نرصد كواليس الاجتماعات السرية بين رجال الأعمال
حزبى "الوفد" و"مستقبل وطن" يتصدران المشهد بالمحليات ومجلس الشورى .. والنواب السابقون يكتسحون الملعب السياسى بالإسكندريةلازالت التربيطات والاجتماعات السرية مستمرة من أجل تقسيم الكعكة السياسية بعروس البحر ونجد أن هناك ظهور قوى لحزب مستقبل وطن وحزب الوفد، حيث نشاهد أن رجل الأعمال الشهير ووالد البرلمانى السكندرى بأحد الأحزاب التى اتخذت قوتها بعد الثورة اتجه إلى حزب الوفد ليعقد صفقة على ٤ كراسى للمحليات لأسرته بعيدًا عن حزب مستقبل وطن وأن يكون صاحب النصيب بحزب الوفد فى مقعد مجلس الشورى المقبل إن تم انعقاده، الأمر الذى جعل هناك إعادة حسابات لهذا النائب ووالده بحزب مستقبل وطن.
هذا فى الوقت الذى نشاهد فيه ظهور قوى للنواب السابقين بدوائر الثغر فنجد أن دائرة الدم والنار والمتعارف عنها بمينا البصل انخفض بداخلها أسهم تيار السلف والطابور الخامس وارتفع اسم نائب الشورى الأسبق (الصافى عبدالعال) الذى أصبح يرفرف فوق سماء الدائرة ولا صوت يعلو فوق صوته نظرًا لما يقدمه من خدمات وأعمال خيرية لأبناء الدائرة ومساندة البسطاء وإجراء عمليات جراحية للغير القادرين على نفقته الخاصة.
كما أن "عبدالعال" صاحب مقولة شهيرة بالدائرة فهو دائمًا يؤكد أن علينا الاهتمام بالبسطاء قبل التفكير فى الكرسى وحتى الآن لم يحين خوض المعركة.
فى الوقت نفسه يقود خالد خيرى، النائب الأسبق بدائرة اللبان والعطارين، مسيرته للأهالى من خلال جمعيته الخيرية التى أصبح بها مايقرب من ١٠ آلاف عضو من أبناء اللبان والعطارين على الرغم من انقسام الدوائر ولايزال أسهم "خيرى" مرتبطة بالدائرتان نظرًا لما يقوم به من علاج وعمل قوافل طبية للعلاج الشامل وكشف عن فيرس "سى"، حيث نجد أن "خيرى" رمز من رموز القادة بالإسكندرية.
كما أصبح لنائب الشعب الأسبق بدائرة محرم بك وأبيس "عامر فكرى" ظهور قوى وذلك من خلال مشاركته الفعالة فى إجراء العمليات لبعض الأشخاص الغير قادرين والاتفاق مع بعض الصيدليات لجلب العلاج للأسر الفقيرة على نفقته الخاصة، الأمر الذى جعل اسم "فكرى" يرتفع بقوى بالدائرة ووسط الأهالى.
ونجد أن حزب مستقبل وطن أصبح متصدر للمشهد السياسى ويرغب فى جمع كرسى المحليات بعد أن قام بتشكيل الأمناء واختيار أصحاب الشعبية والقبائل الكبرى بدوائرهم.
فنجد أن أمين عام حزب مستقبل وطن بالإسكندرية نائب دائرة برج العرب والعامرية "رزق راغب ضيف الله" النائب المستقل الذى انضم إلى حزب مستقبل وطن والمتعارف عنه بقوته ضد التيار السلفى وتقديم الخدمات وعمل القوافل ومستشفى العامرية التى تحمل العديد من التكاليف على نفقته الشخصية قام بتشكيل الدوائر بالإسكندرية بالاستعانة بالقبائل العربية وأبناء الصعيد بالإسكندرية ليكون الصراع على الساحة بين حزبى الوفد القديم ومستقبل وطن حديث ثورة ٣٠ يونيو والذى غزا شوارع الثغر بمقراته والتفاف رجال الأعمال حوله، فى مشهد الذى يذكرنا بالحزب الوطنى المنحل قبل إشعال ثورة ٢٥ يناير وجماعة الإخوان المحظورة.. والمتعارف عنها بجماعة الإرهاب.
