جريدة الديار
الثلاثاء 29 أبريل 2025 04:35 مـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الدقهلية: صرف الدفعة 197 من قروض مشروعات شباب الخريجين وإجمالي ما تم صرفه حتى الأن 133.8مليون جنيه وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية يعقد اجتماعًا موسعًا مع مديري الإدارات لمتابعة سير العمل وتطوير الأداء بحضور محافظ البحيرة .. رئيس جامعة دمنهور يفتتح فعاليات ملتقى التوظيف الثالث لكلية الصيدلة انتظام توريد القمح المحلي وسط متابعة ميدانية مكثفة بالبحيرة تعرف على الأحوزة العمرانية التى تم اعتمادها خلال الفترة الماضية بمركز بدر باجمالى ١٩ قرية و٥١ عزبة تزويد مستشفى شبراخيت بـ14 سريرًا طبيًا متطورًا، و3 مناظير حنجرية اجتماع طارئ لوكيل وزارة الأوقاف بكفرالشيخ عقب اجتماع وزير الأوقاف بوكلاء الوزارة الأمن يضبط صاحب محل يبيع الريسيفرات تفك القنوات المشفرة وزير الداخلية يبعث برقيات تهنئة لوزير العمل ورئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر بعيد العمال قيادات التعليم تهنئ اسقف بني سويف بعيد القيامة الامن يضبط شبكة دعارة بفيلا في التجمع .. يقودها أجنبي وزوجته قداسة البابا يفتتح مجمع خدمات مارمينا ببوخارست

”المعترفون اقبل اليك اعترافهم ”في اجتماع البابا الاسبوعي

قداسة البابا تواضروس أثناء اجتماعه الأسبوعي
قداسة البابا تواضروس أثناء اجتماعه الأسبوعي

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء امس، من كنيسة الشهيد مار مينا بشبرا، التابعة لقطاع شبرا الجنوبية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

واستقبلت فرق الكشافة قداسة البابا وعزفت موسيقاها لدى وصوله الكنيسة ترحيبًا بقدوم قداسته.

وصلى قداسته رفع بخور عشية، وشاركه عدد من أحبار الكنيسة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، وبعض من كهنة كنائس شبرا.

وألقى نيافة الأنبا مكاري، الأسقف العام للقطاع، كلمة عقب العشية، شكر خلالها قداسة البابا على زيارته للكنيسة وافتقاده لأولاده. ورتل كورال أطفال وشباب الكنيسة، مجموعة من الترانيم. وتحدث القمص إسطفانوس فايق كلمة استعرض فيها تاريخ "كنيسة مار مينا شبرا" منذ نشأتها وحتى الآن وعرض فيلم تسجيلي عن بيت المؤتمرات التابع للكنيسة، كما ألقى القمص بيشوي صدقي كلمة ترحيب وشكر لقداسة البابا.

وكرم قداسة البابا أسرة المتنيح "مينا مقار" مؤسس الكنيسة الذي بنى الكنيسة عام ١٩٤٢ على جزء من أرضه. وكرم كذلك مجموعة من القيادات المحلية بشبرا.

كما أثنى قداسته على أحد أبناء الكنيسة يدعى "چون" وهو من ذوي القدرات الخاصة، الذي أهدى قداسته صليب صممه ونفذه بيده، ومنحه هدية تذكارية.

وأشاد قداسة البابا بالكنيسة وبآبائها وشعبها وخدمتها، معربًا عن سعادته بزيارته لها ولا سيما وأنها الزيارة الأولى لها. مقدمًا التحية لكل من قدموا فقرات خلال اليوم.

واستكمل قداسته سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الخامس عشر في إنجيل معلمنا لوقا والأعداد (١٧ - ٢٤)، وتأمل في طِلبة "المعترفون اقبل إليك اعترافهم"، وأوضح أن شعور التوبة ربما لا نستشعره على الأرض ولكن السماء تفرح به، "إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ" (لو ١٥: ٧).

وأشار قداسة البابا إلى صور التوبة في العهد القديم، وهي: الصوم، وتمزيق الثياب، ولبس المسوح، ووضع الرماد على الرؤوس، والذبائح التكفيرية، "كَانَ فِي الْغَدِ أَنَّ مُوسَى قَالَ لِلشَّعْبِ: «أَنْتُمْ قَدْ أَخْطَأْتُمْ خَطِيَّةً عَظِيمَةً، فَأَصْعَدُ الآنَ إِلَى الرَّبِّ لَعَلِّي أُكَفِّرُ خَطِيَّتَكُمْ»" (خر ٣٢: ٣٠)، ولكن هذه الوسائل لا تمحو الخطية، لأن الخطية هي مرض للروح.

وعَرَضَ قداسته أمثلة لشخصيات في العهد القديم مارسوا التوبة والاعتراف وكذلك الذين قبلوا التوبة من الناس، مثال: داود النبي، وعخان بن كرمي الذي اعترف بخطيته أمام يشوع النبي، ويوحنا المعمدان "وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضًا يُعَمِّدُ... لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ، وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ" (يو ٣: ٢٣).

وأوضح قداسة البابا أن في العهد الجديد بدأ تأسيس سر التوبة والاعتراف، "تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ" (مت ٣: ٢)، وصار أحد الوسائل الفعالة في حياة الإنسان الروحية، "«اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ»" (يو ٢٠: ٢٢، ٢٣).

ووضع قداسة البابا خطوات التوبة والاعتراف، كالتالي:
١- إدراك السقوط في الخطية، "يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ" (لو ١٥: ١٨).

٢- الشعور بالندم الداخلي، "لأَنِّي عَارِفٌ بِمَعَاصِيَّ، وَخَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِمًا" (مز ٥١: ٣).

٣- الرجاء في أن الله سيمسح الخطية.

٤- الاعتراف الشفهي للأب الكاهن، "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ" (١يو ١: ٩).

٥- الإصلاح بأعمال صالحة، "فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ" (مت ٣: ٨).

٦- الامتناع عن الشر.

٧- الالتصاق بالله والوسائط الروحية.

وشرح قداسته عمل الأب الكاهن في سر الاعتراف، كالتالي:
- قبل بدء جلسة الاعتراف يصلي صلاة سرية "أيها الرحيم الرؤوف المتحنن... وقوِّني لكي أعمل خدمة هذا السر العظيم السمائي. آمين"، لأن الكاهن في الاعتراف، يسمع أتعاب المعترف، ويرشده، ويعطيه تدريبًا، ويقرأ التحليل له، ويُصلي من أجله، لذلك يجب على كل إنسان أن يصلي من أجل أب اعترافه.

- يضع الصليب بينه وبين المعترف.

- بعد الاعتراف يضع الصليب على رأس المعترف، ويقرأ له التحليل.

وتناول قداسة البابا نص صلاة التحليل، كالتالي:
- إمكانية الحِل والربط، والتي أعطاها السيد المسيح لتلاميذه مباشرة، وسلموها لتلاميذهم على مر الأجيال.

- "الآن أيضًا نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر عن (..)" يذكر الكاهن اسم المعترف، والذي يرشم نفسه بعلامة الصليب لمعرفته أن اعترافه قُبِل من خلال الصليب.

- "ارزقنا رحمتك"، لأن الرحمة هي عطية من الله.

- "اقطع كل رباطات خطايانا"، فَك قيود الخطية.

- "أيها السيد العارف بضعف البشر كصالح ومحب البشر"، نتودد إلى الله حتى يرفع عنا الخطية.

- "اللهم أنعم علينا بغفران خطايانا"، فالمغفرة هي عطية مجانية من الله.

- "باركنا"، نطلب بركة السلام.

- "طهّرنا"، نقاء القلب وتجديده.

- "حاللنا"، إعلان الحرية من قيود الخطية.

- "املأنا من خوفك"، نطلب مخافة الله في القلب.

- "قومنا إلى إرادتك المقدسة الصالحة".

وأوصى قداسته بمناسبة نهاية العام، أن ننقي القلب ونعطيه لله، ونصلي أن يقبل اعترافنا، وأن يعطينا التوبة الحقيقية كتوبة الابن الضال، لبدء حياة جديدة.

موضوعات متعلقة