخرانى، وتم عرض أكثر من قصة ولكن لم يكن الوقت مناسبًا، إلى أن أتاحت الظروف للمشاركة بالقصة «604».

- وما الذى جذبك لشخصية «هدى» فى نصيبى وقسمتك2؟

-- كل شئ، وبطبيعتى أحب التجديد ولا أقبل التكرار أو التقليد فى الأعمال التى أقدمها، فأنا لا أخشى المغامرة أبدًا، إلى جانب وجود سيناريست موهوب مثل عمرو محمود ياسين والمنتج أحمد عبدالعاطى، والمخرج أكرم فريد، وكنت أتمنى أن أشارك بعمل يقوم على التشويق والإثارة الممتزج بالرعب.

وكنت حزينة لعدم وجود أعمال محكمة بنفس القدر الذى يُعرض بالخارج، بالإضافة إلى حالة «الروحانيات» التى تقوم عليها شخصية «هدى»، فأنا أحب علاقة الوصل بين الإنسان وربنا، ويمكن هناك بعض الأعمال الدينية فى مصر والوطن العربى، ولكن لا توجد مثل التى تُوصف حالة المناجاة والحب مع الله بعد فيلم «رابعة العدوية».

- وكيف كان استعدادك لتلك الشخصية؟

-- الممثل هو تجميع لتجارب مشاعر وحالات مختلفة من الشخصيات، ومن السهل الاستعداد الخارجى لأى شخصية وتقليدها، ولكن الأصعب هو تجسيد الملامح الداخلية والتى تنتج عن داخلك أنتى، فالفنان دائما ما يركز على الشخصيات والأحداث التى تدور حوله ويقوم بـ «تصوير داخلى» لتفاصيلهم وقناعاتهم.

- ألم تخشى من انتقاد شخصية «هدى» لتحولها من أقصى الشمال لأقصى اليمين؟

-- أؤمن بقول الله تعالى "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)"، وهذا للنفس الواحدة بها الفجور والتقوى فبداخل كل انسان تناقض شديد، وجميعنا تختلف ظروفه وحياته وليس بالضرورة أن يكون والعياذ بالله فجور، ولكن شئ طبيعى أن يحدث تحول للانسان، فهناك العديد من الملحدين الذين هداهم الله وتحولوا إلى شيوخ.

- نرى فى كل عمل تقدمينه حالة من النضج فى الاختيار.. فما هى معاييرك؟

-- يختلف بحسب النضج الشخصى، فالاختيارات تختلف والاهتمامات كذلك، إلى جانب التجربة التى تجعلنى أرفض التكرار والتفكير دائمًا فى تقديم الأفضل، ولكن يبقى هناك نقاط أساسية لا يمكن أن أتخلى عنها وهى أن يكون هناك «سكريبت مُحكم» فلا يهم أن يكون الدور الذى أقدمه مهم وباقى العمل «مهلهل»، بجانب وجود مخرج يستطيع أن يقدمنى بشكل جديد، وأن يكون هناك منتج يوفر كافة الإمكانيات.

- هل أنتِ مع قاعدة أن الفنان يجسد كل الأدوار أم أن هناك «خط أحمر» لحنان مطاوع؟

-- أصبح معروفًا لدى المنتجين والمخرجين طبيعة الأدوار التى تناسبنى، فلم تعد تُعرض علىّ مثلما كان يحدث من قبل لأننى لم أقبل بها، فأنا أقبل بـ«تعرية الفكر وليس الجسد»، وكلما كانت الأفكار جريئة كلما زاد حماسى وشغفى لتجسيد الشخصية وأن يخدم العمل، دون خدش لحيائى أو لحياء المشاهد، وهذا لا يعنى أننى أدين من يجسد تلك الأدوار فأنا احترم الجميع.